هدى الطنيجي وهالة الخياط ومحمد الأمين ( أبوظبي، رأس الخيمة)

لاتزال هواجس القلق تسيطر على أولياء الأمور، من قضية «النقل المدرسي»، التي تطل برأسها وتعود للواجهة من جديد مع بداية الفصل الدراسي الثالث، ممزوجة بتعلقهم بأبنائهم، وحرصهم على سلامتهم.
في المقابل، تؤكد الجهات المختصة قوة القطاع، والتزام أعلى معايير الأمان والحرص، في ظل نظام التعقب الإلكتروني للحافلات والفحص الدوري الذي يخضع له السائقون، والرقابة المدرسية اللصيقة لرحلات الحافلات يومياً.
وتفصيلاً، دعا أولياء أمور إلى ضرورة أن تكون هناك مراجعة دورية لاشتراطات السلامة في الحافلات المدرسية، وطرق اختيار السائقين والمشرفين لتجنب أي حوادث مرورية أو اعتداء على الأطفال من قبل سائقين، مطالبين بإخضاع السائقين والمشرفين للتقييم والكشف الدوري للتأكد من سلامتهم الصحية والنفسية، وتفعيل دور الرقابة عن بعد للحافلات المدرسية خلال رحلاتها اليومية.
ودعوا إلى ضرورة اعتماد البرامج التي تضمن سلامة الطلبة أثناء عملية النقل المدرسي من خلال التحقق من جدوى المطبق منها وعمل دراسة للحالات التي تم رصدها في السابق لتجنب تكرارها في المستقبل. وقال المواطن عبد الله الحبسي، إن الحافلات المدرسية يجب أن تكون وفق أعلى معايير اشتراطات الأمن والسلامة، كونها تقل أعداداً كبيرة من الطلبة، مطالباً بضرورة أن تكون هناك آلية لمراقبة سلوك السائقين والمشرفين وإخضاعهم للفحص النفسي والسلوكي بصورة مستمرة، خاصة قائدي ومشرفي الحافلات التي تقل طلبة رياض الأطفال والمراحل الدراسية الأولى ممن هم على غير دراية تامة بكيفية اتباع الأنظمة أثناء التواجد داخل الحافلة، إلى جانب تعزيز دور المشرفين والمشرفات المتواجدين داخل الحافلة.
الأمر نفسه أكده المواطن عبدالله المقبالي، مشيراً إلى أن أمر سلامة الطلبة يقع على عاتق عدة أطراف منها سائق الحافلة والمشرفون وإدارات المدارس وأولياء الأمور إلى جانب إدارات النقل والطرق، وقال: يجب أن تكون هناك دورات تدريبية وتوعوية لهذه الفئات مع فرض الرقابة على عملية نقل الطلاب خلال سير الحافلات وأثناء توقفها لإنزال الطلبة، مع مراقبة سلوك السائقين وربط جميع الحافلات بنظام رقابي عن بعد لمنع أي اعتداءات قد تقع على الطلبة، مضيفاً: لن يتحقق ذلك إلا بتوفير الأجهزة الحديثة والمتطورة والتي تنقل صورة واضحة لعملية النقل المدرسي كاملة أمام أعين المسؤولين للعمل على التطوير منها والتعرف على الحالات والحوادث التي يمكن أن تحدث لتجنبها خلال المستقبل.

نقل أبوظبي: خدمة آمنة ومريحة
أكدت دائرة النقل في أبوظبي، أن هناك إلزاماً لسائقي الحافلات المدرسية والمشغلين وإدارات المدارس والمشرفات، وأولياء الأمور بالتشريعات والتعليمات حسب اللائحة التنفيذية الخاصة بالنقل المدرسي، حيث تقتضي هذه التشريعات التي تندرج ضمن أولويات دائرة النقل بالتزام كافة المدارس بتوفير خدمة نقل مدرسي آمن ومريح لطلابها من خلال تشغيل حافلات خاصة بها أو من خلال التعاقد مع مشغلي الحافلات واستخدام حافلات مطابقة للمواصفات المعتمدة من قبل الدائرة ووفقاً لمعايير الأمن والسلامة.
