فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع مكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مساء أمس الأول، ندوة حوارية، تحت عنوان «كوريا والإمارات: الإرث الثقافي وآفاق التلاقي»، وذلك في مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، بحضور هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وبارك كانغ- هو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة، وفرانشيسكا منديز إسكوبار، سفيرة المكسيك لدى الدولة، وعبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة.
وشارك في الندوة لي جون هو، الملحق الثقافي بالسفارة مدير المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، وحميد الحمادي، رئيس جمعية الصداقة الإماراتية الكورية، وسلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، مديراً للجلسة.
وقالت هدى إبراهيم الخميس: «إنّ مبادرة صون التراث الثقافي تترجم رؤيتنا في الاحتفاء بالموروث لجعله مساحة لقاء حضاري وحوار ثقافي، يعزز الهوية ويعلي قيم التسامح والانفتاح على الآخر». وتابعت: «تندرج الندوة في إطار جهود المهرجان المتواصلة في استضافة سلسلة الندوات الحوارية التي ترتقي بالوعي المجتمعي، وتعكس استثمارنا في القطاع الثقافي، كما تسلّط الضوء على التراث الثقافي الخاص بجمهورية كوريا، إسهاماً في جهود الدبلوماسية الثقافية، وتعزيز جسور التواصل بين الدولتين».
وفي كلمته، أشاد السفير الكوري الجنوبي بالعلاقات الاستراتيجية القائمة بين الإمارات وكوريا، وأكد أن هذه الصداقة العميقة ستؤسس لازدهار العمل المشترك بين البلدين، وقال: «إن الإمارات تعرف تاريخها وإرثها، وأن دورها رائد في التعاون الثقافي في مجال التراث الثقافي»، مشيراً إلى أن أكثر من 200 من الفنانين والمبدعين الكوريين يزورون الإمارات سنوياً منذ تأسيس المركز الثقافي الكوري في أبوظبي.
وأعرب سلطان العميمي عن سعادته بالتواصل الثقافي بين البلدين وشعبيهما، وقدم لمحة تاريخية عن اهتمام كوريا باللغة العربية، والذي بدأ منذ 1965، حيث تأسس أول معهد للغة العربية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الثيمات المشتركة في الحكايات الشعبية والخرافات والأساطير في الثقافتين الإماراتية والكورية.
وبدوره، قال لي جون: «إن المركز الثقافي الكوري افتتح عام 2016»، موضحاً أن المركز استطاع أن يعزز الروابط بين المراكز والمؤسسات والمبدعين من البلدين من خلال الفعاليات التي ينظمها، وإن المهرجان الكوري الذي ينظم سنوياً بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أصبح منصة للتبادل الثقافي».
وتحدث حميد الحمادي عن تجربة تأسيس جمعية الصداقة الإماراتية الكورية في 2012، لافتاً إلى أن الجمهور الإماراتي بدأ اليوم بالتعرف أكثر إلى كوريا وشعبها وثقافته.
واستذكر الحمادي بدايات اهتمامه بكوريا، وتعلمه اللغة الكورية واهتمامه برياضتها وثقافتها وتراثها، وقال: «إن جمعية الصداقة الإماراتية الكورية تخطط ليوم زايد الإنساني في شهر رمضان للتعريف بالشهر الفضيل، وإنجازات الشيخ زايد والثقافة الإماراتية، وإنها تخطط لتشجيع دراسة الطلبة الكوريين في الإمارات ليكونوا سفراء الإمارات لدى كوريا». وعلى هامش فعاليات الندوة، أقيم معرض مصغر في قاعات المجلس لنماذج من الأزياء التراثية الكورية، والأعمال الفنية والمشغولات والصناعات اليدوية التي تحتفي بالإرث الثقافي الكوري.