استبدلت كوريا الشمالية رئيسها، الذي يُعتبر رمزياً إلى حدّ كبير ويمثلها في الخارج، برجل فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات لانتهاكات مفترضة لحقوق الإنسان، وفقاً لما أفادت الصحافة الرسمية اليوم الجمعة.

واستُبدل رئيس دولة كوريا الشمالية كيم يونج نام، الذي يتمتع بشكل أساسي بمهام فخرية منذ أكثر من عشرين عاماً، بتشو ريونج هاي وذلك خلال جلسة للجمعية الشعبية العليا، أي البرلمان الكوري الشمالي، وفقاً لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وكيم البالغ 91 عاماً، هو إحدى الشخصيات الكورية الشمالية التي بقيت في منصبها لأطول فترة زمنية. وشارك في العام 2018 في أحداث دولية عدة، بينها القمم التاريخية مع الرؤساء الأميركي والصيني والكوري الجنوبي، كما حضر الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية.

والرئيس الجديد هو أحد القادة الكوريين الشماليين الثلاثة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة في أواخر العام 2018 عقوبات لدورهم على رأس "أقسام تنفّذ باسم النظام رقابة دولة قاسية وانتهاكات لحقوق الإنسان وتجاوزات أخرى، بهدف قمع السكان والسيطرة عليهم".

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الأميركي يصف زعيم كوريا الشمالية بـ "الطاغية"

على خط مواز، انتُخب كيم يونج شول الذي يحظى بثقة كيم جونج أون ومسؤولون آخرون شاركوا في القمة بين الشمال والولايات المتحدة في هانوي في أواخر فبراير، أعضاءً في لجنة شؤون الدولة، التي تُعتبر الهيئة الأولى في الدولة الكورية الشمالية.

وبحسب الوكالة، أعيد انتخاب كيم جونج أون رئيساً لهذه اللجنة.

وأكد كيم جونج أون هذا الأسبوع، أن بيونج يانج ستعرف كيف تتصدى لآثار العقوبات الدولية، في أول تعليق له منذ فشل المحادثات بشأن نزع الأسلحة النووية في هانوي. وحضّ "حزب العمّال" الحاكم على العمل أكثر في اتجاه "الاكتفاء الذاتي" للتصدي لآثار العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على بيونج يانج بسبب برنامجيها النووي والبالستي المحظورين.

ومنذ القمة مع الولايات المتحدة في هانوي، تعثّرت المفاوضات بشأن الملف النووي، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدّث الخميس عن احتمال عقد قمة ثالثة مع كيم لدى استقباله الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن وهو أحد منسقي الحوار بين البلدين.