إسرائيل تعتزم طلب دعم عسكري بقيمة 20 مليار دولار من أميركا
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في تصريح نشرته صحيفتا “يديعوت أحرونوت” و”معاريف” الإسرائيليتان أمس أن إسرائيل تعتزم طلب مساعدات عسكرية إضافية ضخمة من الولايات المتحدة بدعوى مواجهة تهديدات محتملة جراء المتغيرات في دول عربية، خاصة سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحديث عن ضرورة زيادة الموازنة العسكرية الإسرائيلية.
وقال باراك “بسبب الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، تحتاج إسرائيل إلى مزيد من الدعم العسكري لمواجهة أي تهديدات مفترضة خلال المرحلة المقبلة، مما يفرض على الإدارة الأميركية ضخ 20 مليار دولار (أميركي) لتعزيز أمن إسرائيل وتقوية قدراتها العسكرية”.
وأضاف “صحيح أن إسرائيل اليوم قوية ولديها تفوق استراتيجي في المنطقة. ولكن بعد المتغيرات في الشرق الأوسط، توجد امكانية لظهور تهديدات جديدة لها، وهذا يتطلب من الإدارة الاميركية زيادة الدعم العسكري البالغ حالياً نحو 3 مليارات دولار سنوياً في الظروف العادية، حيث سيكون لمصلحة أميركا، وكذلك إسرائيل، أن تقدم دعماً عسكرياً إضافياً بقيمة 20 مليار دولار”.
وأعرب براك عن خشية من احتمال استقواء إيران وسوريا وإلغاء اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام بين مصر وإسرائيل. وقال “إيران وسوريا آخر دولتين ستحصل فيهما ثورات شعبية، كما نخشى أن يؤثر الضغط الشعبي في مصر علي القيادة المصرية الجديدة لإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل”.
في غضون ذلك، انتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية رئيس الوزراء ووزير الخارجية المصريين الجديدين عصام شرف ونبيل العربي، واتهمتهما بمعاداة إسرائيل واليهود.
وذكرت القناتان السابعة والعاشرة للتليفزيون الإسرائيلي وصحف “معاريف” و”يديعوت أحرونوت” و”ذا ماركر”، في تقارير نقلاً عن دوائر سياسية وأمنية إسرائيلية، أن شرف أصر على إظهار معاداته للسامية باختيار شخص آخر “معادٍ للسامية” أيضاً، وهو نبيل العربي. وأضافت أنه يمثل خطراً على إسرائيل ومصالحها مع مصر، مؤكدة أنه ليس صديقاً لإسرائيل ويتبنى مواقف رافضة لتطبيع العلاقات معها.
المصدر: رام الله