مكاتب الاتحاد ( إمارات الدولة)
يؤكد تدريس كتاب «الإمارات تاريخنا» في المدارس الحكومية أن دولة الإمارات العربية المتحدة أرض شعب وحضارة، عبر العصور التاريخية، وليوضح ملامح مسيرتها في ماضيها وحاضرها، ويؤكد أن صناعة المستقبل تبدأ بالتعرف على التاريخ العريق للدولة، مما يجعل من الكتاب مصدراً قيماً ومهماً للحقائق والمعلومات والقيم، بما يحويه من مراحل التطور التاريخي التي مرت بها، منذ اكتشاف الأدلة الأولى على قيام أقدم المستوطنات البشرية، والأدوات الحرفية على أرضها التي يعود عمرها إلى 125 ألف سنة.
وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أطلق أمس الأول، المرحلة التجريبية لتدريس كتاب «الإمارات - تاريخنا» ضمن مناهج الحلقتين السابعة والثامنة في مدارس أبوظبي على أن يتم تعميمه على كل المراحل التعليمية بدءاً من العام الدراسي المقبل.
كما أطلق سموه برنامجاً وثائقياً حول تاريخ الإمارات من خمسة أجزاء سيبث خلال شهر سبتمبر المقبل.
ويعد الكتاب رصداً تاريخياً شاملاً ودقيقاً لمختلف المراحل التي مرت بها دولة الإمارات عبر 17 فصلاً مدعمة بالصور والرسوم التوضيحية والشروحات العلمية التي تتناول الأبعاد الجيولوجية والجغرافية والآثار والأحداث التاريخية والسياسية والتطور الاجتماعي، وما يتصل بذلك من واقع اقتصادي وموارد طبيعية وغيرها، فيما يطرح الكتاب في الأسواق خلال الصيف في نسخة خاصة بالجمهور.
وفي هذا الإطار، قالت وزارة التربية والتعليم لـ «الاتحاد» إن الكتاب خضع لمراجعة فريق الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية في قطاع المناهج والتقييم.
وقالت الوزارة، إن الكتاب صادر باللغة الإنجليزية لطلبة المدارس الأجنبية في الدولة، ويشمل بالإضافة إلى كتاب «الإمارات تاريخنا»، كتاب نشاط الطالب، ودليل المعلم، موضحة أنه سيتم تدريسه خلال حصة الدراسات الاجتماعية ومن قبل معلمي المادة أنفسهم.
من جهته، أكد مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن إطلاق الكتاب يمثل خطوة مميزة في سبيل ترسيخ ثقافة المعرفة والاطلاع على تاريخ الدولة لدى الطلبة، مشيراً إلى أن الكتاب يسرد للطالب سيرة هذه المنطقة منذ ذلك الزمن، ويتطرق لمواضيع مختلفة في عدة مجالات من المنظور التاريخي، فهو يتطرق للجانب الاقتصادي، الاجتماعي، التجارة، الآثار والجيولوجيا في ذلك الوقت، وذلك لإيصالها للطلبة بطريقة سهلة وسلسة.
في موازاة ذلك، أكد أولياء أمور أهمية الكتاب في توثيق حياة الآباء والأجداد وإلقاء الضوء على عبق الماضي العريق وإرثه الغني بحياة البادية والجبل والبحر.
سارة مسلم: ذخائر معرفية وتاريخية وتعليمية
ثمنت معالي سارة مسلم رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتعليم والدعم اللامتناهي لهذا القطاع الذي يوليه رعاية كاملة، تستهدف تنشئة أبنائه الطلبة محملين بالذخائر المعرفية التاريخية والتعليمية في شتى العلوم، والذي يظهر جلياً في كل كلماته، وأفعاله وأقواله، وحث على غرس المعلومات التاريخية لدولة الإمارات وإرثها الحضاري من خلال اهتمامه بتدريس كتاب «الإمارات تاريخنا».
وأوضحت معاليها، أن ما تعلمناه من القائد المؤسس أن الأمة التي لا تعرف ماضيها وتهمل تدوينه لن تتمكّن من قيادة حاضرها ولا صياغة مستقبلها، حين قال: «من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره أو مستقبله».
