تبذل الإمارات قصارى جهدها من أجل تعزيز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي، كعقيدة سماوية تحض على التسامح والتعايش والسلام. كما تدعم الدولة كل المبادرات التي تسهم بفاعلية وإيجابية لضمان وصول جوهر الدين الحنيف لمختلف الشعوب.
وفي هذا السياق، يأتي استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس لإمامي المسجدين اللذين شهدا هجوماً إرهابياً أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء بنيوزيلندا، تأكيداً لحرص الإمارات على تعزيز قيم التسامح والتعايش الحضاري، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة خطاب الكراهية والتعصب وكل أشكال العنف والتطرف، مثلما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس.
فهذه هي الأسس والمبادئ النبيلة التي تعمل القيادة الحكيمة على ترسيخها لتعزيز قيم الخير والتسامح والمحبة والتآلف والتعاون عبر العالم.
وهي أيضاً الرسالة السامية التي تعمل الدولة عبر مختلف مؤسساتها من أجل نشرها لدعم التواصل الحضاري، بتأكيد ضرورة قبول الآخر من خلال الدور الحيوي والفعال الذي يقوم به رجال الدين المستنيرون والمؤسسات الدينية المعتدلة التي تتبنى نهج الوسطية.
ويسهم ذلك في ضمان نجاح جهود مكافحة الفكر المتطرف وعصابات الإرهاب الظلامية التي تتغذى على الجهل والتعصب.

"الاتحاد"