نشاط مختلف وحشد تميّز في أهدافه منذ صباح أمس الأول في الحديقة الرسمية في العاصمة بمناسبة افتتاح احتفالات البلدية بأسبوع التشجير الحادي والثلاثين الذي يقام هذا العام تحت شعار “معا فلنزرع الإمارات”. تأتي هذه المشاركة مع بلديات الدولة، في إطار جهود بلدية أبوظبي لرفع الوعي المجتمعي بأهمية الشجرة واللون الأخضر والعمل لمستقبل مستدام، ورؤيتها بضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية لتوفير المتنفسات الطبيعية والحدائق وتجميل شوارع المدينة وفقا لأرفع المعايير العالمية من حيث البيئة الصحية والخدمات العصرية. أعدت بلدية مدينة أبوظبي برنامجاً شاملاً لاحتفالاتها التي بدأت الخميس وتستمر لغاية يوم غد الاثنين (14 مارس) في الحديقة الرسمية على كورنيش أبوظبي، ويتضمن مجموعة من الفعاليات التي تسلط الضوء على إنجازات البلدية في مسيرة التنمية الزراعية وتوفير المتنفسات والحدائق والمسطحات الخضراء. معرض صور ويتخلل احتفالية أسبوع التشجير إقامة معرض للصور القديمة والحديثة تعكس مسيرة التطور في مدينة أبوظبي ومعرض لأشجار البيئة المحلية، وتوزيع الأشتال المختلفة على الجمهور لتشجيعه على المساهمة بتوسيع الرقعة الزراعية والعناية باللون الأخضر وغرس هذه الروح لدى النشء، كما سيتم أيضا توزيع الكتيبات والنشرات التي تتضمن أنواع الزراعات داخل المنازل وفي الحدائق وكيفية الحفاظ عليها وتنظيم ندوات توعية وإرشاد للطلاب عن زراعة الأشتال والعناية بالأشجار، وسيقام مسابقات مرسم حر ليعبر خلاله طلبة المدارس عن علاقتهم بالزراعة وأهمية التشجير. وفي الافتتاح، تحدث سعادة خليفة محمد المزروعي المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي فأكّد على مواصلة الجهود لتحقيق التوازن بين مساحة التخضير والكثافة السكانية، بما يناسب المقاييس العالمية للسكن المتحضر الذي يستوفي متطلبات المناطق من الخدمات ويتوافق مع معايير الحفاظ على بيئة صحية سليمة مستدامة لتصبح عاصمتنا واحدة من أفضل العواصم على مستوى العالم. بيئة صحية وأشار المزروعي إلى أن البلدية نجحت من خلال المشاريع التي نفذتها برفع حصة الفرد من المسطحات الخضراء في أبوظبي إلى نحو 18 مترا مربعا، فيما تواصل العمل لإعادة تشكيل الرقعة الخضراء في كافة أرجاء المدينة وعلى الطرق وفق معايير تأخذ بعين الاعتبار الأغراض الجمالية وحماية البيئة والحفاظ على التربة. وأكد حرص البلدية على المشاركة الفاعلة بأسبوع التشجير انطلاقا من رؤيتها بضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية لتوفير المتنفسات الطبيعية والحدائق وتجميل شوارع المدينة وفقا لأرفع المعايير العالمية من حيث البيئة الصحية والخدمات العصرية. وقال المزروعي إن الحدائق والمسطحات الخضراء التي أقامتها البلدية، والتي يبلغ عددها 32 أصبحت الآن تغطي معظم الأحياء وتشكل متنفسا حيويا لكل مجتمع العاصمة وتوفر لهم الراحة والهدوء وتسهم بترسيخ ونشر ثقافة الحفاظ على المكونات البيئية وتنميتها خاصة لدى النشء والأطفال بالإضافة إلى أهميتها بتوسيع الرقعة الخضراء وتجميل منظر المدينة. ونوه إلى أن التجربة الرائدة لإمارة أبوظبي في مجال الزراعة والتشجير قد حظيت ولا تزال باهتمام إقليمي ودولي باعتبارها من التجارب الفريدة في المنطقة حيث استطاعت بلدية مدينة أبوظبي أن تحقق إنجازات عظيمة بفضل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة ودعمها اللا محدود لمسيرة التخضير في الإمارة. بداية الغرس بالنخيل إيذاناً ببدء الأسبوع الذي سيزيد من اللون الأخضر في الأرجاء، تم غرس شجرة نخيل بمشاركة نحو 70 زهرة من مدرسة الوردية الخاصة في أبوظبي وعدد من الضيوف الذين تفقدوا مع المزروعي المعرض المصاحب المقام على هامش الاحتفال وقاموا بجولة في أرجاء الحديقة. كما تضمن برنامج الاحتفال قصيدة ألقاها الشاعر ماجد المنهالي أشاد فيها بالتطور الحضاري والعمراني والزراعي الذي تشهده الدولة.