اتهم مواطنون أمس إدارة مجموعة بينونة العالمية للتطوير التي تدير صالات الأفراح في أبوظبي بـ ''التلاعب'' في قوائم الطعام التي تقدمها للعملاء، مؤكدين أن المجموعة تعرض قوائم ''تم التغيير في محتوياتها'' على أنها قوائم خاصة بالبلدية، وتعرض ''القوائم الخاصة'' بها بأسعار مرتفعة، في وقت أكد فيه مبارك محمد الخيلي مدير عام المجموعة عن طرح ''قوائم خاصة'' مختلفة عن تلك ''المعتمدة من البلدية''· وقال سلطان الكتبي ''موظف حكومي إنه اكتشف مؤخرا أن الشركة التي تدير صالات الأفراح في أبوظبي ابتكرت قوائم خاصة بها غير تلك المعتمدة من بلدية أبوظبي، واتهم الشركة بأنها ''تواري قوائم البلدية التي تبدأ من 15 درهما وتروج لقوائمها الخاصة''· ونفــــى الخيلــــــــي في تصـــريـــــــح لـ ''الاتحاد'' أن ابتكار ''القوائم الخاصة'' احتيال على الزبائن، مشيرا إلى أن المواطنين لا يسٍألون عن قوائم البلدية التي تبدأ أسعارها من 15 درهما للفرد، وبالتالي يعرض عليهم الموظفون قوائم الشركة الخاصة، وهي التي تبدأ أسعارها من 60 درهما· وتدير ''مجموعة تطوير بينونة العالمية'' صالات الأفراح الثلاث في أبوظبي، وهي صالة المشرف وصالة الشهامة وصالة الوثبة، ضمن عقد استثماري مع بلدية أبوظبي التي تتبعها الصالات، حدد فيه نوعية الخدمة والأسعار المقدمة للزبائن· ويلجأ العديد من المواطنين إلى صالات الأفراح الثلاث لإقامة ولائم الزفاف، حيث تتميز بحداثة التصميم والأسعار التي تعتبر ''مناسبة''، مقارنة بالأسعار في صالات فنادق الخمسة نجوم· وبرر مدير عام مجموعة بينونة إصدار ''القوائم الخاصة'' بأن ''العديد من الزبائن لا يرغبون في قوائم البلدية، ويطلبون خدمة خاصة وخدمة كبار الشخصيات، لذلك أعدت ''بينونة'' قائمتها الخاصة التي تختلف الأسعار فيها عن تلك المقدمة للزبون الذي يطلب قائمة البلدية''· وحصلت ''الاتحاد'' على القائمة الأصلية المعتمدة من البلدية، والقائمة التي تعرضها إدارة الصالات على العملاء على أنها قائمة البلدية، و''القائمة الخاصة'' لـ''بينونة''· وتبين من خلال مقارنة قائمة البلدية المعتمدة وقائمة البلدية التي تعرضها بينونة على الزبائن تثبيت الأسعار على درجة القائمة، في حين تم تقليل عدد كبير من المحتويات والأطباق المعروضة· ويفترض أن توفر إدارة الصالات في قائمة الدرجة الثانية (2) المعتمدة من البلدية على كل طاولة تستوعب 10 أشخاص ما يلي: المقبلات: 2 حمص أو متبل، 2 فتوش، 2 تبولة، 2 سمبوسة· وفي الأطباق الرئيسية، يفترض توفير: هريس لحم أو لازانيا، غوزي لحم أو صالونة خضار، ثريد لحم أو صالونة بامية باللحم· وبخصوص الحلويات يفترض تقديم 5 مهلبية أو كريم كراميل، سلة فواكه موسمية، و 5 أم علي· وتقدم أيضا 10 مياه معدنية و10 مشروبات غازية، ويتضمن تقديم دلة القهوة والشاي، بالإضافة إلى العصير الطازج قبل وبعد العشاء· ويبلغ سعر القائمة الدرجة الثانية المعتمدة من البلدية 20 درهما للفرد، ويرفع إلى 38 درهما شاملا الخدمة، في حال طلب إضافة نصف ذبيحة جزيري على الطاولة· أما قائمة الدرجة الثانية (2) التي تقول إدارة الصالات إنها للبلدية فهي بنفس السعر (20 درهما)، إلا أن إدارة الصالات تعرض في بند المقبلات حمص وفتوش وتبولة· وفي الأطباق الرئيسية، تعرض فقط هريس أو لازانيا، وأرز حسب الطلب، وصالونة لحم بالبامية· وبخصوص الحلويات، فإنها تعرض فقط سلة فواكه موسمية وكاسترد