محمد صلاح (رأس الخيمة)

أطلقت هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة، بالتعاون هيئة موانئ رأس الخيمة ممثلة بميناء صقر أمس، مشروع صيانة بعض المراسي، ومناطق إنزال الأسماك في عدد من موانئ الصيد، ضمن مبادرات الهيئة المتعلقة بدعم هذا القطاع الحيوي والمهم، وهو ما يصب في صالح الصيادين بالإمارة.
وأوضح الدكتور سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة في رأس الخيمة، أن منطقة إنزال الأسماك بسوق رأس الخيمة جرى إحلالها في السابق، وبناء على ملاحظات الصيادين تجري الهيئة عمليات الصيانة اللازمة لها، بالتعاون مع ميناء صقر، وستشمل علميات الصيانة تركيب سقف جديدة، وتكسية الأعمدة الحاملة لمنصة الإنزال، وتغطيتها بمواد بلاستيكية لحمايتها من الصدأ.
وأضاف: بالتزامن مع هذا المشروع، انطلقت أعمال الصيانة في مرسى ميناء خور خوير الذي تضرر خلال الفترة الماضية بسبب اصطدام إحدى السفن به من قبل إحدى الشركات بميناء صقر، حيث تم تعويض الصيادين الذين تضررت قواربهم أيضاً، وستمتد عمليات الصيانة لتشمل عدداً من المراسي في بعض الموانئ الأخرى، لافتاً إلى أن قطاع الصيد يحظى بأهمية كبيرة لما يشكله من دور في تحقيق الأمن الغذائي بالدولة، وقد شهد القطاع حركة تطويرية شاملة لموانئ الصيد التي انعكست بشكل إيجابي على العاملين فيه وأسرهم، فالإمارة تضم حوالي 1800 صياد، وتضم ثمانية موانئ هي: الجير، شعم، غليلة، خور خوير، الرمس، المعيريض، رأس الخيمة، والجزيرة الحمراء.
وتابع الدكتور الغيص: تنتج إمارة رأس الخيمة، ما بين 15- 20 ألف طن من الأسماك الطازجة سنوياً يغطي أسواق الإمارة، وما يفيض منه يتم تصديره للأسواق المجاورة، مشيراً إلى أن القطاع السمكي بالدولة من أهم القطاعات التي تساهم في تحقيق منظومة الأمن الغذائي التي تتبناها الحكومة لمعظم القطاعات، مشيراً إلى أن إمارة رأس الخيمة كانت مركزاً رئيساً للصيد في السابق في منطقة الخليج، وهي تحافظ على هذه المكانة حالياً عبر الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لهذا القطاع.
وأكد الغيض أن الهيئة نفذت خلال الفترة الماضية العديد من المبادرات التي استفاد منها الصيادون، وستشهد الفترة المقبلة إنشاء مراكز خدمة البحارة في كل من موانئ المعيريض ورأس الخيمة وغليلة سيتم فيها توفير معدات الصيد وورش تصليح القوارب، إلى جانب مجالس مزودة بخدمات الإنترنت.