وأكدت ضرورة احترام إشارات المرور في منطقة المدارس، بالإضافة إلى ذراع «قف» على الحافلات المدرسية، التي تلزم السائقين بالوقوف وعدم السير إلا بعد إغلاقها، ودعت الجميع إلى إعطاء الأولوية للطلاب للصعود والنزول بيسر وأمان، وإلى التقيد بحدود السرعة، وأخذ الحيطة والحذر عند الاقتراب من ممرات عبور المشاة، أما داخل الحرم المدرسي فيتطلب الأمر عدم عرقلة السير بالاصطفاف في غير الأماكن المخصصة للوقوف، أو بمحاولة تجاوز المركبات والحافلات المدرسية أو الوقوف الذي يؤثر سلباً في انسيابية الحركة المرورية بمنطقة المدارس.
وأوضحت أنها تشترط للحصول على رخصة سائق حافلة مدرسية إجراء فحوصات طبية تهدف إلى ضمان خلو السائق من كافة الأمراض بما فيها أمراض القلب والسكري والاضطرابات العقلية أو العصبية وخلوهم من الأمراض الجلدية مع ضمان قدرات سمع وإبصار جيدة لمزاولة المهنة على أكمل وجه.
وقالت: يعتبر اجتياز الفحص الطبي مطلباً أساسياً للأفراد الذين يرغبون بالحصول على رخصة سائق حافلة مدرسية من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إدارة ترخيص الآليات والسائقين.
ولمزاولة نشاط النقل المدرسي، أوضحت أنها تشترط على المشغلين أو المدارس الراغبة بمزاولة النشاط ضرورة الحصول على تصريح المزاولة بعد استكمال عدد من الإجراءات أبرزها: الحصول على رخصة نقل مدرسي من دائرة التنمية الاقتصادية، تجهيز الحافلات بالمواصفات الفنية والتقنية المطلوبة بحسب التشريعات، فحص الحافلات المدرسية وتسجليها لدى إدارة ترخيص الآليات والسائقين التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وترخيص السائقين بعد اجتياز الفحص الطبي، والحصول على تصريح مزاولة نشاط النقل المدرسي والأرقام التسلسلية للحافلات، وتثبيت الرقم التسلسلي على كل حافلة مدرسية حسب المواصفات المبينة في التشريع.

اشتراطات لازمة
تحتوي تشريعات النقل المدرسي على الاشتراطات الواجب الالتزام بها من قبل المدارس والمشغلين في عملية نقل الطلاب، وحددت المواصفات الفنية الأساسية التي يتوجب توفيرها في حافلات النقل المدرسي لتوفير نقل آمن ومريح للطلاب أثناء تنقلهم من وإلى المدارس، في توفير أعلى معايير السلامة والأمان في حافلات النقل المدرسي، تجهيز الحافلات المدرسية بوسائل تكنولوجية متطورة، تقليل نسبة نقل الطلاب من وإلى المدارس بالسيارات الخاصة، والعمل على استدامة النقل المدرسي في أبوظبي.
ووفقاً لتشريعات النقل المدرسي، يتعين على سائقي الحافلات المدرسية إجراء الفحص اليومي للحافلة قبل قيادة الحافلة المدرسية بما في ذلك فحص المصابيح والإطارات وهيكل الحافلة والمقاعد، والاحتفاظ بقوائم الفحص وإبلاغ المشغل بأي خلل، التأكد من خلو الحافلة من الطلاب عند وصولها لنقطة النهاية، وإظهار علامة الحافلة المدرسية خالية في مؤخرة الحافلة، وعدم السماح بوقوف الطلاب أثناء الرحلة وإبلاغ المشغل بأي تجاوزات من قبل الطلاب، التأكد من توافر معدات الإسعافات الأولية وطفايات الحريق في الحافلة المدرسية، التأكد من خلو مداخل ومخارج وممرات الحافلة بما في ذلك مخارج الطوارئ من أي عوائق قبل مباشرة الرحلة، تهيئة الحافلات قبل وقت كاف لاستقبال الطلاب خصوصاً النظافة ودرجة الحرارة الداخلية (التكييف) وضبطه على درجة حرارة تتراوح بين 21 و24 درجة مئوية طبقاً لحالة الطقس، عدم قيادة الحافلة بسرعة تزيد عن 80 كم في الساعة، استعمال ذراع التوقف وإشارات التنبيه عند عبور الطلاب للطرق والممرات، وعدم السماح لأي طالب بالنزول في أي نقطة غير المكان المخصص لنزوله إلا بتوجيه خطي من المدرسة، عدم تناول الطعام والشراب أو استخدام الهاتف أو التدخين.
