أميركا وألمانيا تطالبان بتشديد العقوبات على إيران
دعت الولايات المتحدة وألمانيا أمس إلى الإسراع في تشديد العقوبات الدولية على إيران بسبب مواصلة برنامجها النووي، فيما أشارت البوسنة والهرسك إلى تأييدها مشروع قرار محتمل بذلك في مجلس الأمن الدولي وامتنعت البرازيل عن تحديد موقفها.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي في واشنطن، بأن بلاده تريد أن يتم سريعاً طرح مشروع قرار عقوبات جديدة للتصويت في مجلس الأمن. وقال "نحن نشارك بشكل نشط في مجموعات مختلفة للانتهاء من تفاصيل قرار، ونريد ذلك في أقرب وقت ممكن". واستبعد إمكانية إبطاء لبنان المناقشات بعدما يتولى رئاسة المجلس لشهر مايو المقبل.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية أورليش فيلهيلم، بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت خلال اجتماعها مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في برلين ضرورة الإسراع في فرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب “تعنت القيادة الإيرانية ومواصلتها رفض الحوار”.
وقال إنها حذرت من “المخاطر التي تهدد منطقة الخليج بصفة خاصة في حال تسلح إيران نووياً”. من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح السالم الصباح موقف بلاده المتمثل في ضرورة التزام جميع الأطراف بقواعد واشتراطات قنوات التعاون.
وقال “إننا نرفض في الوقت نفسه أي إجراء يتم خارج إطار مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، لما لذلك من ضرر كبير؛ لأن اتخاذ دول أو دولة إجراء لضمان الأمن والسلام الدولي كالذي نراه من تصريحات إسرائيلية يفتح المجال أمام الفوضى العالمية، ولذلك كان من الضروري انتهاج المسار السلمي والدبلوماسي خلال الأطر الشرعية في معالجة الملف النووي الإيراني”.
وتحاول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إقناع الدول الاثنتي عشرة الأخرى في مجلس الأمن الدولي بإقرار عقوبات جديدة، فيما تشترط روسيا فرض “عقوبات ذكية” تمس النظام الإيراني ولا تؤثر على الشعب الإيراني لاتزال الصين، أكبر شريك اقتصادي لإيران تدعو إلى مواصلة الحوار لاستنفاد سبل حل المسألة سلمياً.
في هذا السياق، لم يستبعد رئيس مجلس الرئاسة البوسني حارث سيلاجيتش موافقة بلاده، العضو غير الدائم في المجلس، على إقرار العقوبات. وقال في بيان أصدره بعد استقباله وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في سراييفو “إن هدف البوسنة والهرسك الاستراتيجي هو أن تصبح عضواً كامل العضوية في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بأسرع وقت ممكن وهي إحدى الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي”. وأضاف “ستأخذ البوسنة والهرسك في الاعتبار هذه المصالح الاستراتيجية وأمن مواطنيها عند اتخاذ قرارات في مجلس الأمن الدولي”.
من جانب آخر نقل التلفزيون الإيراني عن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم قوله بعد اجتماعه مع أمين عام “المجلس الأعلى للأمن القومي” الإيراني سعيد جليلي رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في طهران، “ما نريده للشعب البرازيلي هو ما نريده للشعب الإيراني، أي حق تطوير أنشطة نووية سلمية”.
وصرح أموريم قبل زيارته إلى طهران بأن البرازيل، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، ترى أن إيران ليست على وشك صنع قنبلة نووية وتدعو إلى الحوار معها وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض سلمية.
وقال خلال مقابلة صحفية في ساو باولو “لا أرى إيران قريبة من إنتاج قنبلة نووية. يمكنكم نعتنا بالسذاجة، لكنني أعتقد أن السذج هم الذين يصدقون كل ما تقوله أجهزة الاستخبارات الأميركية. انظروا إلى مثال العراق”. وأجاب على سؤال عن كيفية تصويت بلاده على مشروع قرار بتشديد العقوبات على إيران، قائلاً “لن اكشف ذلك. ما زال يتعين علينا تحليل الوضع”.
نجاد ينتقد مجلس الأمن
طهران (أ ف ب) - انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بشدة مجلس الأمن الدولي وحق النقض "الفيتو" الممنوح للدول الخمس دائمة العضوية فيه.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن نجاد قوله خلال كلمة في ندوة لقادة الشرطة الإيرانية في طهران، "إن الإنسانية لا تحتاج إلى قنبلة ذرية أو غزو ضخم أو حتى مجلس الأمن الدولي وحق النقض فيه. إن هذه جميعها أدوات شيطانية تُستخدم في قمع البشر وتدمير واقعهم".
المصدر: عواصم