دبي (الاتحاد)

أعلنت مؤسسة «سقيا الإمارات» تفاصيل الدورة الثانية من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتشجيع مراكز الأبحاث والأفراد والمبتكرين حول العالم على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شُح مياه الشرب باستخدام الطاقة الشمسية، وتتولّى الإشراف عليها «سقيا الإمارات»، تحت مظلة مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وتتضمن الجائزة ثلاث فئات رئيسة، تشمل «جائزة المشاريع المبتكرة» و«جائزة الابتكار في البحث والتطوير» و«جائزة الابتكارات الفردية»، ويبلغ مجموع جوائزها مليون دولار أميركي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة «سقيا الإمارات»، بحضور أعضاء مجلس أمناء «سقيا الإمارات» فهد عبدالرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام لشؤون المساعدات الدولية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ونائب رئيس مجلس الأمناء، والمهندس وليد سلمان النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، ومحمد عبد الكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة «سقيا الإمارات».
وتستهدف «جائزة المشاريع المبتكرة» المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والمنظمات غير الحكومية، وتتضمن فئتي «المشاريع الكبيرة» بإجمالي جوائز تبلغ 300 ألف دولار أميركي، و«المشاريع الصغيرة» بإجمالي جوائز يبلغ 240 ألف دولار أميركي. وتستهدف «جائزة الابتكار في البحث والتطوير» الأفراد والفرق من المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث المستقلة أو التابعة لمؤسسات حكومية أو شبه حكومية، وتتضمن فئتي «المؤسسات الوطنية» و«المؤسسات العالمية» بإجمالي جوائز يبلغ 200 ألف دولار لكل منها. أما «جائزة الابتكارات الفردية» فتتضمن فئة «جائزة الشباب» وتستهدف الشباب بين 15 و35 عاماً وتبلغ قيمة الجائزة 20 ألف دولار، وجائزة «الباحث المتميز» وتبلغ قيمتها 40 ألف دولار، ويمكن الاطلاع على شروط التقديم عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة سقيا الإمارات، ويتم استقبال الطلبات حتى تاريخ 30 يونيو 2019.
وقال الطاير: إن هذه الدورة من الجائزة تكتسب أهمية خاصة خلال «عام التسامح»، حيث تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40 في المائة من سكان العالم، مشيراً إلى أن المياه الصالحة للشرب تعد من بين الأسس الرئيسة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، حيث ينص الهدف السادس على «ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع».
وأشار إلى أنه وفق تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية 2019 والذي صدر تحت عنوان «لن يُترك أحد دون مياه»، فإن ثلاثة من كل عشرة أشخاص لا يحصلون على مياه شرب آمنة، ويعيش أكثر من ملياري شخص في بلدان تعاني إجهاداً مائياً مرتفعاً، ويعاني نحو 4 مليارات شخص شُحاً شديداً في المياه خلال شهر واحد من السنة على الأقل.
وأكد أهمية الجائزة في دعم الجهود العالمية لتوفير مياه شرب نظيفة للمحتاجين حول العالم، حيث تواصل «سقيا الإمارات» جهودها لتوفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات التي تعاني ندرة وتلوث المياه، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية محلياً وعالمياً، إضافة إلى مواصلة جهود البحث والتطوير لابتكار حلول مستدامة لتحلية وتنقية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، حيث بلغ عدد المستفيدين من مشروعات سقيا الإمارات حتى نهاية 2018 أكثر من 9 ملايين شخص في 34 دولة حول العالم، انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في وثيقة الخمسين التي أطلقها سموه، والتي تنص على أن «عمل الخير هو سر من أسرار سعادة المجتمعات وديمومة الخير والترقي الحضاري».