تقام عروض فرقة الهنود الحمر الأميركيين، إحدى الفرق الرائدة، يوميا في جزيرة الثقافة والتراث خلال مهرجان «صيّف في أبوظبي»، وتتضمن لوحات راقصة مختلفة تعبر عن مدى غنى الثقافة والتاريخ اللذين تمتد منهما. ويسعى أعضاء الفرقة إلى توصيل صورة جيدة عن الهنود الحمر الأميركيين، حيث استمتع الزوار من صغار وكبار بالعروض الراقصة التي قدموها ببراعة وحرفية مذهلة تشعرك وكأنك تتجول في موطنهم الأصلي.. التداوي بالأعشاب كانت هذه الفرقة التي تمثل تاريخ الهنود الحمر قد أقامت عروضاً لها في مختلف أنحاء العالم بهدف التعريف بالثقافة المندثرة وعناصرها الفريدة، سعيا للمحافظة عليها، حيث التقينا غريسكا أحد أعضاء الفرقة الذي كان يرتدي الزي الخاص بالهنود الحمر الأمريكيين الذي تداخلت فيه ألوان الطبيعة بشكل جذاب وجميل مكلل بالأعشاب التي تعتبر أمرا مقدسا لدى الهنود الحمر، حيث يقول: «يشتهر الهنود الحمر باطّلاعهم الواسع على طبّ الأعشاب، فقد أجرينا عبر القرون تجارب على الأعشاب واكتشفنا العديد من العلاجات لأمراض منتشرة وإصابات. كما نؤمن أنّه لكلّ مرض طبيعي علاج طبيعي مستخلص من الأعشاب فهي بالنسبة لشعبنا أمر مقدس نعتز به ونستخدمه في أمور كثيرة للتداوي. فرصة عظيمة وعن مشاركته هو وأعضاء الفرقة في مهرجان صيّف في أبوظبي قال «إنها فرصة عظيمة أن نشارك في هذا المهرجان الضخم والفريد بتقنياته وتوقيته المناسب. كما أننى سعيد بتعرفي على شعوب مختلفة كشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الغني بالثقافة والثرات التي كنت أجهلها شخصيا ومن بين ما كسبناه أيضا هنا أصدقاء من فرقتي قبائل الزولو الأفريقية والفرق الأسترالية الذين يؤدون معنا رقصاتهم في جزيرة التراث والثقافة. كما تبادلنا الخبرات مع الزوار الآخرين ونشــــعر حقا بأننا حققنا هدفنا وذلك بتعريف عاداتنا وتاريخنا العريق للشعوب المختلفة. جسر تواصل وعن ملامح الشبه التي لمسها غريسكا بين ثقافتهم وثقافة دولة الإمارات قال: «دولة الإمارات غنية بالثرات والعادات والتقاليد المميزة، وقد كنت متوقعا ذلك، ولكن ما فوجئت به أن هناك تطورًا كبيراً تميزت به الدولة. فهي متحضرة عمرانيا، وباتت تنافس أشهر مدن العالم، إضافة إلى أن أبوظبي بلدة جميلة وشعبها شعب مضياف.