أبوظبي (الاتحاد)
بحضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، ومعالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، جرى أمس، إطلاق كتاب: «Planning Abu Dhabi: An Urban History» للمهندسة المعمارية الإماراتية والاختصاصية في التخطيط والتصميم والتطوير العمراني، الدكتورة الأميرة ريم بني هاشم. وهو أول كتاب عن التاريخ العمراني للمدينة يصدر من قبل باحثة إماراتية وباللغة الإنجليزية.
والدكتورة الأميرة ريم تعمل حالياً كمدير مشروع التوثيق المعماري في الإمارات، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع دائرة التخطيط العمراني والبلديات وجامعة خليفة وجامعة زايد وجامعة نيويورك - أبوظبي، وهو مشروع يهدف لتعميق المعرفة بالتخطيط والتطوير العمراني والهندسة المعمارية في الإمارات.
وتركز المؤلفة في كتابها على ثلاث فترات من التاريخ الحديث لإمارة أبوظبي، بعد اكتشاف البترول بكميات تجارية عام 1960، وهذه الفترات هي: فترة حكم الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان (1960-1966)، وفترة حكم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، (1966-2004)، ثم الفترة الحالية تحت حكم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وبناء على أرشيف البحوث والمقابلات مع الأشخاص المعاصرين لتلك الفترات، ومن خلال رسم الخرائط المكانية، حللت المؤلفة في كتابها الطرق المختلفة لكل حاكم في كيفية التطوير، وبحثت مهام استشاريي التخطيط والمعماريين والمطورين وشركات الإنشاءات والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى فحص مظاهر خطط التطوير الشاملة والأنظمة الأساسية الخاصة بها، وتقييم عوامل تلك المؤثرات المختلفة على تطوير أبوظبي.
وتختتم كتابها بالقول: «إنه على الرغم من أن الكثير سوف يتم إنجازه، فإن تطور أبوظبي لتكون مدينة عالمية ومستدامة هو بحد ذاته درساً ومعياراً للمدن الأخرى».
وتهدف المؤلفة في كتابها إلى رفع مستوى البحوث العمرانية عن أبوظبي عبر تسليط الضوء على مساهمات الأشخاص الذين لعبوا دوراً في تخطيط المدينة.
يشار إلى أن الدكتورة الأميرة ريم بني هاشم، أول إماراتية تنال الدكتوراه في التخطيط العمراني، وتعتبر إحدى رائدات بحوث التطوير العمراني في أبوظبي خاصة والخليج العربي عامة.