يرى البعض أن مصطفى قمر ممثل جيد بدليل وقوفه أمام الراحل أحمد زكي بثقة واقتدار، وآخرون يرونه مطرباً خفيف الظل وصاحب شعبية جارفة، في حين ترى الأغلبية أن مصطفى قمر الملحن، هو الأكثر إبداعاً ونجاحاً، بدليل ألحانه التي نجحت مع كل المطربين وآخرهم علي الحجار. مصطفى الحائر بين الموسيقى والتمثيل، يعود بعد غياب ثلاث سنوات للساحة بألبوم غنائي ومسلسل تلفزيوني وفيلم سينمائي. “منتهى العشق” ويقول قمر: أعود إلى الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل “منتهى العشق” رمضان المقبل، تأليف محمد الغيطي ويشاركني بطولته رانيا فريد شوقي والأردنية ديانا كرزون وإخراج محمد النجار الذي قدمت معه تجربتي التلفزيونة الأولى “علي يا ويكا”. ويضيف قمر: تدور الأحداث حول رجل أعمال يدعى “عبدالله المنصور” يمتلك شركات سياحة عالمية، ويهوى السفر والترحال ويخسر أمواله في البورصة، فيصاب بأزمة قلبية ويموت، ولكنه قبل أن يلفظ أنفاسه يكشف لزوجته وأولاده عن أن لديه ابناً من زوجة أخرى يدعى “جاسر” الذي أقدم دوره وتبدأ الزوجة “أميرة الوزان” التي تجسد شخصيتها نهال عنبر البحث عن الابن حتى تعثر عليه، باعتباره المنقذ للأسرة من الإفلاس والضياع، وتعرض عليه الزواج من صديقتها المليارديرة “باكينام”، لتساهم في تخطي الأزمة، ولكنه يرفض ويقع في حب فتاة بدوية “عين الحياة” تعمل لدى الأسرة، وفجأة تكشف “أميرة” للجميع عن أن البدوية هاربة من قبيلتها، لأنها رفضت الزواج من ابن عمها، وتسلمها للقبيلة وتتزوج ابن عمها، وتتوالى الأحداث. ويكشف عن أنه رشَّح الأردنية ديانا كرزون لدور البطولة إلى جانبه في “منتهى العشق” وتكفّل بإقناعها وسيجمعهما دويتو غنائي. موسيقى مختلفة وعن أسباب غيابه طوال ثلاث سنوات، قال قمر إنه لم يكن غائباً عن الساحة الفنية، بل كان يخطّط لتغيير صورته على صعيد الغناء والتمثيل. ويضيف: عكفت على تطوير صورتي الفنية في الغناء والسينما، لذا انتظرت ثلاث سنوات لإطلاق ألبومي الذي أقدم من خلاله موسيقى من نوع مختلف لأنّه في مرحلة معيّنة، يجب على كل فنان تغيير قماشته الفنية كي لا يسجن في قالب واحد. لهذا السبب تفرّغت للدراسة الموسيقية وعملت في توزيع أربع من أغنيات ألبومي الجديد. وعن ملامح الألبوم الذي سيصدر نهاية أبريل الجاري، قال: يضم 14 أغنية هي “ليلة في عمري” كلمات أمير طعيمة وألحان محمد النادي وتوزيع طارق مدكور، و”هي” كلمات أحمد مرزوق وألحان محمد النادي وتوزيع طارق مدكور، و”على أي أساس” كلمات محمد عاطف وألحان رامي جمال وتوزيع مصطفى قمر، و”هروح فيها” كلمات عوض بدوي وألحان عزيز الشافعي وتوزيع محمد مصطفى و”متصحنيش” كلمات نبيل خلف وألحان مصطفى قمر وتوزيع حمادة نبيل و”كلام عنيك” كلمات أمير طعيمة وألحان رامي جمال وتوزيع توما و”يا نهار أبيض” كلمات أيمن بهجت قمر وألحان وتوزيع مصطفى قمر و”مفيش داعي” كلمات ناصر الجيل وألحان محمد خلف و”اللعبة” كلمات نبيل خلف وألحان مصطفى قمر وتوزيع محمد مصطفى و”بعدنا وغلطنا” كلمات أمير طعيمة وألحان محمد النادي وتوزيع نادر حمدي و”لما تحب حد” كلمات رضا زايد وألحان محمد طلعت وتوزيع حمادة نبيل و”ليالي دوبت” كلمات حمدية التيتي وألحان حمدي صديق وتوزيع محمد مصطفى و”عيونه الكدابين” كلمات عمرو الجارم وألحان ياسر نور وتوزيع مصطفى قمر و”لو جيت في بالك” كلمات رضا زايد وألحان وتوزيع مصطفى قمر. وأشار قمر إلى أنه انتهى أخيراً من تصوير كليب “مريض بالحب” في إسبانيا، لتعرض الأغنية متزامنة مع صدور الألبوم على القنوات الفضائية حلم العالمية وعن مدى صحة ما تردد حول انفصاله عن شركة عالم الفن، قال: هذا لم يحدث، ولكني تحدثت