انتقد أعضاء بارزون من الحزب الديموقراطي في الكونجرس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب إصدار تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، بشأن مسألة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية لعام 2016.
وما يزال الديموقراطيون يعتقدون أن هذا التقرير يرسم صورة سيئة لسلوك الرئيس، في حين اعتبر الجمهوريون أن التقرير يبرئ ساحة ترامب.
وقال السيناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنتال، العضو في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ في تغريدة عبر "تويتر"، "عندما اقترب تطبيق القانون الاتحادي من الحقيقة، حاول (ترامب) إغلاقه (التحقيق). ويوضح التقرير أن الرئيس ترامب كذب مراراً لتضليل الشعب الأميركي وتعطيل آلية العدالة".
وأضاف "لقد باع الرئيس ترامب ومعاونوه ديموقراطيتنا، ورحبوا بالمساعدة من خلال التصرفات غير القانونية من جانب روسيا خلال حملة 2016".
ونشر تقرير مولر المكون من 448 صفحة علناً، بعد قرابة عامين من التحقيقات، وخلص إلى أنه لم يجد أن ترامب أو حملته قد نسقا مع روسيا، بينما أشار بشكل واضح إلى أن موسكو حاولت التدخل في انتخابات الرئاسة لعام 2016.
ويسرد التقرير 10 حلقات ربما حاول فيها ترامب عرقلة التحقيق، بما في ذلك طلبه من دونالد ماكجان، مستشار البيت الأبيض آنذاك، إقالة مولر، وهو أمر لم يتحقق.
وقال إيليا كامينجز، العضو الديموقراطي الذي يرأس لجنة الرقابة في مجلس النواب بالكونجرس، إن التقرير "يشرح بالتفصيل انتشار أكاذيب الرئيس للشعب الأميركي، فضلاً عن جهوده المستمرة والمتكررة لتشجيع الآخرين على الكذب".
في غضون ذلك، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيليان كونواي صدور تقرير مولر بأنه "أفضل يوم حقاً منذ انتخاب (ترامب)".
وأضافت: "نحن نقبل الاعتذارات اليوم أيضاً من جانب أي شخص يشعر بأنه يريد التقدم بها".
وقال كيفين ماكارثي، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب: "حان الوقت للمضي قدماً".
وتابع: "يستحق الأميركيون ما هو أفضل من هذا المسعى الحزبي لتشويه سمعة خصم سياسي، وإنني أحث زملاءنا الديموقراطيين في مجلس النواب على تنحية عواطفهم وآرائهم جانباً، واستخدام هذا الحماس بدلاً من ذلك في الجلوس على الطاولة والعمل على حلول حقيقية لكل الأميركيين".
الديموقراطيون ينتقدون ترامب بعد نشر تقرير مولر
المصدر: د ب أ