تعود مشكلة الحيوانات السائبة إلى الظهور مطلع كل ربيع في رأس الخيمة، على الرغم من قرار المجلس البلدي هناك القاضي بمصادرة تلك الحيوانات، نظراً لتسببها في العديد من الحوادث وإزعاج الأهالي. وتنتشر قطعان من الجمال والأبقار والأغنام في مناطق رأس الخيمة خصوصاً في شهور الربيع، لكونه الفترة الذهبية للرعي، حيث تخرج تلك الحيوانات من حظائرها وتسرح على مدى ساعات النهار. ووجه عبدالله النقبي أمين عام المجلس البلدي بمصادرة هذه الحيوانات أكثر من مرة، وأوكل المهمة لدائرة الأشغال على أن يتم ذبحها وبيع لحومها وتخصيص العائد للمصلحة العامة. وخلال السنوات الماضية زادت مشاكل هذه الحيوانات وتسببت في مزيد من الحوادث على الطرق العامة في ظل صعوبة مراقبة كل الطرق الرئيسية بالإمارة. بيد أن القانون لا يعطي الحق لأي جهة محلية بمصادرة هذه الحيوانات من أول مرة، حيث يتم فرض غرامات على أصحابها بواقع 200 درهم لرأس الغنم و600 درهم للبقر و1000 للجمل، قبل تسليم الحيوان لصاحبه وأخذ تعهد بعدم تركه سائباً مرة أخرى حتى يتم الإفراج وفك الحجز عنه، وفي حال ترك الحيوان مرة أخرى في الطرق والشوارع فإن هناك غرامات مضاعفة يتم فرضها في مثل هذه الحالات إلى أن تصل العقوبة لمصادرة الحيوان. وطبقاً لإدارة المرور والتراخيص برأس الخيمة فإن الغالبية العظمى للحوادث المرورية التي شهدتها رأس الخيمة خلال العام الماضي كانت على طرق الإمارات والجزيرة الحمراء والمنيعي شوكة وشارع الإمارات الساعدي وهي الشوارع التي تكثر فيها الحيوانات السائبة. وأضاف مصدر في الإدارة إلى أن هذه الحيوانات تقتحم الشوارع وتسبب انقلاب السيارات حال اصطدامها بها. ورأى العديد من المواطنين أن مصادرة هذه الحيوانات أو فرض غرامات على أصحابها لا يمكنه القضاء على المشكلة، ويرون أن الحل هو تسييج الطرق الرئيسية لمنع اقتحام هذه الحيوانات للطرق. وقال محمد الخاطري إن موسم الرعي الذي يبدأ في ديسمبر من كل عام حتى نهاية أبريل يعتبر فرصة ذهبية لأصحاب هذه الحيوانات التي تخرج إلى البر صباحاً وتعود مساء، حيث تتغذى على الأعشاب البرية ولا يمكن تربيتها داخل الحظائر باعتبار أن طبيعتها تقوم على الرعي.