قتلى الجيش البريطاني في أفغانستان يفوقون قتلاه في العراق
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأول أن عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان ، يفوق الآن عدد الذين قضوا في العراق. وأوضحت الوزارة أن 184 جنديا بريطانيا قتلوا في افغانستان منذ نهاية 2001 تاريخ تدخل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة ضد حركة طالبان ، فيما قتل في العراق 179 منذ اجتياحه في 2003 . فقد قتل 147 و136 جنديا بريطانيا على التوالي في أفغانستان والعراق ، كما ذكرت الوزارة.
ومع ذلك ، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش البريطاني المارشال جوك ستيروب أن حركة طالبان تخسر المعارك في أفغانستان ، لكنه بصعوبة الوضع في افغانستان . ووقع أسوأ حادث تعرض له الجيش البريطاني منذ تدخله في أفغانستان ، يوم امس الاول الجمعة عندما قتل 5 جنود في انفجارين منفصلين. من جانبه ، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس أن الاستراتيجية المعتمدة في أفغانستان ضد طالبان هي الاستراتيجية «السليمة» وذلك في أعقاب مقتل 15 جنديا بريطانيا منذ بداية يوليو ، بينهم ثمانية في غضون اليومين الماضيين فقط. وقال براون في رسالة موجهة الى رئيس لجنة الارتباط في مجلس العموم الان وليامز «ان الايام العشرة الاخيرة كانت صعبة للغاية. ان التضحية التي قدمها الجنود القتلى لبلادهم لن ينساها أحد على الإطلاق». وسيتطرق رئيس الوزراء البريطاني بعد غد الثلاثاء الى السياسة البريطانية في أفغانستان وباكستان أمام هذه اللجنة التي ترئس مجمل اللجان البرلمانية البريطانية. من جانبه ، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش البريطاني المارشال جوك ستيروب أن حركة طالبان تخسر المعارك في افغانستان . وأقر ستيروب بصعوبة الوضع في افغانستان . وقالت صحيفة «ذي صن» البريطانية ان الساعات الماضية كانت أسوأ 24 ساعة للقوات البريطانية في ميدان معركة منذ حرب المالوين عام 1982 . وقال ستيروب في بيان متلفز «الامر صعب لان حركة طالبان حددت هلمند على انها ميدان تحركها الحيوي» مشيرا الى هذه الولاية في جنوب افغانستان التي تشهد أعمال عنف. وأضاف «اذا خسروا هناك ، يخسرون في كل مكان وبالتالي فانهم يضعون كل قوتهم هناك. لكنهم يخسرون معارك وقادتنا على الارض متأكدون جدا من ذلك». وتابع «لكن الامر سيستغرق وقتا وللاسف يوقع ضحايا». الى ذلك ، قتل مسؤول كبير سابق في الشرطة الافغانية خلال عملية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قرب كابول ليل الجمعة السبت ، وفق ما أفادت الشرطة. من جهة أخرى ، قتل أربعة حراس أمنيين وعشرات من المتمردين في مناطق أخرى في أفغانستان ، بحسب مصادر أفغانية. وقال قائد الشرطة المحلية غلام مصطفى ان محمد يان ، القائد السابق للشرطة في ولاية لوغار ، قتل خلال عملية للقوات الاميركية والافغانية استهدفت منزله ليلا. وأضاف مصطفى «نملك معلومات من أجهزة الاستخبارات الافغانية ان أبناءه ضالعون في أنشطة تدميرية، لكننا لا نملك معلومات عن ضلوعه شخصيا في أنشطة مماثلة». في المقابل ، أفاد المصدر نفسه ان قوات التحالف بقيادة اميركية أبلغت الشرطة الافغانية ان محمد يان ضالع في العملية الانتحارية التي ارتكبت الخميس بواسطة شاحنة مفخخة في لوجار، على الطريق بين كابول وجنوب شرق البلاد ، ما أسفر عن 25 قتيلا بينهم 21 مدنيا، وخصوصا أطفال
المصدر: لندن