وقعت “مصدر”مبادرة أبوظبي المتعددة الأوجه للطاقة المتجددة المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية أمس اتفاقية عمل تم بموجبها تحديد إطار التعاون وتنسيق المصالح المشتركة للعمل في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وبحسب بيان صحفي، تركز الاتفاقية، التي تم توقيعها في مقر وزارة الطاقة الاميركية، على ثلاثة مجالات رئيسية من التعاون تتمثل في التقاط، توصيل، حبس وتخزين الكربون، والماء والوقود الحيوي، وتكنولوجيا المباني الخضراء ذات الكفاءة العالية. وتفتح هذه الاتفاقية المجال للتبادل العلمي والتقني والبحوث المشتركة بين الطرفين لتطوير تقنيات الطاقة النظيفة. ووقع الاتفاقية كل من دانيال بونومان، النائب الأول لوزير الطاقة للولايات المتحدة الأمريكية ممثلاً عن الوزارة، والدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”. وتمثل هذه الاتفاقية اللَبِنَةَ الأولى لعلاقة وطيدة وراسخة بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حيوي ومتخصص ألا وهو مجال الطاقة المتجددة، كما تؤسس إطاراً للعمل المشترك والتعاون في مجال الأبحاث والتطوير وتسويق حلول الطاقة المتجددة. وقال دانيال بونومان، النائب الأول لوزير الطاقة للولايات المتحدة الأميركية “تقوم هذه الاتفاقية بتقوية الروابط بين الدولتين، ونحن نتطلع للعمل مع مصدر لإيجاد حلول مجدية للطاقة النظيفة والتغلب على التحديات التي نواجهها لتوفير الطاقة. وستكون لدينا القدرة على بناء مستقبل مضمون ومستدام لتوفير الطاقة للدولتين وللعالم أجمع”. من جانبه، قال الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” “إن توقيع هذه الاتفاقية يعتبر خير مثال على طبيعة ومتانة العلاقات الاستراتيجية المشتركة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقضايا الطاقة، فكلا الدولتين على دراية وتوافق تام بالنسبة لحتمية الشروع في تغيير طريقة وأسلوب استهلاكنا للطاقة. وأضاف “لدى قيادتنا الرشيدة نظرة حكيمة واستراتيجية من خلال المساهمة في نمو و تطوير قطاع الطاقة المتجددة و تكنولوجيا التنمية المستدامة على أنه محور ضروري ومحفز بالغ الأهمية لتنويع الاقتصاد ودعم مسيرة التنمية. ولعل ذلك هو سر سعادتنا بالشراكة مع وزارة الطاقة الأميركية، ونحن ندرك أهمية التعاون مع وزارة الطاقة الأميركية باعتبارها أهم مؤسسات الطاقة العالمية الرائدة”. وتابع” نتطلع إلى المزايا المشتركة التي سيوفرها هذا التعاون المشترك في مجال الترويج لحلول الطاقة المستدامة، وإيجاد الفرص الاستثمارية، وتعزيز التطور والتقدم على الصعيدين الإنساني والعلمي”. وقال “يعد التوقيع على هذه الاتفاقية إقراراً بالتزام “مصدر” بالعمل بشكل وثيق مع الشركاء على نطاق عالمي، بغية تطوير حلول الطاقة المتجددة القابلة للتطبيق، وتسريع عجلة تطويرها والمضي معاً بخطى مشتركة تهدف لمعالجة التحديات الملحّة التي تواجه مسائل الطاقة العالمية، مثل الاحتباس الحراري وتغيير المناخ وأمن الطاقة”. يذكر أن مدينة مصدر هي مدينة تُستخدم في إنشائها التكنولوجيا النظيفة وتعمل بالطاقة المتجددة فقط. وهي تقع في منطقة حرة في أبوظبي وتهدف لأن تُصبح مركزاً عالمياً لإجراء أبحاث علمية متطورة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المستدامة وإنتاج المعدات والمواد المتعقلة بها. وتتخذ الشركات الوطنية والاستثمارات الصغيرة والمتوسطة والمبتدئة، مثل معامل البحوث ومكاتب التسويق العاملة في قطاع التكنولوجيا النظيفة من مصدر مقراً لها. وستضم مصدر المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”، إضافة لأول “مركز الإبداع البيئي” (Ecomagination Center) تابع لشركة “جي إي” في مدينة مصدر.