وكريم كراميل أو مهلبية· كما أنها توفر مياهاً معدنية ومشروبات غازية (دون تحديد العدد)· أما قائمة الدرجة الثانية الخاصة لـ''بينونة''، فيبلغ سعرها 65 درهما للفرد وتحتوي على نفس المقبلات بإضافة سلطة روب وسلطة شمندر· وفي بند الأطباق الرئيسية فإنها تقدم نصف ذبيحة جزيري مع أرز برياني، وهريس أو لازانيا، وأرز حسب الطلب، وصالونة بامية باللحم· بالإضافة إلى مشروبات غازية ومياه معدنية· ويتبين عند مقارنة القائمة المعتمدة من البلدية والقائمة التي تعرضها ''بينونة'' على العملاء على أنها قائمة البلدية وجود فرق كبير في كم ونوع الأطباق المعروضة على مائدة العشاء، كما أنه عند مقارنة السعر في القائمة الخاصة بـ''بينونة'' مع القائمة المعتمدة من البلدية، يتبين أن هناك 27 درهما فرقا في السعر بين القائمتين، عند طلب نصف ذبيحة على الطاولة· واستنكر المواطنون الذين تحدثوا إلى ''الاتحاد'' ما اعتبروه ''غياب بلدية أبوظبي عن مراقبة صالات الأفراح ونوعية الخدمة المقدمة''، مطالبين البلدية بالتحرك فورا لوضع حد لهذه الزيادات التي اعتبروا أنها ''تحايل على العملاء''· وقال سلطان محمد الكتبي إنه أقام قبل عام وليمة زفافه في صالة أفراح الشهامة، حيث عرض عليه حينها موظف الحجوزات قائمة طعام تبدأ أسعارها من 15 درهما، وترتفع حتى 45 درهما، يضاف إليها مبلغ 15 درهما للفرد حال إضافة نصف ذبيحة على الطاولة· وأضاف الكتبي أنه قام مؤخرا بالاتصال بنفس الصالة للحجز لوليمة زفاف، فأخبره موظف الحجوزات أن قائمة الطعام تبدأ من 60 درهما إلى 85 درهما· وقال الكتبي إنه اكتشف لاحقا أن الشركة التي تدير صالات الأفراح في أبوظبي ابتكرت قوائم خاصة بها غير تلك المعتمدة من بلدية أبوظبي، واتهم الشركة بأنها ''تواري قوائم البلدية التي تبدأ من 15 درهما وتروج لقوائمها الخاصة·'' وتساءل الكتبي: ''لماذا تسكت البلدية على هذا التلاعب الذي تقوم به الشركة تجاه العملاء؟''، مطالبا باتخاذ إجراءات رادعة بحق الشركة التي تدير صالات الأفراح· بدوره، قال عامر الحوسني إنه قام بالحجز في إحدى القاعات التابعة لبلدية أبوظبي لزفافه الشهر المقبل ودفع مقابل ذلك 5 آلاف درهم لتأمين الحجز، واختار قائمة بسعر 50 درهما تكلفة العشاء للفرد الواحد من بين عدة قوائم أخرى، على أن يتضمن خدمات الاستضافة والقهوة والشاي لـ 900 مدعو للوليمة· وأضاف: ''عندما عدت بعد فترة إلى توقيع العقد، قدم إلي موظف الحجوزات قائمة بسعر 60 درهماً، على أنها أقل سعر لقائمة الطعام''· وأوضح الحوسني أنه قام بالتوقيع على العقد بسعر 60 درهما للفرد؛ لأنه قام بحجز القاعة في السابق، وقال: ''لم أكن أعلم بوجود قوائم طعام خاصة بالبلدية لأن مشرف الحجوزات لم يخبرني بهذا الشيء أساسا·'' وأضاف: ''أشعر أنني وقعت ضحية عملية احتيال من إدارة الصالة·'' وطالب بلدية أبوظبي بوضع حد لهذه الممارسات التي اعتبرها تنم عن ''احتيال'' على الزبائن، وقال: ''يجب على البلدية ألا تقف موقف المتفرج تجاه هذه المخالفات الواضحة''· أمل الحوسني، احتفلت مؤخرا بزفافها في قاعة الشهامة، واختارت العشاء من القائمة الخاصة لبينونة رقم (5) بسعر 80 درهما للفرد، مع خدمات إضافية أخرى كالتصوير والكوشة· وقالت أمل لـ ''الاتحاد'': ''اكتشفت بعد الزفاف أن هناك قائمة معتمدة من البلدية لم تعرضها إدارة الصالات علي، وأن أسعار قائمة البلدية أقل بكثير عن تلك التي دفعتها''·