ويتعين على المرافقات التأكد من جلوس جميع الطلاب أثناء سير الرحلة وربط أحزمة الأمان في المقاعد التي تتوافر بها الأحزمة، التأكد من خلو الحافلة من الطلاب عند وصولها نقطة النهاية، التأكد من تواجد ولي أمر كل طالب دون سن 11 سنة أو من ينوب عنه لاستقباله عند نقطة الوصول، وضبط أي إساءة أو تصرف من الطلاب والحرص على سلامتهم أثناء الرحلة وإبلاغ منسق النقل المدرسي عن أي حادثة.

في رأس الخيمة.. التزام كامل
أكدت الجهات المعنية في رأس الخيمة حرصها على تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة للحفاظ على أرواح الطلبة من خطر التعرض إلى الحوادث، وذلك أثناء عملية النقل المدرسي.
وقال العقيد أحمد الصم النقبي مدير إدارة المرور والدوريات، بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، إن الإدارة تحرص على توافر أهم اشتراطات الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية التي تقل الطلبة من مختلف المراحل الدراسية من وإلى المؤسسات التعليمية والمنازل إلى جانب الرحلات الخارجية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية.
وذكر أن الإدارة تحرص على توافر تلك الاشتراطات في الحافلات المدرسية عبر تنفيذها للحملات الميدانية للتحقق من ذلك، خاصة قبل حلول الدراسة سواء بالنسبة للمدارس الخاصة أو الحكومية، بهدف ضمان سلامة عملية النقل المدرسي والحفاظ على أرواح الطلبة من خطر التعرض إلى الحوادث تحديداً حوادث الدهس.
وأشار إلى أن هناك عدة اشتراطات تأتي وفقاً لمعايير هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والتي يجب أن تتوافر في الحافلات المدرسية لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة، منها تركيب الكاميرات داخل الحافلة المدرسية للتحقق من نزول الطلبة وعدم ترك أي منهم داخل الحافلة وتوافر الإشارات التحذيرية والاستعانة بالدرج الخارجي المناسب لتجنب انزلاق الطلبة أثناء عملية ركوب ونزول الطلبة، من بينها تركيب أجهزة مراقبة تمكن السائق من رؤية الطلبة بعد نزولهم والتحقق قبل تحرك الحافلة من عدم وجود أي منهم خلف الحافلة، وكذلك أجهزة لتحديد السرعة المسموح القيادة بها لسائق الحافلة وغيرها من الاشتراطات التي يتم التدقيق عليها للحفاظ على أمن وسلامة الطلبة أثناء عملية النقل المدرسي.
وقال إن الإدارة تسعى في كل عام دراسي إلى تزويد سائقي الحافلات المدرسية، وكذلك المشرفين والمشرفات المتواجدين مع الطلبة داخل الحافلة المدرسية بأهم اشتراطات الأمن والسلامة من خلال عقد الورش والدورات المكثفة.
وأشار إلى أن تلك الورش تتحدث عن العديد من الأمور الواجب اتباعها منها بالنسبة لسائقي الحافلات بأهمية اتباع أنظمة السير والمرور والقيادة بالسرعات المعتمدة وتجنب السرعات العالية التي قد تفقدهم السيطرة على الحافلة التي تقل الأعداد الكبيرة من الأبناء الطلبة.
