هيرات
العمارة التقليدية
خشب الكندل:
أخشاب الكندل هي أهم أخشاب استخدمت للتسقيف في بلدان الخليج العربي، وقد كانت تلك الأخشاب تستورد من شرق أفريقيا ويسمونها هناك أخشاب (سمبا ورانغا) أي عين الأسد، تمتاز أخشاب الكندل بصلابتها وقوتها ومقاومتها للآفات وعوامل الطقس المختلفة، كما أنها تعمر لمدد تتجاوز القرن من الزمان·
مثل شعبي
يسير الحبل بطوله··· ويرجع على محصوله
يضرب هذا المثل في من يزل ثم يعود عن زلته ويتفكر في أخطائه ويصلحها، رجوعاً لأصله الطيب وتربيته الحسنة·
كلمات دخيلة
بيـالـه:
تعني فنجان شاي صغير، وأصل الكلمة أوردية من اللغة الهندية·
حكاية شعبية
جحا والباب
صلّوا على محمد
اللهم صلّ وسلم عليه
جحا كان صبياً بسيطاً وساذجاً، لا يستفيد من تجاربه، ولا يقنع بالواقع، وقد تسلط عليه بعض الخبثاء من الناس فأخذوا ينسجون له الخيال، ويزيفون الحقائق ليوقعوه في المشكلات ويضحكوا عليه·
في يوم من الأيام وبينما كان جحا يجلس مع أمه في البيت، قررت الأم الخروج إلى السوق لشراء بعض الأطعمة لوجبة الغداء، لكنها خافت أن تفارق البيت وليس فيه غير جحا المسكين، كما أن زوجها سرح منذ الصباح الباكر لمحل عمله فقد كان يعمل نجاراً في دكانه في أقصى سوق المدينة·
لكن لا مفر من الخروج فقد نفد الطعام ووالد جحا سوف يعود إلى البيت منهكاً يتطلع لتناول وجبة ولو خفيفة تسد جوعه·
خرجت الأم بعد أن أغلظت في وصيتها لابنها جحا وحذرته من الخروج للعب أو لقضاء حاجة وترك باب البيت مشرعاً، بل إن أقل ما يتوجب عليه فعله هو أخذ الباب معه أي إغلاقه، فقد درج الأولون على استخدام بعض المصطلحات ذات الدلالات المعينة فإذا قيل (خذ الباب معك)، فإن ذلك يعني أغلق الباب بإحكام وهكذا··
خرجت الأم وظل جحا جالساً في البيت دون عمل، ففكر أن يخرج إلى الخارج ويجلس أمام البيت ليتفرج على الناس ويرى إن كان هناك من يلعب من الصبية في الخارج· خرج وظل جالساً القرفصاء أمام البيت ويراقب المارة أمام البيت يتفرج على أزياء الناس وأطوالهم وطريقة مشيهم، وأحياناً كان يقوم فيمثل طريقة مشي الناس أو طريقة حملهم لأمتعتهم، وبينما هو كذلك مرّ عليه رجل معروف بخبثه ومكره وشاهد ما يفعله جحا، فوقف ينظر إليه، ثم قال له:
الرجل الماكر: لماذا أنت جالس أمام البيت يا جحا، لم لا تذهب وتلعب مع الصبية بجانب السوق؟
جحا: لا يمكنني أن أفارق البيت فقد أوصتني أمي بذلك·
الرجل الماكر: وبماذا أوصتك أمك؟
أوصتني برعاية البيت في غيابها وأن آخذ الباب معي إن خرجت·
الرجل الماكر: إذاً اذهب وخذ الباب معك·
جحا: كيف ذلك·
الرجل الماكر: سوف أساعدك أنا في خلع الباب وتحمله على ظهرك وتذهب أينما أردت، وتكون قد نفذت وصية أمك·
جحا: وهل هذا رأي صائب؟
الرجل الماكر: كل الصواب، فأنا رجل حكيم ولا أقول إلا الصواب·
اقتنع جحا برأي الرجل الماكر وخلع الباب وحمله على ظهره وذهب إلى السوق يبحث عن الصبيان ليلعب معهم· هناك وبينما هو في السوق شاهده أبوه فناداه وسأله عن أمه فأخبره بأن أمه قد ذهبت إلى السوق وأوصته بالبيت، وأنه جلس مدة طويلة في البيت ثم أمام الباب من الخارج، حتى التقى برجل أعطاه فكرة تنفيذ وصية أمه والاستمتاع واللعب مع الصبيان·
قال له أبوه: وما هي وصية أمك·
رد جحا: إن وصية أمي أني إذا خرجت يجب أن آخذ الباب معي، وقد فعلت ذلك فقد ساعدني رجل طيب على خلع الباب وحمله وبالفعل جئت إلى السوق والباب معي وقد وضعته هناك عند المسجد!
صدم الأب من سذاجة ابنه جحا، وقفز راكضاً إلى البيت، وعندما وصل إلى البيت وجد الناس قد تجمهرت على البيت وزوجته أم جحا تصرخ لأن اللصوص قد دخلوا البيت وسرقوا كل ما فيه!
وإلى الملتقى
حرف ومهن
المعقصة:
مهنة نسائية انتشرت في أماكن مختلفة من الخليج، وفي الإمارات اشتهرت بعض النسوة بهذه المهنة التي تختص بتصفيف شعر البنات وتجديله وتعقيصه، كما وتقوم المعقصة بتخضيب الشعر بالدهن العطري وبأنواع أخرى من العطور الزيتية·
Aziz094@gmail.com