مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

أكدت عدد من إدارات مدارس خاصة وحكومية، تابعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، أنها تواجه تحديات فور عودة الطلاب والطالبات من إجازاتهم الموسمية في كل فصل دراسي جديد، وذلك نتيجة تغير أنماطهم الغذائية غير السليمة خلال فترة الإجازة، مبينة أن الأسرة هي الطرف الأقوى في مسألة تنظيم غذاء الطالب وتدهور نمطه والطرف الأول في تحمل مسؤوليته.
وقالت التربوية موزة الشحي إدارية في إحدى مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية: « أغلب الطلاب يعودون من إجازاتهم الفصلية وهم لا يتمتعون بالنشاط والحيوية المطلوبة، خصوصا أطفال الحلقة الأولى ورياض الأطفال نتيجة التغذية غير الصحية والسهر وقلة النوم واعتمادهم في نظام غذائهم بشكل كبير على السكاكر والحلويات التي تعطيهم النشاط والحركة الزائدة الوقتية ولا تفيدهم من الناحية العقلية أو البدنية، والتي على حد تعبيرها المسؤول الأول عن حدوث هذا الخلل هي «الأسرة» التي كان من المفروض أن يكون لديها التحكم الرئيسي في نظام الغذاء».
وأوضحت، بأن معظم المدارس ورياض الأطفال تفعل مع بداية كل فصل دراسي جديد أنشطة وبرامج توعوية حول النظام الغذائي الصحي والسليم الأنسب لكل فئة عمرية، وإدراجها في نظامهم التعليمي، ولكن ما يعثر من استمرار ونجاح تلك البرامج والأنظمة عدم تعاون وتهاون بعض الأسر، بعكس البعض الآخر الذي يشد من يد تلك الإدارات ويساعدها في تحقيق مبتغاها، مشيرة إلى أن كل مدرسة في الدولة لديها طلاب مصابون بمرض السكري وطلاب لديهم وزن زائد وطلاب مصابون بنحافة شديدة، وعليه تحتاج الإدارات لتكاتف الأيدي والوقوف جنبا لجنب لمحاربة الأنظمة الغذائية غير الصحية.
من جانبها، أضافت عفراء الحبسي ممرضة في إحدى مدارس المنطقة التعليمية: أن هيئات التمريض وإدارات المدارس يبذلون جهودا كبيرة لتحقيق أنماط غذائية صحية وسليمة، تعود في النهاية لمصلحة الطالب، موضحة بأنهم معتمدون على جانبين أساسيين في خططها المشتركة بين التعليمية والطبية، أولا الخدمات الوقائية والتعزيزية والتي تتمثل في برنامج الفحص الطبي الشامل على الطلاب المستجدين وبرنامج التثقيف الصحي والتوعية الصحية وبرنامج صحة الفم والأسنان وبرنامج المدارس المعززة للصحة وبرنامج فحص العيون وبرنامج السمنة وبرنامج التدخين وبرنامج المدارس صديقة الربو، إضافة إلى برنامج التطعيمات ومراقبة المقاصف المدرسية ومراقبة البيئة المدرسية والإشراف الصحي على الأنشطة والبرامج الرياضية إلى جانب الاحتفال بالمناسبات الصحية العالمية والإقليمية وتدريب الكوادر المساعدة كالمعلمين وأخصائي الخدمة الاجتماعية والنفسية.
أما الجانب الثاني فيتضمن الخدمات العلاجية والتي تتمثل في الكشف المبكر للأمراض والعلاج الأمثل بمركز الصحة المدرسية ومراكز الرعاية الصحية القريبة من المدرسة وتحويل الحالات التي تتطلب رعاية مقدمة من المستشفيات، إضافة إلى حصر قوائم الطلبة الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة كالربو والسكري وأمراض القلب ومتابعتهم بشكل دوري مع إدارة المدرسة والأسرة.