أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

أكد د. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني حرصه على تحقيق السلام العادل في السودان كأولوية قصوى لحكومة الفترة الانتقالية، وأعلن عزمه القيام بمباحثات مباشرة في هذا الشأن فور انتهاء الجائحة الحالية.
وكان د. حمدوك أجرى اتصالاً هاتفياً مع د. الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية السودانية بحث فيه الجانبان العديد من القضايا المتعلقة بقضية السلام وكيفية تذليل كافة العقبات أمام التوصل لسلام عادل وشامل ودائم في السودان.
من جهته أكد الدكتور الهادي حرص الجبهة الثورية علي الوصول إلى سلام شامل يضع حداً للاحتراب ويعالج جذور الأزمات ويعزز الأمن والاستقرار في السودان. واتفق الطرفان على التشاورفي كافة القضايا ذات الصلة بشكل متواصل.
من جهة أخرى، أصدر حمدوك قراراً بإعفاء الفريق ركن أحمد عبدون حماد محمد من منصب والي الخرطوم وتكليف السيد وزير ديوان الحكم الاتحادي بتسيير مهام والي ولاية الخرطوم لحين تعيين والٍ جديد للولاية.
وفي وقت سابق أمس خرجت في العاصمة السودانية الخرطوم مظاهرات محدودة من فلول النظام السابق ضد الحكومة السودانية وقوى الحرية والتغيير (التحالف الحاكم) وسط استياء شعبي بالغ.
ووصل مئات المتظاهرين أمس إلى محيط القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تحت لافتة ما يسمي بالحراك الشعبي الموحد «حشد»، ورددوا هتافات مناوئة لقوى الحرية والتغيير والحكومة السودانية، وذلك وسط إجراءات أمنية مكثفة، حيث أغلقت قوات من الجيش الشوارع المؤدية إلى القيادة العامة للجيش.
وقال شهود عيان لـ«الاتحاد» إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على مظاهرات الإسلامويين التي وصلت لمشارف القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، قبل أن تتصدى لها قوات مكافحة الشغب.
يأتي ذلك في وقت، عقدت اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية بالسودان أول اجتماع لها برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الرئيس المناوب للجنة، وبحضور الأطراف الثلاثة في الفترة الانتقالية، مجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير.
وناقش الاجتماع التحديات المرتبطة بمعيشة المواطنين، وتوفير السلع الأساسية، وإصلاح النظام المصرفي وقطاع الاتصالات.