قائد أميركي: المتشددون الشيعة في البصرة لا يمثلون تهديداً
قال قائد بالجيـش الأميركي أمس الأول إن الدعم الإيراني للمتشددين الشيعة في مدينة البصرة الجنوبية نضب فيما يبدو مما دفع البعض إلى ممارسة الابتزاز كوسيلة للحصول على المال.
وقال الكولونيل باتش كيفينار قائد اللواء الثاني القتالي بالفرقة الرابعة مشاة بالجيش الأميركي إن المتشددين الشيعة الذين كانوا يوماً يهيمنون على البصرة لا يمثلون الآن تهديداً أمنياً خطيراً على المدينة التي تعد محوراً لصادرات النفط العراقية. وأضاف للصحفيين عبر وصلة فيديو من العراق «إنني لا أرى تهديداً كبيراً، ولا أرى أي شيء في المستقبل المنظور لا يمكن التعامل معه من جانب قوات الأمن العراقية». وأكد أن إيران تواصل دعم منظمات ميليشيا مختارة في منطقة البصرة وخاصة جماعة كتائب حزب الله الشيعية. لكن الدعم الإيراني للمتشددين تضاءل بشدة في مدينة قامت فيها الحكومة العراقية بعملية عسكرية لكسر سيطرة الجماعات المتشددة قبل 16 شهراً. وأضاف «أنهم لا يتلقون الأموال الإيرانية، ولذلك لا يمكنهم أن يدفعوا لأشخاص اعتادوا أن يعملوا ضمن جماعاتهم». وقال «إنهم غير قادرين على الحصول بنفس القدر من الحرية الذي كانوا يتمتعون به من قبل، على الموارد التي تمكنهم من مهاجمة قوات الأمن العراقية أو مهاجمتنا». وأعرب كيفينار عن اعتقاده أن زعماء الميليشيا السابقين يعملون الآن من أجل أهداف إجرامية أكثر منها سياسية ويحاولون السيطرة على قطاعات من البصرة «حيث يمكنهم ابتزاز المال». وأضاف أنه بقي أقل من 200 جندي أميركي في البصرة للعمل مستشارين ومدربين لقوات الأمن العراقية منذ انتهاء مهلة 30 يونيو لانسحاب القوات القتالية الأميركية من المدن والبلدات العراقية.
المصدر: واشنطن