وأضافت: وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «إن الأمم تفخر بتاريخها وقيمها ورموزها الوطنية ومنجزها الحضاري والإنساني.. كتاب «الإمارات تاريخنا» يوثق لأبنائنا الطلبة مراحل من ماضينا المتجذر وإرثه الزاخر وحاضرنا ورؤيتنا للمستقبل، لتستلهم الأجيال من تاريخنا العزم والإصرار والتحدي للعبور بالوطن إلى المستقبل المنشود».
وأشارت إلى أن أهمية هذا الكتاب تعمل على تمكين أبنائنا الطلبة من معرفة تاريخهم وماضيهم وتجارب من سبقوهم، من أجل صناعة حاضرهم ومستقبلهم، والبناء على ما تركوه من قيم وتراث أصيل والاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء، والاعتزاز بالتاريخ سلاح الأمم في مواجهة الذوبان في الحضارات الأخرى، واستخلاص العبر واكتساب الخبرات، وكان من الضروري اهتمام القيادة الرشيدة بتعريف الأجيال بتاريخهم وإرثهم الحضاري، كما أنه من المهم أن يَتَعرف بقية المجتمع الإماراتي من المقيمين من مختلف دول العالم على جزء من تاريخنا وثقافتنا، ليكونوا سفراء ناقلين للحضارة والتراث الإماراتي.
المهيري: تسليط الضوء على منظومة القيم الإماراتية
شرحت عائشة المهيري رئيس قسم التقويم والتجريب والمتابعة في قطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة بقيادة معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم تهدف من تدريس كتاب «الإمارات تاريخنا» إلى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تسليط الضوء على منظومة القيم الإماراتية التي حافظت على وجودها ودورها الريادي لآلاف السنين، وتعميق معرفة الطلبة بالمجتمع الإماراتي الزاخر عبر العصور التاريخية بالإبداع والابتكار والتلاحم والإيمان والصبر، حتى تكللت الجهود المخلصة للدولة لتحصل إلى ما هي عليه الآن. ولفتت إلى أن ذلك يتحقق بفضل جهود الآباء المؤسسين، وعزيمة ورؤية القيادة الحكيمة، وبسواعد الأبناء المخلصين لتصل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم، وتحقق رؤيتها في أن تكون من أفضل دول العالم بحلول 2021. وأكدت المهيري، أنه من خلال كتاب «الإمارات تاريخنا» الذي ألّفه محمد المبارك، وبيتر ماغي، وبيتر هيلير، سيُقبل الطلبة على دراسة تاريخهم العريق ويتعرفوا على إرثها الغني، والتحديات التي واجهت الأجداد وسكان هذه الأرض قبلهم، والفرص التي استفادوا منها للتغلب عليها واستخلاص العبر والدروس من الماضي والإفادة منها في الحاضر، ليستطيعوا بناء مستقبل وطنهم بكل اقتدار وثقة.
منهجية تدريس
وعن تضمين كتاب «الإمارات تاريخنا» في مناهج المدرسة الإماراتية، والذي راجعه فريق الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية في قطاع المناهج والتقييم بوزارة التربية والتعليم، أكدت المهيري وهي رئيسة الفريق، أن الوزارة طرحته للتدريس منذ الفصل الثاني للعام الدراسي 2018-2019، وفق استراتيجية واضحة تشمل طلبة صفوف السابع والثامن والثاني عشر.
وأكدت أن الكتاب صادر باللغة الإنجليزية أيضاً، لطلبة المدارس الأجنبية في الدولة. وهو يشمل بالإضافة إلى كتاب «الإمارات تاريخنا»، كتاب نشاط الطالب، ودليل المعلم. وأشارت إلى أن المادة تدرّس خلال حصة الدراسات الاجتماعية ومن قبل معلمي المادة أنفسهم.
فصول الكتاب
شرحت المهيري أن الكتاب المدرسي، يعرض التطور التضاريسي والجيولوجي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الفصل الأول منه. ويوضح الفصل الثاني قصة التفاعل بين البشر والأرض التي أصبحت اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة. وعبر الفصول الخمسة عشر التي تليه يتعلم الطلبة تاريخ نشأة الدولة، وكيف ارتبط تطورها بموقعها الجغرافي وسماتها الجيولوجية. كما يبرز الكتاب تطور المجتمع الإماراتي وتشكّل الهوية الوطنية بين الأعوام 1800 و1950 ودور الشيخ زايد في تأسيس الدولة الفتية. وفي الفصل السابع عشر يوضح الكتاب الفترة الممتدة من تسعينيات القرن العشرين إلى يومنا الحاضر، ويبرز دور وجهود مؤسسي الدولة وقيادتها الرشيدة في حفظ السلام العالمي ومساعدة شعوب العالم والحفاظ على البيئة والسعي لتحقيق الاستدامة وتوفير فرص العمل للجميع وتمكين المرأة الإماراتية، ودور الهلال الأحمر الإماراتي الذي حظي باحترام العالم.
