صابرين: تسرعت في اعتزال الفن.. وأحياناً أندم على ارتداء الحجاب!
تألقت صابرين في أدوار متميزة ابتداءً من مسلسل “رحلة أبوالعلا البشري” وتنوعت أدوارها، ونضجت وكانت المفاجأة حينما قدمت أم كلثوم ثم غابت عن الأضواء لتعود بعد فترة احتجاب استمرت 6 سنوات لتقدم أعمالاً بمواصفات خاصة، حيث تشارك يحيى الفخراني حالياً بطولة مسلسل “شيخ العرب همام”، وانتهت من تصوير تجربة كوميدية وتقف يومياً على خشبة المسرح لتقدم عرض “خالتي صفية والدير”.
وعن تجربتها في مسلسل “شيخ العرب همام”، قالت: المسلسل يصوّر سيرة شيخ العرب همام، أحد الأبطال الشعبيين في مصر، ويجسّد يحيى الفخراني هذه الشخصية، وأؤدي دور زوجته “صالحة”، التي لها تأثير كبير على الأحداث واختارني لهذا الدور المخرج حسني صالح والمؤلف عبد الرحيم كمال.
وأوضحت أنها تقدم في المسلسل دور صعيدية، وهي الشخصية التي تمنت كثيراً تقديمها، مشيرة إلى أن اللهجة الصعيدية قريبة من سجيتها، خاصة أن والدتها صعيدية من المنيا، واعتذرت عن مسلسل “العنيدة”؛ لأنها لا تريد العمل في مسلسلين في وقت واحد.
وأكدت أنها ستستعين بـ”باروكة”؛ لأن هناك مشاهد تتطلب ظهورها بلا حجاب نظراً لأن الحقبة الزمنية التي يتناولها المسلسل منذ 300 عام، ولم يكن الحجاب موجوداً في ذلك الوقت.
لا أريد أن أكذب
وأشارت إلى أنها ستظهر في مشاهد كثيرة داخل منزل الزوجية وظهورها بالحجاب مع زوجها داخل المنزل يقلل من صدقية دورها. وعن الهجوم الذي يمكن أن تتعرض له بسبب ذلك، قالت: لا أهتم بما يقال؛ لأنني أحترم نفسي في أعمالي وحياتي ومقتنعة تماماً بما أفعله. ولا يحق لأي فرد أن يتدخل في علاقتي بديني، والفن يفرض على الفنان الصدقية في أداء الدور، فليس من الطبيعي أن تجلس امرأه محجبة مع زوجها في المنزل وهي ترتدي الحجاب، ولا أريد أن أكذب على الجمهور.
وعن مسلسل “الدنيا أونطة”، قالت صابرين: هو مسلسل كوميدي أؤدي فيه دوراً مختلفاً، وهو تأليف محمود البربري، وإخراج الدكتور سعيد الرشيدي، ويشاركني بطولته أحمد بدير وإيمان أيوب وميمي جمال وضياء الميرغني وعلاء مرسي وميسرة وانعام سالوسة، وتدور أحداثه حول البحث عن المال بأسهل الوسائل، والمشكلات التي تنتج عن ذلك، وأقدم دور زوجة يصاب زوجها بهوس المشاركة في المسابقات للفوز بمبالغ مادية، ويهمل بيته وأولاده.
تسرعت في الاعتزال
وعن الأدوار التي تتمنى تجسيدها، قالت: أريد أن أجسد حالات الشارع المصري صاحب الدم الخفيف، فوسط كل هذه المشاكل والأزمات يضحك من أقل شيء.
وعن انحصار الأدوار التي تقدمها في نوعية معينة بسبب حجابها، قالت: لا دخل للحجاب بالأدوار التي قدّمتها، وقد أديت دوراً غير نمطي في مسلسل “الفنار”، ثم شخصية العمدة في مسلسل “العمدة هانم”، ورُشحت لأداء دور جديد وبعيد عن النمطية أيضاً في فيلم “محمد علي”، إلا أن المشروع توقف لظروف إنتاجية، وحالياً أقدّم دور صفيّة في مسرحيّة “خالتي صفية والدير”، بالإضافة إلى دورين مختلفين في مسلسلين أحدهما تاريخي والآخر كوميدي، مما يعني أن الحجاب لم يمنعني من تقديم أدوار مختلفة، ولم يحصرني في أنماط معينة.
