أقيل مدير أمن محافظة بورسعيد من مهام عمله مع استمرار أعمال العنف التي تشهدها المدينة المصرية الواقعة على قناة السويس منذ أسابيع، كما صرح مسؤولون امنيون لفرانس برس. وأوضح أحد هؤلاء لفرانس برس أن اللواء محسن راضي أعفي من مهامه في بورسعيد ونقل إلى مصلحة السجون في القاهرة استجابة لمطالب أهالي بورسعيد ولتهدئة الوضع في هذه المدينة. وكلف وزير الداخلية اللواء سيد جاد حكمدار بور سعيد مهام مدير الأمن. واندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة والمتظاهرين اليوم الأربعاء في المدينة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وحدث تراشق بالحجارة بين المحتجين والشرطة التي أطلقت وابلا من القنابل المسيلة للدموع. وسمعت أصوات إطلاق نار فيما حلقت الطائرات الحربية في أجواء المدينة. ويتصاعد التوتر في محيط مبنى مديرية أمن بورسعيد الذي أضرمت فيه النار الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي. وأطلق المحتجون شعارات مناهضة للحكومة بينما كانوا يفرون من الغاز المسيل للدموع. وبدأت الاشتباكات صباح الأحد بعدما نقلت وزارة الداخلية من سجن بورسعيد إلى سجن آخر بعيد عن المدينة 39 من المتهمين في ما يعرف في مصر ب"قضية مذبحة بورسعيد". وتشهد بورسعيد، إحدى مدن قناة السويس الثلاث مع السويس والاسماعيلية، حالة من الاضطرابات وأعمال العنف والغضب منذ الحكم في نهاية يناير الماضي على 21 من أبنائها بالإعدام في أحداث "مذبحة استاد بورسعيد" حيث قتل 74 شخصا في مطلع فبراير 2012 عقب مباراة كرة قدم بين فريق النادي الأهلي القاهري وفريق المصري البورسعيدي بينهم 72 من مشجعي الأهلي المشهورين ب"الالتراس". وقد أسفرت أعمال العنف التي تلت هذا الحكم عن سقوط أكثر من 40 قتيلا في مواجهات مع الشرطة حول سجن المدينة والمقرات الأمنية.