لا يمكن أن يعود الاستقرار إلى ليبيا قبل أن يتوحد الليبيون جميعاً وراء هدف اقتلاع الإرهاب وميليشياته أياً كانت.
عندما أطلق الجيش الوطني الليبي معركة «طوفان الكرامة» قبل أكثر من أسبوعين، كان الهدف الأول والأخير إنقاذ طرابلس من قبضة الإرهابيين المستفيدين من الفوضى لملء جيوبهم بأموال النهب والسرقة.
لم يكن هدف الجيش عرقلة أو إفشال جهود الحل السياسي، وإنما تذليل كل العراقيل التي تستهدف هذا الحل، والمتمثلة بالميليشيات الإرهابية ومن يقف وراءها من مستفيدين في الداخل ودول في الخارج، أهمها قطر، ممول الإرهاب الأول في العالم.
أميركا وروسيا مع تحرك الجيش الوطني وإكمال دوره حتى النهاية، والدليل على ذلك تجميد الدولتين التحركات داخل مجلس الأمن لفرض الهدنة في ليبيا، والاتصال الذي كشف عنه البيت الأبيض وحمل اعترافاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدور المهم والجوهري للمشير خليفة حفتر في محاربة الإرهاب، وتأمين موارد النفط، والسعي لرؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر.
الجيش الوطني لم يغير الهدف وهو استئصال الإرهاب الذي وحده كفيل بإعادة الأمن والاستقرار واستكمال بقية مراحل المسار السياسي، وتسوية الأزمة بالحوار والتفاوض.
"الاتحاد"