ثمّن الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، جائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي، قائلاً إن الجائزة تمثّل إضافة حقيقية، ورافداً حيوياً من روافد المعرفة الثقافية والفكرية والفنية، ليس على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، ولكن على مستوى المنطقة العربية برمّتها، وقد أسهمت الجائزة في تفعيل الحراك الثقافي بصورة رئيسة، حتى باتت الجائزة معلماً رئيسياً من معالم الفكر والمعرفة. جاء ذلك في تصريحات له في أعقاب إعلان فوز مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بجائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي، في دورتها الثامنة عشرة، عن أفضل كتاب عن دولة الإمارات العربية المتحدة، والكتاب هو “بريطانيا والأوضاع الإدارية في الإمارات المتصالحة 1947- 1965”. وقد صدر عن المركز عام 2008، وهو من تأليف منى محمد الحمادي. وأشاد المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالجائزة التي تعدّ واحدة من أبرز الجوائز في الوطن العربي، كما أثنى على القائمين على الجائزة، والمجالات التي تمنح فيها الجوائز، ولجان التحكيم الخاصة بكل حقل، إضافة إلى الأهداف التي تعمل على تحقيقها، خاصة في ما يتعلّق بتشجيع الباحثين والدارسين من أبناء الإمارات على توجيه أبحاثهم وجهودهم الإبداعية للبحث والابتكار العلمي، والإبداع الفكري والأدبي والفني، إضافة إلى تحفيزهم على العمل الدؤوب والابتكار الخلاّق، الذي من خلاله تخرج الأفكار النظرية إلى حيّز التطبيق العملي، بشكل يخدم الوطن ويفضي في المحصّلة النهائية إلى وقوفه في مصاف الدول المتقدّمة. وأضاف الدكتور جمال سند السويدي أن جائزة العويس تثبت بمرور الوقت أن العمل الجاد المقترن بوعي حقيقي، ويقدّم أفكاراً خلاّقة، ورؤى مستقبلية مستنيرة، لن يضيع هباءً منثوراً، بل يوجد من يقدّر ذلك تقديراً حقيقياً، لا رياء فيه، ويرفعه إلى المكانة اللائقة به، ويدفع باتجاه تبنّي المزيد من الأعمال التي تخدم الوطن وتعمل على رفعته وتقدّمه، وتنير الطريق للأجيال القادمة. وتحمل جائزة العويس الثقافية، بحسب الدكتور جمال سند السويدي، دلالات ومعاني مهمّة، حيث قدّمت الكثير من الأعمال الجادة والبنّاءة عن دولة الإمارات، التي تمزج بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، وتقدّم صورة واقعية عن الثقافة المحلية وتراث الدولة والشعب والنهضة المعاصرة للدولة. كما تعكس رؤية مستقبلية حقيقية تهدف إلى تنمية قدرات الشباب وتفعيل طاقاتهم من خلال تخصيصها مسابقة للبحوث مخصّصة لهم، لتقديم أفكار متطوّرة حول رؤيتهم المستقبلية في القرن الحادي والعشرين. ويمثّل ذلك قمّة الارتقاء بالبحوث والدراسات، فالشباب هم عماد الوطن وعدّته في المستقبل ويمثّل تبنّي أفكارهم واحتضانها من قبل مؤسسات ثقافية كبرى، بحجم مؤسسة العويس، ضرورة حيوية للارتقاء بالوطن، والنهوض به في نواحي الحياة كافة وعلى مختلف الصعد. وتمنح الجائزة مؤسسة العويس الثقافية، وهي مؤسسة ثقافية علميّة تأسّست عام 1987، وتعنى بأمور الثقافة والعلوم والمشاركة في فعاليات وأنشطة ثقافية وعلميّة متعدّدة، إبرازاً لوجه الدولة الحضاري، واستشرافاً لروح التراث وآفاق المستقبل في آن واحد، وذلك بهدف تعزيز مسيرة الثقافة والعلم في دولة الإمارات، والسعي الدؤوب إلى ترسيخ القيم والمفاهيم الثقافية السامية، والحرص على توطيد الصلات والعلاقات الإيجابية الفاعلة مع المؤسسات المماثلة في البيئة المحلية والبيئة الخارجية، وربط جهودها مع جهود الجهات الأخرى من أجل خدمة الوطن والمواطن.