يوسف العربي (دبي)

بلغ عدد الشركات المسجلة في المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة «واحة دبي للسيليكون» 2554 شركة بنهاية 2019، كما تضمنت 204 وحدات صناعية، فيما تستعد المدينة لإطلاق «ديجيتال بارك» لاستقطاب المزيد من الشركات المتخصصة في قطاع التكنولوجيا، حسب بيانات تم استعراضها خلال وضع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون، حجر أساس المقر الرئيس لشركة «دبليو موتورز لصناعة السيارات»، وهي أول منشأة لتصنيع السيارات الرياضية في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
ويبلغ إجمالي استثمارات الشركة 370 مليون درهم، تشمل منشآت التجميع وتصنيع النماذج الأولية ومراكز التصميم والهندسة والبحث والتطوير والتدريب.
وقال سموه إن مدينة دبي تواصل تعزيز مكانتها الريادية كمختبر عالمي مفتوح لأحدث تطبيقات التكنولوجيا، كما تجذب الإمارة الاستثمارات الأجنبية بشكل مباشر، وشركات التكنولوجيا العالمية والشركات الناشئة الواعدة، ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم.

تنويع الاقتصاد
وأضاف أن العمل على إنجاز الخريطة الاقتصادية الجغرافية الشاملة للإمارة التي يتم تطويرها من قبل مجلس المناطق الحرة في دبي، عملاً ببنود وثيقة الخمسين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يسهم في دفع العجلة الاقتصادية في الإمارة، ويعزز سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة. وفي هذا السياق، تعد المناطق الحرة في دبي، ومنها واحة دبي للسيليكون، محط اهتمام كبريات الشركات الباحثة بشكل مستمر عن منظومات عمل متكاملة متطورة، بهدف توسعة أعمالها على الصعد المحلية والإقليمية والعالمية.

صناعة السيارات
وتمتد المرحلة الأولى من منشأة «دبليو موتورز» على مساحة 120 ألف قدم مربعة، ومن المتوقع اكتمالها بحلول النصف الأول من عام 2020.
لينتقل إنتاج جميع سيارات دبليو موتورز إلى دبي، بما في ذلك طراز «فينير سوبر سبورت Super Sport» الطرح المحدود، والسيارات الجديدة، ومنها التي تعتمد على الطاقة الكهربائية والتحكم الذاتي، إضافة إلى مجموعة من السيارات الاختبارية التابعة لقسم المشاريع والتطوير الخاصة بالشركة.
وقال رالف دباس، المؤسس، الرئيس التنفيذي لـ «دبليو موتورز» إن وضع حجر أساس المصنع يعد خطوة عظيمة نحو تطوير صناعة السيارات الرياضية على نطاق واسع في المنطقة، تماشياً مع رؤية دبي لتصبح المدينة الرائدة عالمياً في مجال الابتكار.
وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع تضم ثلاثة أقسام هي قسم التصنيع، ويتألف من ورشة للصيانة ومنطقة للتجميع ومنطقة لتصنيع النماذج الأولية، والذي يضم أحدث الآلات المجهزة بالتقنيات الذكية المتقدمة لإنتاج ألياف الكربون والألومنيوم والأجزاء الأخرى، كما يشتمل المقر الرئيس على مراكز التصميم والهندسة والبحث والتطوير والتدريب، إضافة إلى قسم التطوير المستقل والتكنولوجيا.
وأضاف أن المرحلة الثانية والأخيرة من المشروع تتضمن أكاديمية دبليو موتورز للسيارات التي تم تطويرها بالشراكة مع المؤسسات التعليمية الإقليمية والدولية الرائدة، لتقديم دورات تدريبية في التصميم والهندسة والنقل والذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى برامج معتمدة تلبي احتياجات الطلاب والمتدربين من جميع أنحاء العالم.
ومن المقرر أن يقوم مصنع السيارات الجديد بمشاركة الخبرات الفنية والتقنية محلياً على نطاق واسع، كما يسهم في تعزيز اقتصاد الإمارة من خلال خلق فرص جديدة، خاصة للشباب في هذا القطاع.

نقطة انطلاق
وقال الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس الرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون، في تصريحات على هامش حفل وضع حجر الأساس، إن إجمالي الشركات المسجلة في المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة «واحة دبي للسيليكون» بلغ 2554 شركة بنهاية 2019.
وقال إن واحة دبي للسيلكون تسعى إلى استقطاب المزيد من الشركات العاملة في مجال التصنيع، حيث تتميز بكثافة الاستثمارات، لافتاً إلى احتضان الواحة لـ 204 وحدات صناعية.
وقال إن واحة دبي للسيلكون تستعد لاطلاق «ديجيتال بارك» قريباً لاستقطاب المزيد من الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا، لافتاً إلى أن الواحة توفر بيئة عمل متكاملة للشركات للاستفادة من المقومات الموجودة كافة في الواحة، والانطلاق من الموقع الريادي الذي تتمتع به دبي كنقطة انطلاق للشركات التي تسعى للتوسع في منطقة الخليج التي توفر فرصاً تزيد قيمتها على 1.5 تريليون دولار في جميع القطاعات الاقتصادية.