توقعات بتغير خريطة الأحزاب السياسية في البرلمان المقبل
توقع قياديون في كتل سياسية فائزة في الانتخابات النيابية التي جرت في 7 مارس الماضي أن تتغير الخريطة السياسية للأحزاب في مجلس النواب المقبل بناء على تجربة سابقة، ملمحين إلى توقعات بانشقاقات داخل الكتل السياسية الفائزة.
وقال خالد الأسدي القيادي في ائتلاف دولة القانون إن هناك شخصيات من كتل أخرى فائزة تجري حوارات مع دولة القانون في إطار الاندماج معه. وأضاف لـ”الاتحاد” أن جميع الخيارات ممكنة في البرلمان المقبل، والجميع له الحق بطرح أفكاره، وقد سبق في المرحلة الماضية انسلاخ كتل وأحزاب من تكتلاتها، متوقعا أن تحدث اختلافات داخل الكتل نفسها قد تؤدي إلى انقسامات وبخاصة منها الكتل التي تتمتع بروابط ضعيفة جدا مع ائتلافها يسهل تصدعها.
وكشف الأسدي أن “بعض الكتل السياسية حاولت معنا بصفة شخصية، لكن لم تتبلور حتى الآن صورة واضحة عن غاية حواراتهم معنا هل يريدون الانضمام أم التحالف”.
وحول الكتلة الكردية قال الأسدي “من الصعب تصدع القوائم الكردية لأن الرابطة القومية تحتم عليهم الدخول بجبهة واحدة، قد تدخل قائمتين مستقلة، واندماجها مع ائتلافات أخرى أمر صعب لكنه ليس مستحيلا”.
من جهته أكد القيادي في ائتلاف وحدة العراق محمد السامرائي الذي يتزعمه وزير الداخلية جواد البولاني لـ”الاتحاد” أن “الخريطة الانتخابية الجديدة تبين أن الائتلافات الفائزة الكبرى تتسم بظاهرة الزعامات المتعددة وهي حقيقة جميع الائتلافات دون استثناء، وتعدد الزعامات والأحزاب في كل قائمة قد يكون عاملا مسرعا في تصدعها أو انقسامها داخل البرلمان المقبل، خاصة لو استمر نهج تشكيل الحكومة الجديدة وفق نظام المحاصصة والمشاركة، حينها ستبدأ كل قائمة أو حزب بالبحث عن حصص وحقائب وزارية وسيكون التقسيم صعبا جدا”.
وكانت المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية النائبة ميسون الدملوجي ذكرت في وقت سابق “أن أطرافاً مهمة من ائتلاف دولة القانون حاولت ترغيب بعض أعضاء العراقية بمحاولات يائسة ليتركوا القائمة”، مؤكدة أن “كل المحاولات باءت بالفشل”.
المصدر: بغداد