افتتحت صباح أمس السبت في دبي فعاليات الدورة الدولية التاسعة في حفظ وترميم المخطوطات، والدورة التأهيلية الثالثة في تحقيق المخطوطات، والتي يقيمهما مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث كل عام، وتستمر الدورتان إلى الخامس عشر من مارس الجاري. ويشارك فيهما نخبة من المختصين بترميم المخطوطات والعناية بها وتحقيقها في العالم، ويحرص مركز جمعة الماجد على تقديم هذه الدورة سنوياً على نفقة المركز ويخاطب المؤسسات ودور المخطوطات في العالم والتي يرتبط معها باتفاقيات على ترشيح منتسبيهم للتدريب في أكاديمية الترميم في المركز ومدرسة التحقيق. وقد لبى الدعوة هذا العام في الترميم اثنا عشر متدرباً من عدد من المراكز المختصة بذلك هي: جامعة البلمند في لبنان، ودير سانت كاترين في مصر، والمكتبة البديرية في القدس، ومكتبة مما حيدرة في تمبكتو بمالي، القوات المسلحة العمانية، والمركز الوطني للوثائق والبحوث في الإمارات. وبعد جولة للمتدربين في أورقة المركز، تم الترحيب بهم من قبل الدكتور بسام الداغستاني رئيس قسم الترميم والمشرف العلمي على الدورة، أشار في كلمته إلى دور المركز في نشر ثقافة الترميم وقيامه بالتدريب للسنة التاسعة على التوالي ناهيك عن الدورات الفردية المحلية والإقليمية والدولية، وتحدث عن التعاون مع لوكسمبورج في إنقاذ مخطوطات غرب إفريقيا، في انتقاء عشرة آلاف مخطوط وترميمها في تمبكتو في مالي. كما رحب الدكتور عز الدين بن زغيبة رئيس قسم الدراسات والنشر والعلاقات الخارجية، والمشرف العلمي على الدورة بمتدربي الدورة التأهيلية الثالثة في تحقيق المخطوطات والذين ناهز عددهم الأربعين من المهتمين في التحقيق، وأكد على أهمية إخراج التراث بعد ترميمه، فالتحقيق مرحلة تأتي بعد الترميم بعد أن يخرج المخطوط من مستشفى الترميم فإذا كان بصحة جيدة بدأ العمل على تحقيقه وإلا تمت الصلاة عليه.