«طيران الإمارات» تتقدم بطلبيات جديدة فور إطلاق الجيل الثاني من «بوينج 777»
يوسف العربي (سياتل) - تعتزم” «طيران الإمارات»” التقدم بطلبيات جديدة من الجيل الثاني للطائرة «بوينج 777» فور إطلاقها من قبل الشركة المصنعة، بحسب تيم كلارك رئيس «طيران الإمارات».
وأكد كلارك في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في احتفالات الشركة بافتتاح خدمة طيران جديدة مباشرة إلى مدينة سياتل الأميركية أن الناقلة تنتظر ما ستقرره شركة بوينغ بشأن التعديلات أو إنتاج الجيل الجديد من طائرات «بوينج 777» . وقال كلارك إن الشركة تأمل في إنتاج طائرة جديدة من «بوينج 777» ذات سعة اكبر من المسافرين ومدى أطول في الطيران مع تحقيق وفر في معدل استهلاك الوقود يتراوح بين 10 إلى 15 %.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه جيم ألبو الرئيس التنفيذي لشركة بوينج للصحافة الأميركية الصادرة أمس أن الاجتماع المقبل لمجلس إدارة الشركة سيحدد الموقف النهائي من عملية إطلاق الطائرة الجديدة من «بوينج 777» . وتعد «طيران الإمارات» حالياً أكبر مشغل لطائرات «بوينج 777» في العالم، كما تقدمت المجموعة خلال العام الماضي بطلبية مؤكدة لشراء 30 طائرة إضافية من طراز «بوينج 777»-300 ئي آر، ليصل مجموع طلبياتها من طائرات الركاب من طراز «بوينج 777» إلى 132 طائرة. من جانبه، أكد لاري بيج نائب الرئيس لشؤون الأميركيتين في «طيران الإمارات» أن متوسط نسبة الإشغال على مختلف الوجهات الأميركية تجاوز 80%، فيما سجلت معدلات إشغال المقاعد في الخدمة الجوية إلى دالاس التي تم افتتاحها في الأول من شهر فبراير الماضي إلى اكثر من 85% .
وقال إن نسبة الإشغال المرتفعة التي تسجلها الخدمات الجوية إلى الوجهات الاميركية تؤكد أن تدشين هذه الوجهات جاء نتيجة دراسات مدققة لاحتياجات السوق. وأضاف أن هذه الخدمات للناقلة لا تربط فقط بين دبي والمدن الرئيسية في الولايات المتحدة بل تعتمد هذه الخطوط بشكل كبير على الرحلات المكملة إلى الوجهات النهائية للركاب وذلك انطلاقا من مطار دبي الذي اصبح بمثابة مركز عالمي لطيران الترانزيت. وأوضح أن الشركة تستهدف شرائح الموظفين ورجال الأعمال من شرق آسيا خاصة العاملين في قطاع تقنية المعلومات في سياتل، منوها إلى أن الشركة ستوفر خيارات مرنة للسفر إلى بلادها عبر دبي وبتكلفة أقل.
وأضاف أن رحلات «طيران الإمارات» ستعطي دفعة قوة أخرى لرحلات الربط عبر مقر الناقلة في دبي إلى وجهات أخرى في شبه القارة الهندية واستراليا وآسيا. وأوضح أنه من بين العوامل التي دفعت «طيران الإمارات» إلى افتتاح محطة دالاس هي أن ولاية تكساس تعد من اكبر الولايات حجما من حيث التصدير لدولة الإمارات خصوصا في قطاعات حيوية مثل المواد المعمارية والصناعات الدفاعية ومواد البناء وغيرها حيث تتواجد في هذه الولاية شركات عملاقة مثل اكسون موبيل ولوكهيد مارتن وهيل وود .
وتشكل دبي بالنسبة لهذه الشركات بوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما بعدها في شبه القارة الهندية وأفريقيا وحتى آسيا أيضاً. ومع انطلاق رحلات سياتل اليومية ستضيف «طيران الإمارات» نحو 5 آلاف مقعد أسبوعيا باتجاه واحد حيث تعد المنطقة مقرا لشركات عملاقة أبرزها مايكروسوفت وستاربكس واكسبيديا وامازون وبوينج.
وبنهاية العام الماضي أصبحت «طيران الإمارات» رابع أكبر ناقلة في العالم من حيث السعة المقعدية تسبقها الناقلات الاميركية الثلاث وهي يونايتد ايرلاينز ودلتا والخطوط الجوية الاميركية.
واعتبارا من العام 2013 ستبدأ «طيران الإمارات» في استبدال بعض طائراتها بطائرات ايه 380 العملاقة لتضيف مزيدا من السعة المقعدية إلى هذه الوجهات خصوصا لوس انجلوس ودالاس ونيويورك وغيرها من النقاط الجديدة.