أشاد عدد من القيادات النسائية في الدولة بما قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية للمرأة في الإمارات، منوهات بجهود سموها في مجال خدمة قضايا المرأة الإماراتية وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية• وأكدن أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من تقدم على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، أصبح نموذجاً يحتذى به على المستوى العربي والعالمي. جاء ذلك خلال الاحتفالات التي نظمها عدد من الفعاليات الرسمية والأهلية بالدولة أمس بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، حيث نظمت جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة احتفالاً تحت شعار “عطاء الأوائل نبراسنا”. وقالت الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي رئيسة الجمعية في كلمة ألقتها نيابة عنها الشيخة مجد القاسمي نائبة رئيسة الجمعية، إن الاحتفال بيوم المرأة العالمي يهدف إلى تكريمها والتذكير بمكانتها في المجتمعات باعتبارها ركيزة أساسية، وركناً رئيسياً في حركة المجتمعات نحو التطور والبناء. وأضافت أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي في وقت تعاصر فيه ابنة الإمارات عطاءات أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم مسيرة التطور في الدولة وبناء نهضة المرأة العربية على المستوى العالمي، بما يعكس المستوى الحقيقي لها على كافة المستويات الثقافية والعلمية والاجتماعية. من جانبها، أشادت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في الكلمة التي ألقتها بالنيابة عنها هالة لوتاه مديرة الاتصال الحكومي في وزارة التجارة الخارجية بالإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية، التي وصلت إلى مستويات متقدمة من التطور، وتبوأت مكانة متقدمة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بشكل يضاهي ما هو موجود في العديد من دول العالم. وقالت: “لقد تجاوزنا في دولة الإمارات التمييز بين المرأة والرجل، حيث أصبح المعيار لدينا هو الكفاءة والتميّز، وهو ما تؤكده الأرقام والمعطيات الكثيرة، إذ وصل تمثيل المرأة في التشكيلة الحكومية إلى أربع وزيرات، وحصلت الإماراتية على حقوقها كاملة في الانتخاب والترشيح في أول انتخابات برلمانية شهدتها البلاد في ديسمبر 2006، ليصبح مجموع النساء في المجلس الوطني 9 من أصل 40 عضواً وبنسبة عالية وصلت إلى 5ر22%، كما تم تعيين ثلاث سفيرات للدولة في الخارج”. وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية وصلت إلى سلك القضاء والنيابة العامة والقوات المسلحة وغيرها من المجالات، في وقت بلغت فيه نسبة الطالبات الجامعيات في التعليم العالي 77% وهي من أعلى النسب على مستوى العالم، فيما وصلت نسبة النساء العاملات في القطاع الحكومي الاتحادي إلى 53%، وفي المناصب القيادية إلى 30%، الأمر الذي يعني أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تحقق الأهداف الإنمائية للألفية المرصودة للمرأة قبل أوانها. بدورها أكدت معالي مريم محمد الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها فوزية طارش مدير إدارة التنمية الأسرية في الوزارة، أن المرأة في الإمارات وصلت إلى أعلى المراتب والمناصب، معربة عن فخر ابنة الإمارات بعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعمها وحبها لها، والذي أوصلها إلى المشاركة في البرامج والفعاليات والمؤتمرات ليس على الصعيد المحلي والعربي فحسب، وإنما على الصعيد العالمي. وقالت إن العالم يشهد بما وصلت إليه المرأة في الإمارات من ارتقاء وعلم ومثابرة وتميز، مكنها من نيل الاحترام والتقدير على المستوى الدولي، حيث رفعت اسم بلادها عالياًً في كل مشاركة لها. كما نظمت “جمارك دبي” أمس احتفالا باليوم العالمي للمرأة، حيث أكدت فريال توكل المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية في الجمارك، أن الاهتمام بهذه المناسبة نابع من إيمان الدائرة بالدور الكبير الذي تلعبه المرأة كشريك رئيسي في عملية التنمية الشاملة في المجتمع الإماراتي على كافة المستويات. وقالت إن النساء يشكلن 22% من إجمالي الكادر الوظيفي بالدائرة البالغ نحو 3000 موظف وموظفة، وإن 44% من هؤلاء الموظفات أمهات، منوهة إلى أن المرأة تشغل 20% من مجمل الوظائف القيادية في الدائرة.