وذكر أنه يتم التركيز على توجيه التوعية لأولياء الأمور والطلبة والعاملين في الهيئات التدريسية والإدارية، وذلك من منطلق الحفاظ على سلامة الطلبة التي تعتبر مهمة مشتركة بين الجهات الشرطية والمعنيين في أمور النقل المدرسي وكذلك أولياء الأمور.
وأضاف: تحرص الإدارة على نشر التوعية بين كافة الأطراف المعنية بالطلبة لشرح أهم اشتراطات السلامة الخاصة بالحفاظ عليهم منها الإجراءات اللازم اتباعها عند صعود ونزول الطلبة للحافلات، وعند الاقتراب من مواقف تجمعهم أو داخل الحرم المدرسي وفي الأحياء السكنية وغيرها.
من جهته، قال علي الشحي رئيس وحدة السلامة بمواصلات الإمارات فرع رأس الخيمة، إن المؤسسة تحرص على تطبيق كافة الحافلات المدرسية العاملة لديها والبالغ عددها 505 حافلات لأهم اشتراطات الأمن والسلامة للحفاظ على الطلبة أثناء عمليات النقل المختلفة.
واكد أن هناك العديد من المعايير التي لابد وأن تتضمنها الحافلة المدرسية منها وجود علامة قف ووجود أبواب الطوارئ وهو غير الباب المخصص لنزول الطلبة وصعودهم وبخلاف الباب المخصص للسائق، إلى جانب تواجد كاميرات المراقبة البالغ عددها 7 كاميرات مقسمة بعدد 3 كاميرات داخل الحافلة وأربع كاميرات خارج الحافلة، وذلك ضمن مشروع مراقبة الحافلات، والتي يتم من خلالها الرقابة التامة على السلوك الصادر من قبل السائق ومراقبة الطلبة.
وذكر أنه من اشتراطات الأمن والسلامة المقدمة للطلبة، توافر حقيبة الإسعافات الأولية التي يمكن الاستعانة بها في حال تعرض أي طالب لأذى والذي تم تدريب المشرفين البالغ عددهم 272 مشرفاً ومشرفة المتواجدين داخل الحافلة وغيرها من الاشتراطات.
وأشار إلى أن المؤسسة تحرص طوال العام الدراسي وخلال فترة الإجازات المدرسية من تكثيف برامج وورش التدريب والتثقيف الموجهة إلى السائقين والمشرفين لضمان تقديم أفضل معايير الأمن والسلامة.
وأضاف أنه بجانب تلك البرامج، يتم عقد حلقات نقاشية مع السائقين المرتكبين للحوادث المختلفة، عبر دعوتهم لحضور الحلقة النقاشية مع المسؤولين في المؤسسة وإتاحة الفرص لهم للتحدث عن أسباب تعرضهم أو تسببهم في الحوادث والعمل على رفع مستوى الوعي لديهم، وكذلك منحهم فرصة الاستماع إلى غيرهم من السائقين حول تجاربهم التي مروا بها أثناء وقوع تلك الحوادث.
وأكد أنه خلال الفصل الدراسي الأول لم تسجل الحافلات المدرسية التابعة للفرع أي حوادث مرورية خطرة تذكر، ما عدا البسيطة التي تمثلت في صدم الحافلة لباب مدرسة وتوغل أخرى في بركة مياه أمطار ساهم في توقفها وهكذا.

مواصلات الإمارات: برامج تدريبية للسائقين والمشرفين ولا تساهل مع المخالفين
أكدت مواصلات الإمارات حرصها على تقديم خدمة نقل مدرسي آمن ومنتظم ومستدام وفق أفضل المعايير المعتمدة التي تضمن سلامة الطلبة من ضمنها دوائر تلفزيونية متكاملة ونظام تعقب مطوّر على أسطول الحافلات المدرسية، وأنها تعمل بشكل دوري على تأهيل سائقيها ومشرفيها في برامج ودورات تدريبية، في مختلف العمليات والإجراءات اللازمة في الصحة والسلامة المرورية والأخلاقيات المهنية والتعامل مع الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، لضمان سلامة الطلبة خلال الرحلة المدرسية.
