النظارات الشمسية.. تغير المظهر وتضيف الجاذبية
أصبحت النظارة الشمسية ضرورة في أوقات الصباح والنهار وتلعب دورا أساسيا في تغيير «اللوك» بل يمكن عن طريقها الحصول على طلة شبابية أو رسمية أو أناقة مترفة. والنظارة يمكن ان تغير نظرة الناس إلى من يرتديها، بل إنها قد تكون أسرع وأرخص وسيلة ينتقل بها الانسان من شريحة اجتماعية إلى أخرى لمجرد أنه يرتدي نظارة تحمل اسم إحدى الماركات العالمية الشهيرة، وفق خبيرة النظارات الشمسية ليلى فريد مديرة التسويق والمبيعات بمعرض «بركة» للبصريات في مصر. وعن أهم ما يميز خطوط الموضة في النظارات لعام 2009 تقول: «تتغير الموديلات بصورة تدريجية وتلجأ الشركات العالمية إلى إطلاق المجموعات والموديلات الجديدة كل عامين وبشكل عام مازالت النظارات الكبيرة الحجم هي المسيطرة والأكثر مبيعا سواء بالنسبة للعالم العربي أو في الخارج رغم ان معظم بيوت الموضة العالمية قررت تصغير حجم النظارات بشكل عام لكن العملاء مازالوا يميلون إلى النظارات الأكبر حجما. كذلك هناك عودة الى موضة السبعينيات وتعتمد على النظارات المربعة التي تميل للاستدارة فوق الوجنتين».
ولع الكريستال
وتضيف فريد أن النظارة أسهل وأسرع وسيلة تتيح لأي شخص ان ينتقل إلى طبقة ارقى وذلك إذا قارناها بأي منتجات اخرى مثل الملابس أو الحقائب وعلى سبيل المثال الحقيبة الفاخرة التي تحمل اسم أحد بيوت الموضة العالمية قد يتراوح سعرها بين سبعة إلى عشرة آلاف جنيه بينما النظارة التي يضعها الانسان على وجهه وتجذب اليه الانظار من حوله يدور سعرها عند الفي جنيه لذلك اصبحت بيوت الازياء والموضة العالمية تهتم بالنظارات وموديلاتها والخامات المصنعة منها. وتوضح أن معظم بيوت الازياء العالمية تعرف هذه الحقيقة وتعرف ايضا ان هناك شريحة من العملاء المميزين يبحثون عن التفرد واقتناء الاشياء النادرة والفاخرة لذلك اصبح لكل ماركة عالمية مجموعة يطلق عليها المجموعة المحدودة والتي لا يتم توزيعها بشكل تجاري كبير بل بأعداد محدودة في كل دولة كما ان هناك موديلات يمكن ان تسمى لصفوة الصفوة وهي التي لا يسمح ببيعها عبر منافذ التوزيع في العالم ولا يمكن شراؤها إلا من المركز الرئيسي للشركة المنتجة. وحول اهم وانجح الموديلات في العالم العربي، تقول: «كل ماركة في عالم النظارات تطرح موديلين جديدين كل عامين ولكن الناس يحددون مدى النجاح. وهذه الشركات العالمية تتعامل بشفافية ومصداقية عالية وتصدر بيانا عن الموديلات الاكثر مبيعا في العالم. ومن تلك البيانات يظهر اختلاف الأذواق بين الاوروبيين والعرب وعلى سبيل المثال هناك ولع في العالم العربي بالنظارات التي تحمل فصوص الماس أو الاحجار أو حبات الكريستال والاستراس على مقدمة النظارة كذلك الموديلات ذات الذراع الساقطة لانها تلائم المحجبات».
السر في الإطار
عن التطور في الخامات المصنعة منها النظارات، تؤكد ان كل ماركة تسعى لتقديم شيء يميزها وبعض الماركات تجعل الإطار أو «الشنبر» الداخلي من طبقة رقيقة ممزوجة «بالجليتر» وهناك ماركة اخرى ابتكرت «الفريم» من قرن الثور وهي مادة تشبه «ناب الفيل» العاج وبعدها ظهرت ماركات اخرى في نفس الاتجاه وصار بعض الإطارات مطعما بالأصداف، وهناك بعض بيوت الموضة الفرنسية ابتكرت فريمات يدخل النسيج والجينز والجلد في تصنيعها وهذه المنتجات تعد نوعيات مميزة ومحددة الكمية غالبا ما تكون غالية السعر لأنها تعد نظارات «هاند ميد» اي صناعة يدوية فنية. وعن أحدث انواع الإطارات وافضلها، تقول: «تلك المصنعة من مادة «الاستييت» وهي نوعية من البلاستيك المعالج بتقنية فنية عالية لأصحاب البشرة الحساسة وكانت قبل سنوات بلون واحد هو البني وحاليا تم تطويرها فأصبحت ملونة وبدرجات عديدة». وتشير إلى أن العدسات الشمسية تأثرت بالتقدم العلمي وأصبحت العدسة تحمل عدة ألوان متدرجة وبعضها يمتزج به اكثر من لون وتتداخل الألوان بطريقة مريحة للعين وتحقق حماية ورؤية افضل خلال فترات النهار مثل العدسات التي يتدرج لونها من الاسود الى الاخضر الفاتح وبشكل عام فإن اللون البني الفاتح والرمادي والاخضر من اكثر الألوان راحة للعين.
المعادن في خدمة النظارات
عن نظارات الرجال، تقول فريد: «مازالت النظارات الضخمة موضة للرجال وان تحول الإطار من اللون الابيض أو الخامات البلاستيك الى المعادن وبعضها مطعم بطبقات من البلاستيك أو الفصوص فوق المعدن من الامام وافضل الخامات التي تصنع منها النظارات الرجالي مادة «التيتانيوم» لانها الاخف وزنا وليس لها اي تأثير سلبي على الجلد الحساس. واكثر المعادن التي تدخل في صناعة إطارات النظارات الرجالي الفضة والذهب عيار 18 حيث يتم طلاؤها عدة مرات بحمامات الفضة أو الذهب حسب الكثافة المطلوبة». وتؤكد فريد أن النظارات الطبية شهدت ثورة علمية وتقنية وبعد ان لمست الشركات المنتجة معاناة بعض العملاء مع العدسات «المالتي فوكل» توصل الخبراء الى تقنية حديثة نجحت في تقريب التدريج البؤري وعدم وجود اي تشوهات في الرؤية وأصبح مستخدمها يشعر بالراحة فورا ولا يحتاج لفترة ليعتاد عليها، وهناك نوعية تتميز بسرعة التحول في ضوء الشمس بنسبة 90 بالمائة لتحمي العين من الاشعة الضارة وتعود فورا الى اللون الابيض لتصبح اسهل في القراءة.
المصدر: القاهرة