خبراء يقولون: «آي باد2» سيكسب معركة التنافس بسعره المدروس وتطبيقاته الكثيرة
يقدم الكمبيوتر اللوحي الجديد “آي باد2” الذي أطلقه ستيف جوبس الأربعاء الماضي، عدة مظاهر تطورية جديدة يعمّق من خلالها تفوّقه على الأجهزة المنافسة؛ إلا أن العنصر الأهم في معركة التنافس هذه تتعلق بسعره المدروس. وتقول جينا وورثام محللة الأجهزة الإلكترونية في صحيفة “نيويورك تايمز” إن المنافس الأكبر لـ”آي باد2” هو الكمبيوتر اللوحي “سامسونج جالاكسي تاب” الذي يعمل بنظام التشغيل “جوجل أندرويد”، إلا أنه عاجز عن ربح معركة التحدي هذه. وحتى لو أسقطنا كافة نقاط التفوّق التقني التي يتميز بها “آي باد2” على الأجهزة المنافسة، فإنه يستمد قوّته السوقيّة من سعره الذي يبلغ 499 دولاراً لنسخة الـ32 جيجابايت، و899 دولاراً لنسخة الـ64 جيجابايت. ويمكن أن يعزى لهذا السعر المدروس السبب في ارتفاع مبيعاته إلى 15 مليون جهاز منذ تم إطلاقه في الأسواق في بداية شهر أبريل الماضي؛ وبلغت جملة عوائد مبيعاته 9.5 مليار دولار.
ومن بين أقوى منافسي “آي باد2” على الإطلاق، كلّ من “جالاكسي تاب” و”موتورولا زوم” اللذان أطلقا في الأسواق مؤخراً، ويتميزان بحسن الأداء إلا أن سعرهما أعلى من “آي باد” وبهامش يكفي لإسقاطهما على حلبة السوق. ويصطفّ في قائمة المنافسين الآخرين سلسلة من الأجهزة اللوحية الجديدة مثل “تاتش باد” من هيوليت باكارد، و”جي سليت” من شركة “إل جي” الكورية”، و”فلاير” من شركة “إتش تي سي” التايوانية، و”بلاي بوك” من شركة “ريسيرتش إن موشن” التي تصنع الهاتف الذكي المتميز “بلاك بيري”.
ومعظم هذه الأجهزة الجديدة لم تهبط فعلياً إلى الأسواق، ولم يتم تحديد أسعارها؛ ولهذا السبب، لا يمكن إطلاق حكم مسبق عما إذا كانت قادرة على دخول حلبة التنافس مع “آي باد2” أم لا.
وقال طوني سوكوناجي المحلل في شركة “ستانفورد بيرنشتاين” الاستشارية المتخصصة بتقييم أداء الأجهزة الإلكترونية في الأسواق: “منذ تم إطلاق الجيل الأول من آي باد وحتى الآن، ظهرت أسماء أكثر من 100 كمبيوتر لوحي جديد، وكان من الواضح أن أيّاً منها لا يمكنه أن ينافس آي باد في السعر”.
وهناك سبب آخر لا يقل أهمية يمكنه أن يفسر تفوق “آي باد2” ويتعلق بحرص شركة “آبل” على إقامة شراكات ضخمة مع شركات رائدة في التزويد بالمؤلفات الإلكترونية المتقنة مثل ذاكرات “الفلاش”، ويمكن تفسير ذلك بالإمكانات الضخمة التي تمتلكها الشركة بعد أن بلغ حجم أصولها المالية السائلة 60 مليار دولار. وهذا ما جعلها قادرة على تأمين حاجتها من القطع والمؤلفات الإلكترونية بأخفض الأسعار، واستطاعت بذلك تخفيض تكاليف التصنيع. ويضاف إلى كل ذلك أن “آبل” تصنع بنفسها المعالجات الخاصة بتشغيل “آي باد”، والتي تعدّ من أكثر مؤلفات الكمبيوترات اللوحية تكلفة.
وأما من حيث المحتوى، فإن “آبل” متفوّقة بشوط واسع على بقية شركات صناعة الأجهزة اللوحية، ويضم مخزنها الافتراضي “آب ستور” App Store ألوف التطبيقات والمحتويات الخاصة بالتحميل على أجهزتها الشهيرة “اي باد” و”آي فون” و”آي بود” و”آي بود تاتش”.
المصدر: أبوظبي