كما يوضح الكتاب تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله - رئاسة الدولة بعد وفاة الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكيف تواصل القيادة الحكيمة مسيرة البناء والازدهار لتقف اليوم الدولة بين مصاف الدول المتقدمة في العالم وتفاخر بإنجازاتها ونجاحاتها في المجالات كافة وانفتاحها على العالم وعلاقاتها الطيبة مع مختلف الشعوب.
ترسيخ المعرفة لدى الأجيال
أكد محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن إطلاق كتاب «الإمارات – تاريخنا» يمثل خطوة مميزة في سبيل ترسيخ ثقافة المعرفة والإطلاع على تاريخ دولة الإمارات لدى الطلبة، موضحاً أهمية الكتاب التي تكمن في حديثه عن تاريخ أرض الإمارات الممتد لأكثر من 125 ألف سنة، والذي مهدها لتصبح الآن نموذجاً ناجحاً وفريداً للتعايش والتنوع الثقافي والفكري.
وأشار إلى إن الكتاب يسرد للطالب سيرة هذه المنطقة منذ ذلك الزمن، ويتطرق لمواضيع مختلفة في عدة مجالات من المنظور التاريخي، فهو يتطرق للجانب الاقتصادي، الاجتماعي، التجارة، الآثار والجيولوجيا في ذلك الوقت، وذلك لإيصالها للطلبة بطريقة سهلة وسلسة. وقال محمد خليفة النعيمي لـ«الاتحاد»: إن أهم رسالة يحملها الكتاب، أنه يتوجب علينا أن نتعلم ونطلع على ماضينا، حتى نفهم أين نحن اليوم وإلى أين متجهين مستقبلاً، إذ لا يعد الكتاب مهماً للطلبة فقط، بل لجميع العاملين في الكادر التعليمي والمجتمع ككل، فهو كتاب فريد من نوعه يتحدث عن الماضي العريق لدولة الإمارات، وتأتي رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لهذا الكتاب لتترجم رؤية القيادة الرشيدة لترسيخ المعرفة والإطلاع على مختلف الثقافات التي احتواها تاريخ دولة الإمارات، والذي لم يركز على العمران المادي فقط، بل ركز على بناء الإنسان إلى جانب المجالات الأخرى، والتي مهدت وساهمت في إن تصل دولة الإمارات إلى ما وصلت إليه في الوقت الحالي، قياساً بعمر الدول وحجم الإنجازات.
وذكر النعيمي بأن هذه المرحلة تعتبر هي المرحلة الأولى للكتاب، والموجه فيها لطلبة الصفين السابع والثامن، وتم الحرص على توجيه الكتاب لهذه المرحلة الدراسية، والتي يكون فيها الطلبة في هذه المرحلة العمرية التي تحتاج لتغذية الطلبة بتاريخ دولة الإمارات، وهي الفئة العمرية القادرة على استيعابه، مشيراً إلى أن المرحلة الأخرى سيتم إصدار كتاب يحتوي على تفاصيل أكثر مناسبة للمرحلة العمرية والدراسية الأكبر من الصفين السابع والثامن. ونوه بأن ما يميز كتاب «الإمارات تاريخنا» هو الأسلوب القصصي الذي تم فيه كتابة الكتاب، وبإمكان إي شخص قراءة الكتاب بالأسلوب القصصي المشوق الذي تمت كتابة الكتاب به.
وقال النعيمي: أتمنى من الطلبة أن يحتفظوا بالكتاب لأنفسهم للمستقبل، وعدم اعتباره مادة دراسية ويتم التخلص منه بمجرد انتهاء السنة الدراسية، فالكتاب يسرد تاريخ دولة الإمارات العريق، وهو فرصة للتعرف عليه بشكل مميز، وبالتالي يكونون هم سفراء لنشر تاريخ وثقافة دولة الإمارات بدورهم.
