منى الحمودي (أبوظبي)
أكد المواطن خالد، أحد المتعافين من فيروس كورونا المستجد، أن التبرع بالدم للاستفادة من البلازما واجب وطني وإنساني بالدرجة الأولى، وأنه لا مجال للتهاون أو التردد في ذلك لمن يمتلك المقدرة.
وقال أظهرت نتائج فحوصي، شهر مارس الماضي، إصابتي بفيروس كورونا المستجد بعد عودتي من خارج الدولة، وقضيت ما يقارب 15 يوماً في العزل الصحي والعلاج من المرض.
وأضاف «الآن بعد أن شفيت تماماً من المرض، وبعد الإعلان الأخير حول بدء دولة الإمارات استخدام البلازما لعلاج المصابين بفيروس كورونا، لم أتردد ولو لحظة واحدة بأن أتجه لبنك الدم في مدينة الشيخ خليفة الطبية للتبرع بالدم».
وذكر أن إصابته بفيروس كورونا لم تكن شديدة، ويرجع ذلك لكونه شخصا رياضيا وحريصا على تناول الطعام الصحي بشكل يومي، ما خلق نوعاً من المناعة القوية في جسمه.
وأشار إلى أن التبرع بالدم استغرق ما يقارب 45 دقيقة، بوجود كادر متخصص وذي خبرة عالية في التعامل مع المتبرعين من مختلف الفئات. مؤكداً أن عملية التبرع آمنة لأقصى درجة ومطمئنة للمتبرعين، ويتم أخذ درجة حرارة المتبرعين قبل الدخول وتعقيم الأسرة بعد كل استخدام.
ويرى خالد أن تجربة العلاج بالبلازما فرصة لمعرفة المزيد عن استخدام البلازما ومساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية لإجراء الدراسات والبحوث والاستعداد بشكل أفضل لأي موجة ثانية من المرض، كما حدث مع العديد من الفيروسات السابقة. بالإضافة إلى أن مثل هذا العلاج سيساعد الأشخاص المعرضين لخطر كبير، مثل حالات الأمراض المزمنة.
الجدير بالذكر، أن علاج فيروس كورونا المستجد باستخدام بلازما الدم، يتم من خلال إعطاء شخص مصاب بأعراض متوسطة إلى الشديدة بفيروس كورونا بلازما مأخوذة من شخص تعافى من الفيروس. وذلك لاحتواء خلايا البلازما من الشخص المتعافي على أجسام مناعية يكونها الجسم في فترة ما بين 14 إلى 21 يوماً بعد التعافي.
ويتم اتباع عدة اشتراطات لإعطاء البلازما للشخص المصاب، منها تطابق زمرة الدم مع زمرة دم المتبرع، وأن لا يقل عمر المتلقي عن 16 عاماً، ولا يتجاوز 75 عاماً، وأن تكون حالته متوسطة إلى شديدة، ولا يعاني أي حالة صحية تمنع تقبله للبلازما.