محمد صلاح (رأس الخيمة)

أكدت وزارة تطوير البنية التحتية إنجاز صيانة الأجزاء التي تأثرت من الطريق الدائري في رأس الخيمة، خاصة بالقرب من المخارج غداً.
وقال المهندس أحمد الحمادي، مدير إدارة الطرق بالوزارة: «إن عمليات الصيانة الطارئة التي بدأتها الوزارة للطريق والمعابر التي تم إغلاقها خلال فترة الأمطار، والتي شملت 7 معابر، من بينها 3 على شارع الشيخ محمد بن زايد، و4 معابر على الطريق الدائري في رأس الخيمة ستنتهي غداً».
وأوضح لـ «الاتحاد» أن الصيانة الطارئة لهذه المعابر وأجزاء من الطريق بدأت بعد 48 ساعة من هطول الأمطار وامتلاء المعابر بالمياه، ما اضطر الوزارة لإغلاقها على الفور بعد توفير البدائل لجميع المعابر التي أغلقت سواء عبر الجسور العلوية أو عبر المعابر التي لم تغلق.
وتابع: «تم سحب المياه التي تجمعت في المخارج، ويجرى حالياً تنظيفها من الرمال والأحجار الصغيرة التي جلبتها المياه مع فتح المعابر أمام حركة السير، وذلك بالتزامن مع صيانة أجزاء من كتف الطريق الذي تأثر بالأمطار الغزيرة».
وأكد الحمادي تعاون الوزارة مع جميع الجهات الأخرى المعنية بالأمطار لتلافي تأثيراتها في المستقبل على المناطق والطرق التي تأثرت، مشيراً إلى عدم تسجيل أي أضرار بالجسور والمعابر والمخارج جراء هذه الأمطار، مشيراً إلى أن جميع الطرق التي تقوم الوزارة بإنشائها تنجز وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية المقاومة لجميع الظروف الجوية والفيضانات.
وأشار إلى أن الحلول التي يجرى دراستها حالياً من الجهات المعنية ستساعد في تلافي التأثيرات الحالية على الممتلكات العامة والمزارع والمساكن الخاصة بالأهالي، إلى جانب الطرق والمدارس وغيرها.
ورحب الأهالي بالإجراءات السريعة التي اتخذتها الوزارة لفتح المعابر والمخارج التي أغلقت خلال الفترة الماضية بسبب الأمطار، وقال عبد الله الشحي من السيح: «فتح المخرج القريب من المنطقة سهل الحركة المرورية من الطريق الدائري للمنطقة، خاصة أن هذا المخرج يشهد حركة مرورية عالية لكونه يخدم العديد من المناطق السكنية، إلى جانب وادي البيح وجبل جيس»، مطالباً بسرعة إنجاز الحماية اللازمة للمناطق السكنية من فيضان الأودية الجبلية القريبة.
وقال سعيد الشميلي: «إن وادي حقيل جرى بمياه غزيرة في المنطقة أدت لإغلاق معظم المعابر والمخارج وصولاً إلى المدرسة التي توقفت بها الدراسة»، مطالباً بسرعة إنجاز المشروع القديم لحماية هذه المنطقة والمتمثل في القناة المائية التي كانت الوزارة أعلنت عنها في السابق.من جانبه، قال حميد عبيد النقبي من أهالي الفحلين: «إن المنطقة في حاجة لعدد من السدود والسواتر الترابية التي تحمي منطقتي الحيل والفحلين من فيضان وادي نقب»، مشيراً إلى أن الأمطار التي شهدتها الإمارة منذ ثلاثة أيام لم تحدث منذ أكثر من 30 عاماً. وتابع: «كان الوادي في السابق يعبر منطقة الخران ويجرى في المناطق المنخفضة وصولاً للبحر ومع غياب الأمطار لسنوات طويلة تم البناء والتعمير وإنشاء الطرق في مجرى الوادي»، لافتاً إلى أن مشكلة المنطقة أنها شكلت المصب النهائي لفيضان الوادي، لكونها أصبحت محصورة بعدد من الطرق المرتفعة عن المنطقة مثل طريق دوار الفانوس الخران، وطريق المطار، بالإضافة إلى الطريق الدائري، مطالباً بضرورة وضع حلول فورية وعاجلة وعمل مخططات جديدة لقنوات التصريف تضمن عدم حصر المياه في المنطقتين، إلى جانب منع تدفق مياه عبر بناء عدد من السدود اللازمة.