وكشفت عن أن مركز مواصلات الإمارات للتدريب عمل وبالتنسيق مع دائرة النقل المدرسي في المؤسسة، على تدريب 31941 متدرباً، منهم 21686 سائقاً و10255 مشرفة خلال العام الدراسي الحالي وفي برامج تدريبية تخصصية مختلفة تشمل إجراءات إخلاء الحافلة واستخدام أبواب الطوارئ في الحافلات المدرسية وقت الطوارئ، والإسعاف الأولي وإطفاء الحريق، وبرامج تدريبية وتوعوية في مجال السلامة المرورية، وفي مجال السلامة الفنيّة للحافلات وكيفية التعامل مع أنظمة الصيانة الوقائيّة للحافلات وكيفيّة التعامل مع حالات الأعطال المفاجئة، وكذلك التدريب على كيفية التعامل مع نقل أصحاب الهمم، وكذلك التوعية بتشريعات النقل المدرسي المعتمدة من قبل الجهات التشريعيّة بمختلف إمارات الدولة، والبرامج التدريبيّة الخاصّة بمعالجة والحدّ من حوادث الطرق والوقاية منها، والبرامج الخاصة بكيفية التعامل مع الطلبة وتحمل ضغوط العمل والتصرف في أوقات الطوارئ.
وأشارت إلى أن هذه البرامج من شأنها تأهيل هذه الفئة المهمة في تحقيق أقصى درجات السلامة والأمان لأبنائنا الطلبة على وجه الخصوص ومستخدمي الطريق بشكل عام، مشيراً إلى الأهمية التي توليها مواصلات الإمارات لتدريب سائقيها، وتعزيز كفاءتهم، ورفع مستوى وعيهم بأفضل الممارسات العالمية والمعتمدة في تقديم الخدمة، التي تضمن راحة المتعاملين وتحقيق سعادتهم، لاسيما فلذات أكبادنا من الطلبة.
وأشارت إلى أن الجهود المبذولة لتوسيع نطاق التدريب، تعكس التزام مواصلات الإمارات بتبني وتطوير منظومة الخدمات المقدمة والتي تعزز مستوى السلامة وصولاً إلى تحقيق نقل آمن ومستدام لجميع المنقولين، وترسيخ ثقافة السلامة المرورية بين سائقيها وباقي شرائح المجتمع، لافتة إلى أن مركز التدريب تم اعتماده من قبل الجهات التشريعية بالدولة وتم اعتماده من قبل الجمعيّة الملكيّة البريطانيّة للحدّ من الحوادث وجاري مواصلة الاعتماد من بعض المنظمات الدوليّة المتخصّصة في مجال التدريب، كما أنّ مركز التدريب يتميز باحترافية في إعداد وتصميم مناهج تدريبية متخصصة في جميع أنشطة النقل الاستثماريّة والبرامج الإدارية من غير الاعتماد على برامج تدريبية جاهزة يتم تناقلها عبر الشبكة العنكبوتيّة، بل بحسب الاحتياج التدريبي الفعلي للمتعامل، ممّا يحقق مستهدفات التدريب بنسبة عالية.
ووفرت مواصلات الإمارات نحو 6000 حافلة مدرسية تقطع 8000، خط سير منتظم بشكل يومي، وذلك لنقل أكثر عن 246 ألفاً من الطلبة الذين يدرسون في 716 مدرسة حكومية وخاصة، وذلك من خلال 9 فروع تقدم خدمات المواصلات المدرسية في 26 موقعاً في مختلف أنحاء الدولة.
وتقوم مواصلات الإمارات بتأهيل السائقين والمشرفين لتنفيذ عمليات النقل المدرسي اليومية، حيث يخضع السائقون والمشرفون وبشكل دوري إلى دورات وبرامج تدريبية وإرشادية مكثفة من قبل مركز مواصلات الإمارات للتدريب وبالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية، وبما يضمن تقديم الخدمات بالصورة التي تترجم أهمية السلامة باعتبارها إحدى أهم أولويات وقيم المؤسسة.