أبوظبي (الاتحاد) - شارك مركز الإحصاء - أبوظبي في أعمال الاجتماع الدوري الثالث والأربعين للجنة الدولية للإحصاء التابعة للأمم المتحدة، الذي استمر حتى الثاني من شهر مارس في مقر الأمم المتحدة نيويورك. واستعرضت اللجنة جهود المركز في استخدام نظم المعلومات الجغرافية والخرائط التفاعلية وأحدث برامج الأجهزة المحمولة في تحديد مناطق العد وجمع ونشر بيانات التعداد، وغيرها من الوسائل التكنولوجية المستخدمة في تعداد أبوظبي 2011. كما استعرضت خبرة المركز في تحقيق التكامل بين المعلومات الإحصائية والجغرافية خلال المشروع، وذلك لتعميم الفائدة على مراكز الإحصاء الدولية ومسؤولي المشاريع الإحصائية، وخاصة التعداد، للدول الأعضاء في اللجنة. وأوضح الدكتور يوسف الحمادي مدير إدارة تخطيط المسوح والتعداد بمركز الإحصاء - أبوظبي، من خلال ورقة العمل التي قدمها أمام أعضاء اللجنة الدولية للإحصاء، أن تعداد أبوظبي 2011 هو مشروع كبير يهدف إلى بناء صورة كاملة عن السكان في إمارة أبوظبي، سواء المواطنين أو المقيمين،. وأشار إلى منهجية المركز في تصميم وإنتاج مناطق العد، حيث أنجز في عام 2010 مشروع تحديث الأطر للمنشآت والمباني والسكان، وشكل هذا الإطار، جنباً إلى جنب مع بيانات المباني الجديدة من البلديات، أساساً لتصميم وتحديد مناطق العد في تعداد 2011. وأوضح الحمادي أن مركز الإحصاء – أبوظبي يحرص، منذ إنشائه، على اتباع أفضل وأحدث الاستخدامات المتاحة في علم البيانات المكانية، والاستفادة من البنية التحتية للبيانات المكانية في حكومة أبوظبي، وذلك بالتنسيق مع مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات. وأكد حرص المركز على نشر نتائج التعداد عن طريق أفضل البرامج، ومن أهمها الخرائط الموضوعية. وأوضح الحمادي لممثلي الدول الأعضاء أن المشروع اعتمد على مجموعة متكاملة من أحدث الأنظمة التكنولوجية في العالم، مما يسهم في إنتاج مخرجات إحصائية أفضل، كما صمم المركز برنامجاً إلكترونياً متقدماً وحصرياً استخدمه باحثو التعداد من خلال الحواسيب الكفية، للحفاظ على سرية البيانات وتيسير آلية التراسل مع المركز. وزيادة في تعميم الفائدة، وفر الاجتماع للمشاركين فرصة لإجراء تدريب عملي على هذه التطبيقات بصورة حية. كما زار الحمادي العاصمة الأميركية حيث أطلع اللجنة الإحصائية في واشنطن على تجربة تعداد أبوظبي 2011 وما تضمنه من وسائل حديثة ومبتكرة، إضافة إلى الدروس المستفادة من هذه التجربة المتميزة. وشارك في الاجتماع مركز التعداد الأمريكي، ومكتب إحصاءات العمل، والمركز الوطني لعلوم الإحصاء الأميركي، ومركز جالوب لاستطلاعات الرأي، وغيرها من الجهات المهتمة بشؤون الإحصاء من باحثين وأكاديميين وشركات متخصصة في الشأن الإحصائي. وأشار بطي القبيسي مدير عام مركز الإحصاء – أبوظبي إلى أن هذه الخطوة تمثل تقديراً دولياً واعترافاً بالمستوى الذي بلغه العمل الإحصائي في إمارة أبوظبي، مؤكداً السعي لبناء نظام إحصائي فعال من خلال الاستفادة من الخبرات الإحصائية الدولية المتقدمة مما يعزز جهود المركز في بناء نظام إحصائي وفق أفضل المعايير. وأوضح القبيسي أن ما قام به المركز من عمليات معالجة بيانات التعداد تضمن دقة واكتمال هذه البيانات، مشيراً إلى أن المركز وفر لذلك العديد من أحدث الوسائل الإحصائية.