تهافت مئات الأردنيين أمس على الديوان الملكي في عمان بعد شائعة تفيد أنه يقدم معونات مالية للأسر الفقيرة تصل إلى 500 دينار اردني (700 دولار) في بلد يشهد احتجاجات مستمرة مطالبة بإصلاحات اقتصادية وسياسية. وتجمع مئات الأشخاص منذ ساعات الصباح الباكر قرب بوابة الديوان الملكي الأردني (وسط عمان) آملين في الحصول على مساعدات مالية تتراوح بين مئتين و500 دينار (280 إلى 700 دولار) فيما حاول أفراد من الحرس الملكي إقناعهم بأن الأمر شائعة، لإبعادهم عن بوابة القصر. ونفى الديوان الملكي الأردني في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) هذه الشائعة. وقال “لا صحة إطلاقا لما جرى ترويجه من أن الديوان الملكي يقدم مساعدات مالية”. واكد انه تم “إلقاء القبض على عدد من الذين أشاعوا هذه القصة للتكسب منها، خاصة أنه تبين وجود استدعاءات جاهزة لدى عدد من المحلات القريبة من بوابة الديوان الملكي وأن بعض الأشخاص أوهموا المواطنين بأن من يعبئ الاستدعاء سيحصل على مساعدة مالية”. وأكد عدد من الشيوخ والنساء المتواجدين قرب الديوان الملكي، أغلبهم فاقت أعمارهم الـ50 عاما، أنهم ابتاعوا طلبات تراوح سعرها ما بين نصف دينار (أقل من دولار) ودينارين (2,8 دولار) لتقديمها للديوان الملكي بهدف الحصول على المساعدة المالية. ويقول نص الطلب “حضرة صاحب الجلالة المعظم ،إني أعاني من فقر شديد وصعوبة الحياة وقسوتها وأعيل أسرة عدد أفرادها ، ولا يوجد لنا معيل سوى الله ثم جلالتكم وليس لنا مصدر رزق، كلي أمل ورجاء بأن تمد لي يد العون والمساعدة وهذا ما عهدناه في مكارمكم الهاشمية على مر العصور”.وقال أحد رجال الحرس الملكي “نحاول إقناع هؤلاء الناس بأن الأمر مجرد إشاعة لكنهم حتى وبعد أن شرحنا الأمر لهم يأملون بالحصول على مساعدة”. وانتشرت سيارات الأمن العام قرب الموقع الذي شهد ازدحاما مروريا.