قام سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي بتفقد سير العمل في مشروع مترو دبي، والمراحل التي تم تنفيذها من المشروع الحضاري السياحي العملاق الذي يعد القطار الأطول في العالم الذي يعمل بدون سائق. وقام سموه يرافقه المهندس مطر محمد الطاير رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، ومعالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان محافظ مركز دبي المالي العالمي وعدد من المسؤولين والمهندسين بهيئة الطرق بجولة تفقدية شاملة لمشروع المترو الذي يبلغ طوله خمسة وسبعين كيلومترا ، تتخللها 47 محطة مبتدئا سموه جولته في محطة الراشدية، نقطة انطلاق عربات المترو من الخط الأحمر، ويصل طولها نحو130 مترا، وعرضها30 مترا، وتصل طاقتها الاستيعابية أحد عشر ألف راكب في الساعة في الاتجاهين (ذهابا وايابا). وذكر المهندس مطر محمد الطاير في معرض الشرح التفصيلي الذي قدمه لسمو نائب حاكم دبي ومرافقيه، أن المحطة مجهزة بسلالم متحركة، ومصاعد كهربائية لدخول وخروج الركاب، وفيها نحو ألفين و 700 موقف للسيارات، وروعي في كافة التجهيزات ارقى معايير الامان والسلامة لمستخدمي القطار في كل المحطات. الأكبر في العالم وعقب تفقد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم لمحطتين، استقل سموه والحضور عربات القطار الخمس التي انطلقت تجاه محطة مطار دبي الدولي التي تم ربطها بالمبني رقم3 في المطار لخدمة الركاب المغادرين والقادمين عبر مطار دبي. ثم وصل سموه الى محطة الرقة التي تعد إحدى محطات المترو الممتدة تحت الأرض، ويصل طولها 121 مترا وعرضها 26 مترا، وهي على عمق 23 مترا تحت سطح الأرض، وتصل طاقتها الاستيعابية نحو ثمانية آلاف و 700 راكب في الساعة. وكانت محطة ميدان الاتحاد هي المحطة الرابعة في جولة سمو نائب حاكم دبي، حيث اطلع سموه على إمكانات المحطة وتفاصيلها التي تعتبر المحطة الأكبر في العالم تحت الأرض، بمساحة أجمالية تقدر بخمسة وعشرين ألف متر مربع، وهي إحدى المحطات الرئيسية التي يلتقي عندها الخطان الأحمر والأخضر من المترو، وتصل طاقتها الاستيعابية نحو22 ألف راكب في الساعة. وتتكون من طابقين ويبلغ طولها 230 مترا وعرضها 50 مترا، وهي مجهزة بسلالم متحركة ومصاعد كهربائية لخدمة ركاب المترو، ويتفرع من المحطة أربعة أنفاق تربطها بمحطات برجمان والرقة على الخط الأحمر، وبني ياس وصلاح الدين على الخط الأخضر. عامل جذب ثم انطلقت عربات القطار مقلة سمو نائب حاكم دبي ومرافقيه إلى محطة الجافلية، ثم محطتي جزر جميرا، ومول الإمارات عبر نفق يصل عمقه30 مترا تحت مياه خور دبي، حيث اختتم سموه جولته عند محطة مول الإمارات. وأبدى إعجابه بما تم انجازه من خطوات على طريق الانجاز التام لمشروع المترو الذي وصفه سموه بأنه سيصبح بعد اكتماله من معالم دولة الإمارات الحضارية السياحية، مؤكدا بأن مثل هذه المشاريع المتميزة تشكل عامل جذب للسياح والزوار إلى دبي والإمارات، وهي بالتالي تسهم الى حد كبير في دعم الحركة السياحية الداخلية، وتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويعه. وأشاد سموه بجهود القائمين على تنفيذ هذا المشروع وغيره من مشاريع التنمية التي تتولاها هيئة الطرق والمواصلات