وكالات (مسقط)

توافد عدد من قادة الدول العربية والغربية، أمس، إلى العاصمة العمانية مسقط لتقديم واجب العزاء للسلطان هيثم بن طارق والعائلة الحاكمة في وفاة السلطان قابوس يوم الجمعة الماضي، عن عمر 79 عاماً.
وقدم واجب العزاء، في قصر العلم العامر بالعاصمة العمانية مسقط، لفيف من رؤساء وأمراء الدول ورؤساء الوزراء الحاليين والسابقين، إلى جانب أفراد الأسرة المالكة والوزراء والمستشارين وقادة الأسلحة وأعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى في دولة عمان.
وكان في مقدمة المعزين الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير دولة الكويت، والملك حمد بن عيسى عاهل البحرين والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورؤساء كل من فلسطين وتونس واليمن وجيبوتي، إلى جانب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره الجزائري عبدالعزيز جراد.
وشارك الملك الهولندي فيليم ألكساندر والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أيضاً في تقديم واجب العزاء، بعد يوم من تولي السلطان الجديد مقاليد الحكم.
وتوجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى قصر العلم لتقديم التعازي واستقبلهما السلطان هيثم بن طارق.

وأكد بيان من مكتب جونسون أن «المملكة المتحدة وسلطنة عمان ترتبطان بعلاقات ثنائية واسعة تعود إلى أكثر من 200 عام»، مشدداً على أن «بلدينا يرتبطان بعلاقات اقتصادية عميقة ومصالح دفاعية وأمنية مشتركة».
كما استقبل السلطان هيثم بن طارق أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين لدى السلطنة والشيوخ والأعيان وكبار المسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين والمواطنين.
وأعرب المعزون عن خالص تعازيهم وبالغ مواساتهم للسلطان هيثم بن طارق والشعب العماني في وفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
ومن جانبه، شكر السلطان هيثم بن طارق جموع المعزين على تعازيهم ومواساتهم الصادقة في هذا المصاب الجلل، سائلاً العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ويجنب الجميع كل مكروه.
إلى ذلك، توالت برقيات التعازي في وفاة السلطان قابوس، وأشاد زعماء عرب وغربيون بحاكم وصفوه بالحكيم.
وفي هذه الأثناء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان له: «شعرنا بحزن شديد عندما علمنا بوفاة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد».
وأضاف ترامب: «لقد جلب السلطان قابوس السلام والازدهار إلى بلده وكان صديقاً للجميع»، واصفاً جلالة السلطان قابوس بأنه كان شريكاً حقيقياً وصديقاً للولايات المتحدة عمل مع تسعة رؤساء أميركيين مختلفين.
وتلقى السلطان هيثم بن طارق برقية تعزية ومواساة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وفاة السلطان قابوس. وأعرب بوتين عن خالص تعازيه وعميق مواساته في هذا المصاب الجلل، مشيداً بفترة حكم السلطان الراحل وما شهدته السلطنة من تنمية اجتماعية واقتصادية في عهده الذي يمثل تاريخ عُمان الحديث والذي عزز مكانتها على الساحة الدولية، مستذكراً مساهمة الفقيد الراحل الشخصية العظيمة في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.

برقية تعزية من خادم الحرمين
أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، في برقية إلى السلطان هيثم بن طارق، عن تلقيه ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة أخيه السلطان قابوس، داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم جلالة السلطان الصبر والسلوان.
وضمن خادم الحرمين الشريفين البرقية، تهانيه الصادقة للسلطان هيثم بن طارق بمناسبة توليه مقاليد الحكم في السلطنة، سائلاً الله أن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يسدد خطاه لمواصلة المسيرة التي بدأها المغفور له بإذن الله.
ومن جانبه، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، في برقية تعزية، عن تلقيه ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة السلطان الراحل، داعياً الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم لشعبه وأمته.