كرم معهد “جائزة الشرق الأوسط للتميز”، حرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان “الشخصية النسائية لعام 2011”، وذلك في حفل خاص أقامته الجائزة تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة. تسلم الجائزة نيابة عن الشيخة سلامة، الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، من معالي الدكتور حنيف حسن، وزير الصحة، والشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان خير مثال للمرأة النموذجية في التفاعل مع مستجدات الحياة، وفي انتقاء الأصلح والأنسب لبيئة المرأة وحاجياتها خصوصاً في المجالات الاجتماعية والفكرية والثقافية. ولم يقتصر نشاطها الإنساني على هذه الحدود لكنه تخطاها ليصبح من أبرز الركائز التي تبذل في رفع المستوى الثقافي للمرأة والأسرة، بما يعود بالنفع على الجيل الصاعد في اكتساب المعرفة والأخلاق الحميدة، ضمن مفاهيم العمل الكريم، والعدالة الاجتماعية التي تعتبر ضمن أولويات وأهداف قيادتنا الرشيدة. وأكد علي الكمالي، الرئيس التنفيذي لمعهد جائزة الشرق الأوسط للتميز أن المرأة في الإمارات ُمنحت مكانتها، ودورها، ونالت اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث منحها سموه الدعم الكبير لتواكب التطورات. وأشار الكمالي إلى أن المرأة في الإمارات تشغل مناصب قيادية في مختلف المجالات أبرزها تبوؤ أربع نساء مناصب وزارية، وهي نسبة تعد أكبر من مثيلاتها في ديمقراطيات عريقة، وحققت الإمارات العربية المتحدة تنوعاً اقتصادياً متميزاً على الصعيد التنموي بأشكاله كافة خلال العقود الماضية. وقال إن الإمارات أصبحت ملتقى لكل المؤسسات العالمية الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، كما أصبحت وجهة لملايين السياح في العالم ومحطة عالمية لإقامة المعارض الكبرى في المنطقة بفضل السياسة الحكيمة والنهج المتزن وموقعها الاستراتيجي المهم واقتصادها القوي. وأضاف: “لعل الفضل الكبير يرجع إلى مدرسة القيادة الأولى للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي رفع اسم الإمارات عالياً بعدما بذل من الجهد والوقت والمال ما أسس للنهضة المباركة التي تتواصل اليوم على يد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله”. وأكد أنه إذا كان عهد الشيخ زايد مرحلة التأسيس والانطلاق، فإن عهد صاحب السمو رئيس الدولة يمثل مرحلة التمكين والإنسان هو غاية كل تنمية في إماراتنا الحبيبة. وكان المعهد كرم ومنح جوائزه لجهات إقليمية ودولية، حكومية وخاصة، وإعلامية، وشخصيات عالمية مثل نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل جور، ونائب رئيس وزراء ماليزيا السابق أنور إبراهيم، والدكتور جين امدال مؤسس “امدال للكمبيوتر” وكيم فوك صاحبة أشهر قصة في العالم خلال حرب فيتنام والولايات المتحدة الأميركية، وسفيرة النوايا الحسنة، ولاري اليسون رئيس مجلس إدارة ومؤسس “أوراكل العالمية”.