وأضاف: كما نتمنى من أولياء الأمور الإطلاع على الكتاب، وأخد الأفكار منه، والذهاب بأبنائهم للمواقع الأثرية المذكورة في الكتاب الذي يضم 17 فصلاً، ويقدم رصداً تاريخياً لمختلف المراحل التي مرت بها دولة الإمارات، وذلك عبر الصور والرسوم التوضيحية والشروحات العلمية، والتي تتناول الأبعاد الجيولوجية والجغرافية والآثار والأحداث التاريخية والسياسية والتطور الاجتماعي والعقائد، وما يتصل بذلك من واقع اقتصادي وموارد طبيعية وغيرها.
وشدد مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي على أن التاريخ لا يمكن إهماله، فهو الهوية الحقيقة للدول والشعوب، ومبادرة كتاب «الإمارات تاريخنا» ما هو إلا جزء من الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في سبيل توثيق تاريخ الدولة في جميع المجالات.
ولفت إلى إن التاريخ يعتبر أحد أهم المواد الدراسية التي يجب إن يتلقاها النشء بالمدارس، والتي ينعكس أثرها على المجتمع بصفة عامة. فهي المسؤولة عن تعريف الطلبة بماضي وطنهم ونشأته وتقدمه وأمجاده، وهي المادة المسؤولة عن الوعي المجتمعي لأفراده وتدفعهم للاعتزاز بالوطن الذي ينتمون إليه، كما يعتبر حلقة وصلة تربط الأجيال الحالية بالأجيال التي سبقتهم والتي ستأتي من بعدهم.
طلبة في أبوظبي: فخورون بماضينا وحاضرنا.. ومتفائلون بمستقبلنا
عبر طلبة في أبوظبي عن اعتزازهم بتاريخ وطنهم، الضارب في عمق التاريخ، وقالوا: إن الحفريات والمكتشفات الأثرية والزيارات إلى المناطق التاريخية والأثرية تشعرهم بالفخر والاعتزاز.
وأكدوا أن دراسة تاريخ دولة الإمارات ضرورة حتمية، ليس فقط بغرض الدراسة بل لمعرفة موروثاتنا التاريخية، وأن كلمات الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، محفورة في قلوبنا «من ليس له ماضي.. ليس له حاضر»، حيث نستلهم منها العبر والعظات، وكيف استطاع الأقدمون بعظمتهم في التغلب على الصعوبات.
وقدم الطلبة الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقيادة الرشيدة على اهتمامهم بتعليم وتثقيف أبنائهم، ووضع تاريخ الدولة قديماً وحديثاً أمام الأجيال، تأكيداً للهوية والتراث العريق، واستحضار العزم والإصرار في مواجهة التحديات المستقبلية، وقالوا« شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد القائد الملهم، الذي يزيدنا ثقة يوماً بعد يوم، واعتزازاً بماضينا وحاضرنا».
وعبر الطالب سيف سلطان الزعابي عن اعتزازه بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، و قال:«إن ما نشهده اليوم من حضارة نتاج حضارات سابقة، شهدتها المنطقة وتم البناء عليها. ودعا كل مواطن للتعمق في التعرف على تاريخه والاعتزاز به وبهويته وثقافته والموروثات الثقافية والاجتماعية». وقال «نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على دعمه غير المحدود لأبنائه الطلبة، واهتمام القيادة الرشيدة بتعليم وتثقيف وتوعية الأجيال بتاريخهم».
وشاركه بالرأي الطالب محمد عامر الزعابي معرباً عن تقديره للقيادة الرشيدة لسعيها الدؤوب لتوعية المواطنين والأجيال بتاريخهم، لتعزيز هويتهم وثقافتهم، خاصة مع تعدد الثقافات والحضارات المختلفة المتواجدة على أرض الدولة وتعريفهم أيضاً بتاريخنا.
ولفت إلى أن دراسة تاريخ دولة الإمارات القديم لا ينفصل عن التاريخ الحديث، وأن هناك أساساً تم البناء عليه، ولا يشترط فقط دراسته كمنهج دراسي، بل دراسته لتأكيد وتعزيز الهوية.. وأضاف «نحن فخورون بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا الواعد تحت قيادتنا الرشيدة التي لا تدخر جهداً للارتقاء بأبنائها».