وأكدت صابرين أن قرار اعتزالها الفن بعد الحجاب كان متسرعًا، وأنها كانت تستطيع الاستمرار في التمثيل وهي بالحجاب، وأن قرار عودتها كان طبيعياً؛ لأنها ولدت فنانة وعاشت في جو فني منذ كانت في الخامسة من عمرها، نافية أن تكون هناك جهات دفعت لها أموالاً مقابل حجابها. ولو كان ذلك صحيحاً ما وصلت ديونها لمليوني جنيه بعد مسلسل “أم كلثوم”.
وقالت صابرين إنها ترفض الحجاب مقابل المال والمتاجرة بالدين؛ لأنها سوف تحتقر نفسها لو فعلت ذلك، وهي لم تر أي فنانة محجبة تاجرت بالدين، والحجاب لا يشكل بالنسبة لها أيّ عائق، وأنها أحياناً تندم على ارتدائها الحجاب عندما يعرض عليها عمل لا يصلح أن تقدمه بالحجاب.
ضد الداعيات
وأكدت أنها ضد الفنانات المحجبات اللاتي يتحولن إلى داعيات إسلاميات على الشاشة، فليس كل من قرأ كتابين يصبح فقيهاً في الدين. وقالت إنها ضد القنوات الدينية وتفضل أن يشاهد أولادها القنوات العامة التي تقدم كل البرامج.
وعن تقديمها لمسرحية “خالتي صفية والدير” المأخوذة عن رواية بالاسم للروائي بهاء طاهر نفسه، وسبق تقديمها كمسلسل، قالت: هي مغامرة جريئة، وشجّعني على خوضها نجاح يحيى الفخراني في مسرحية “الملك لير” في كل مرة يعيد تقديمها، مما يؤكد أن الجمهور ينحاز إلى الجودة، والعمل يتضمن قيماً نبيلة ويتناول نسيج المجتمع المصري، وهذه الأمور تتجدد مهما أعدنا تقديمها وصاحب الفكرة في إعادة تقديمها هو د. أشرف زكي الرئيس السابق للبيت الفني للمسرح، بعدما لمس أن المسرحية تناقش محاولات جهات خارجية زرع خلافات بين المسلمين والأقباط في مصر.
وعن الانتقادات التي وجهت لملابس صفية بحجّة أنها غير ملائمة لزمن الأحداث وطبيعتها لأنها مبهرة، قالت: من الضروري أن يتضمّن المسرح عنصرَي الإبهار والجمال شرط ألا يتشتّت ذهن المتفرج عن الأحداث والبطلة كانت بطبيعتها إحدى أجمل نساء قريتها وأغناهن، كما ورد في نصّ المسرحية، وهو ما انعكس على ملابسها.
دور راقصة
وحول ما إذا كانت مازالت تحلم بتقديم دور الراقصة تحية كاريوكا في مسلسل تلفزيوني، نفت صابرين، وقالت: كيف سأقدمه وأنا محجبة؟ كنت أتمنى أن أقدم تحية كاريوكا في مسلسل، ولكن هذا الموضوع قديم، وكان بعد مسلسل “أم كلثوم”، وأنا غير محجبة حتى أستطيع ارتداء بدل الرقص والآن اختلف الأمر. وأضافت صابرين: الحجاب أضاع حلمي بعمل تلفزيوني عن تحية كاريوكا، وكنت أتمنى أن أرتدي بدلة رقص وألعب دور كاريوكا في مسلسل؛ لأن الرقص وقتها كان فناً وليس ابتذالاً. وحول أنها لم تقدم أي عمل ناجح بعد “أم كلثوم”، قالت: ليس هناك أي عمل تلفزيوني نجح مثل نجاح “أم كلثوم” ولا حتى مسلسل “الملك فاروق” ولو انتظرت عملاً مثل أم كلثوم فسأظل في بيتي ولن أمثل وأنا أعشق الفن؛ ولهذا عملت مسلسلات أخرى أقل من أم كلثوم، ولكنها اجتماعية هادفة.
زحام “التوك شو”
وعن تفكيرها في تكرار تجربة تقديم البرامج التلفزيونية، قالت: لا أفكر في هذا الأمر حالياً، لكن إذا عُرض عليَّ برنامج مهم في توقيت مناسب ورأيت أنه سيضيف إلى المشاهد فلن أمانع، والمشكلة أن البرامج الأسبوعية ضاعت في زحام برامج “التوك شو” اليومية، مما يعني ضرورة البحث عن فكرة جديدة تجذب المشاهد إليها.
المصدر: القاهرة