مع محسن جابر في تفاصيل جديدة ونقلة كبيرة وأحلام وطموحات كنت أريد تحقيقها من خلاله، ولو رفض تحقيقها لي لكان من الممكن أن ننفصل آنذاك إلا أنه وافق وكان الناس يتوقعون انفصالنا لأنه من المفترض أن الألبوم الحالي هو آخر ألبوم لنا في الفترة الحالية، لكننا سنقوم بعمل احتفال قريباً بمناسبة العقد الجديد ولدينا مفاجآت قوية في الفترة القادمة للجمهور. وعن أحلامه في الوصول للعالمية قال: حتى الآن لا يوجد مطرب عربي وصل إلى العالمية عدا موسيقى الراي وأصحابها وهم الشاب خالد وفضيل ومامي فقط. ولا يوجد مطرب مصري أو لبناني يسير بطرقات وشوارع أميركا أو فرنسا ويجد الأجانب يشيرون إليه، فلا يوجد شيء يسمى أغنية عربية وصلت للعالمية عدا موسيقى الراي. وقد حاولت أن أصل للعالمية ومازلت أحاول، ولكن خطاي في طريق العالمية قليلة وبطيئة؛ لأنه لم يعد لدي وقت للمحاولة. ولو وضعت فكرة الوصول للعالمية بصورة رئيسية في ذهني وحملتها على عاتقي، سوف أسافر لها لمدة أربعة أعوام للخارج حتى أتمكن من تحقيق ما أريد، ووقتذاك لن أقدم أي عمل، بالإضافة إلى أن ذلك يتطلب مني المعيشة بعيداً عن بلدي وموطني، وأنا يتملكني القلق والخوف الشديد من هذه الفكرة، ولا أعلم إن كانت ستواتيني الجرأة على فعل ذلك أم لا! تأريخ مشواري ورغم أن مصطفى قمر فكر كثيرا في التوقّف عن التمثيل، فقد تراجع لأنّ السينما على حد قوله تسهم في تأريخ مشوار المغني من خلال أرشفة أغنياته التي يؤديها في الأفلام وقال: لا أفكِّر في التمثيل من دون غناء والتغيير الذي أريده في عملي السينمائي يكون من خلال تنوع أدواري بين الكوميديا كما في “عصابة الدكتور عمر” و”حريم كريم” والرومانسية كما في “حبك نار” و”بحبك وأنا كمان” ويختلف دوري في “أصحاب ولا بزنس” عن فيلمي الأخير “ما فيش فايدة”. ويقول قمر إنه لا يقدم للسينما ما يختاره الآخرون له بل ما يُكتب له خصيصا، وقال: هناك فيلم تتم كتابته خصيصا لي سوف أبدأ الاستعداد له بعد الانتهاء من تصوير المسلسل مباشرة وسيكون من إخراج محمد النجار. وعن تقييمه لنفسه كممثل بعد تقديمه هذا الكم من الأفلام، قال: أصبحت الآن أكثر نجاحاً وتميزاً وزادت جماهيريتي وأثبت موهبتي من خلال تقديمي لأفلام متنوعة وأدوار مختلفة، فكل فيلم حمل مضموناً مختلفاً عما قبله. وأدواري متنوعة وأتقدم بخطوات ثابتة في عالم السينما. الغناء حياتي وعن اهتمامه بآراء النقاد قال: هناك نقاد أعتز بآرائهم وهناك نقاد آخرون لا يشاهدون الأفلام ومع ذلك يكتبون عنها، ولا أهتم بكلام النقاد نهائياً؛ لأنه بعيد كل البعد عن الحقيقة، ودائماً تجد كلام النقاد مخالفاً لرأي الجمهور وهذا في منتهى الغرابة، والأهم عندي أن يقابلني شخص في الشارع ليقول لي رأيه في فيلمي. وعن أيهما أقرب إلى قلبه مصطفى قمر المطرب أم الممثل، قال: المطرب بالطبع، لأنني أولاً وأخيراً مطرب، ومصطفى المطرب هو الذي يقوم بالتمثيل من خلال أغنياته، وعندما أقف على المسرح وأؤدي أغنية درامية، فإنني أمثلها وأتفاعل معها وعندما أغني أغنية من نوع “البوب”، فأنا أضحك وأفرح معها. فكل ذلك يعد تمثيلاً من خلال الغناء الذي هو حياتي في المقام الأول. وعن هواياته الأخرى بجانب التمثيل والغناء، قال: أعشق كرة القدم ولكنني قليلاً ما أمارسها نظراً لضيق الوقت، ففي بعض الأحيان ألعبها مع ابني إياد الذي التحق مؤخراً بفريق الأشبال بالنادي الأهلي، فأجده يلعب مع أصدقائه في مثل سنه، فأستأذن منهم لألعب معهم، وأحب الرسم ولكن لا أجد الوقت لممارسة هذه الهواية؛ لأن لدي أسرة وأبناء ينبغي أن أجلس معهم وأتخلى عن أنانيتي في سبيل إسعادهم، فأسعد لحظات حياتي عندما أكون مع أولادي.