وقال الطالب يوسف السعيدي: «أعتز بتاريخ بلادي كما أعتز بحاضرها وبماضيها وتاريخها الثري، فنحن أمة ذات تاريخ وتراث لا ينفصل عن العالم، وعلى كل مواطن أن يفخر بأنه نشأ على هذه الأرض، كما يتوجب الفخر والاعتزاز بقيادتنا الرشيدة، لحرصها على تأمين مستقبلنا وحاضرنا والتعريف بماضينا».
وقال أحمد طارق: «أشعر بنهم شديد للتعرف على تراث وتاريخ بلادنا، وأعشق قراءة كل ما يتعلق بالموروث، ونشعر بالفخر بتاريخ الإمارات وتراثه، وكيف كنا وكيف صرنا بفضل قيادتنا الرشيدة».
وأشار عبدالله مسلم إلى اهتمامه بالتعرف على الحضارة القديمة، التي كانت على أرض الإمارات المرتبطة بتراثنا وتاريخنا وهويتنا، وكيف استطاع الإنسان القديم التغلب على ظروف الحياة والعيش، والذي ينعكس إيجاباً على تفكيرنا، ويجعل الفرد قادراً على الإبداع والتغلب على التحديات التي قد تواجهه، وكلنا ثقة في أن المستقبل سيكون أفضل، بفضل جهود قيادتنا الرشيدة، التي تعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
أولياء أمور: تنمية وعي الأبناء
أكد أولياء أمور مواطنون أهمية كتاب «الإمارات تاريخنا» لتنمية وعي الأبناء بحياة الآباء والأجداد وتاريخ الإمارات المتجذرة من عبق الماضي العريق وإرثه الغني بحياة البادية والجبل والبحر وكيفية تحديهم للعقبات والمعوقات والعراقيل التي واجهتهم في حياتهم، وأشاروا إلى أن الناس في الماضي كانوا حريصين على التعلم رغم ندرة توفر الكتب التعليمية، لافتين إلى أن إمام المسجد كان هو المعلم الأول في الحياة فهو الذي يقرأ ويكتب ويصلي بالناس وينصحهم ويساعدهم ويبحث عن ما ينفعهم في الحياة بالتعاون مع الآباء الذين كانوا يعملون في مهنة الصيد والزراعة والنجارة والحدادة.
وأضاف أحمد عبدالله الشيباني، أن فكرة طرح الكتاب في مناهج صفوف السابع والثامن وحتى الثاني عشر، أمر له عظيم الفائدة لأبنائنا الطلبة، مشيراً إلى أن جيل الشباب يفتقرون إلى هذه النوعية من الكتب القيمة التي تزخر بالإرث الغني للماضي العريق الذي عاشه الآباء والأجداد.
وأكد أن الجيل الحالي بحاجة ماسة إلى تعلم هذا الكتاب ومعرفة ما فيه من علم وفائدة وكيف عاش الأولون الذين يفتقرون إلى العلم والقراءة والكتابة والدراية، مشيراً إلى أن الكتاب يعتبر نقلة نوعية وإضافة مهمة لثقافة الجيل القادم، لإدراك التاريخ المعاصر المليء بالمغامرات والعقبات في مختلف وشتى مناحي الحياة والظروف المناخية والحياتية التي كان يعيشها سواء في الحياة البرية والبحرية.
وقال سيف المرزوقي، إن من لا يتعلم من الآباء والأجداد لا يمكنه بناء مستقبل مشرق مليء بالتفاؤل والعزيمة والإصرار، لافتاً إلى أن تضمين هذا الكتاب في المناهج التعليمية سيساعد في تعريف الطلبة حياة الآباء والأجداد المليئة بالمغامرات، وحب الاستكشاف رغم التحديات والعقبات التي كانت تواجههم. وأضاف أدعو أولياء الأمور إلى تخصيص وقت للجلوس مع أبنائهم وسرد القصص والروايات عن حياة الآباء والأجداد الذين ذاقوا مرارة العيش وقساوتها لكي ينعم من بعدهم برغد العيش والحياة الكريمة في مستقبلهم.
وأضاف الوالد حسن الحوسني، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان حريصاً على تعليم الإنسان الإماراتي، وكان معلماً وأباً ورئيساً، يتعلم منه استشراف المستقبل، فرغم قساوة العيش في الحقب الماضية إلى أن الدول لا تبنى وتتقدم من تلقاء نفسها، ولكن تبنى وترتقي بسواعد أبنائها.