دبي (الاتحاد)

أكد أحمد بن علي، النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في مجموعة اتصالات، مدى ارتباط وتكامل التكنولوجيا الحديثة والذكية مع قطاع الإعلام، في ظل التطور المطرد الذي يشهده عالم تكنولوجيا الاتصال، وأن إعلام الجيل الخامس من الاتصالات، سيجلب معه مظاهر كانت مستحيلة. جاء ذلك خلال مشاركة مجموعة اتصالات في الاجتماع الخامس عشر للجنة العربية للإعلام الإلكتروني بجامعة الدول العربية الذي أقيم في نادي دبي للصحافة، يومي 12 و13 يناير الجاري.
وتناول ابن علي في كلمته بالحدث، التحول الجوهري الذي شهدته وسائل الإعلام في السنوات الماضية، نتيجة ما يشهده العالم من تطور تقني متسارع. ونوه إلى أن تسارع التقدم التقني يجلب معه قدرات كبيرة تفتح الآفاق نحو فرص جديدة، منوهاً إلى أهمية الاستثمار في شبكة الجيل الخامس، لقدرتها على تلبية احتياجات لا حصر لها، على رأسها سرعة استجابة الشبكة، ما سيسهل من عمل الصحفيين والإعلاميين الميدانيين عند نقل الأخبار المباشرة وخاصة العاجلة منها، إضافة إلى سرعة بث الحوارات أو المداخلات المتلفزة متعددة المناطق الجغرافية، علاوةً على البيانات فائقة السرعة التي تفيد العمل الصحفي بوجه عام، كما ستكون ذات قيمة ملحوظة في الفعاليات الثقافية والتجمعات الجماهيرية مثل «إكسبو دبي 2020».
وأضاف أن خصائص الجيل الخامس ستتيح تطبيقات جديدة وخدمات غير مسبوقة، وستتضاعف سرعة البيانات وتحميل المعلومات عدة مرات، فضلاً عن توفير خدمات الفيديو عالي الجودة وثلاثي الأبعاد والتجارب المعززة بسرعات فائقة وتجاوب آني، كما لفت أيضاً إلى أهم تطبيقات الجيل الخامس المستقبلية، مثل القدرة على البث والإرسال عالي السرعة لعربات البث الخارجي، مؤكداً أن هذا المزيج من الإمكانات سيخلق منصة مستقبلية لامحدودة للإعلام ومقدمي خدمات المحتوى.
وأكد ابن علي أن إعلام الجيل الخامس سيحمل في طياته مظاهر كانت مستحيلة، مثل مفهوم المذيع الهولوجرام (أو الطيف ثلاثي الأبعاد)، الذي سيصبح حقيقة ذات منفعة كبيرة لحماية المراسلين الصحفيين في بعض الأماكن، وسيعيش الجمهور تجربة المراسل من خلال التجارب المنغمسة، التي ستتعدى العالم الافتراضي وتجعل المتابع في صميم الحدث.
وأضاف: يوجد حاليا ما يقارب الـ 5 مليارات مستخدم للهواتف الذكية، مع توقع أن يصل هذا الرقم إلى ما يزيد على 7.2 مليار خلال أقل من خمس سنوات، مدفوعاً بشكل رئيسي بتزايد أعداد مستخدمي شبكات الجيل الخامس، والتي ستستحوذ على ربع حجم البيانات المحمولة بالعالم لما تقدمه من سرعة فائقة وتجربة استخدام غير مسبوقة، مؤكداً أن التركيز سينصب على الفيديو والتجارب المنغمسة.