أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، بالشراكة مع هيئة الأنظمة والخدمات الذكية، خدمة استباقية لتسجيل الأطفال المواطنين حديثي الولادة في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، من خلال منظومة «تم»، وذلك ضمن مبادرة نوعية لتوفير الجيل الجديد من الخدمات الحكومية. وبموجب المبادرة، سيكون بوسع أولياء الأمور الحصول على هذه الخدمة، بعد إتمام عملية تسجيل مولودهم الجديد في دائرة الصحة في أبوظبي، عندها ستقوم منظومة «تم» تلقائياً باختيار المدرسة الحكومية بناء على الموقع الجغرافي تبعاً لمكان إقامة الوالدين المسجل في قاعدة بيانات دائرة الطاقة - أبوظبي ليقوم بتسجيله في نظام معلومات الطالب الإلكتروني (eSIS) التابع لدائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وسيتم تعيين رقم طالب للمولود الجديد وحفظه مباشرة في النظام ثم يرسل النظام رسالة تهنئة إلى ولي أمره، تتضمن انتهاء عملية تسجيل المولود في المدرسة مع اسم المدرسة ورقم الطالب، وفي حال كان لدى ولي أمره مواقع سكنية عدة مسجلة باسمه، ستصل إليه رسالة تطلب منه تأكيد المنطقة التي يفضلها.
وبمجرد وصول المولود إلى عمر ثلاث سنوات، يرسل النظام رسالة للتأكيد على رغبة ولي أمره في استمرار تسجيل مولوده في المدرسة المحددة، وعندما يصل الطفل للعمر القانوني للالتحاق بالمدرسة، ومن خلال فترة التسجيل الفعلية للسنة الدراسية، سيقوم النظام تلقائياً بحجز مقعد للطفل في نظام معلومات الطالب الإلكتروني، وإرسال رسالة تأكيد لولي الأمر. وفي حال حدوث أي تغيير في إقامة الوالدين خلال فترة الأربع سنوات، يكتشف نظام «تم» بشكل استباقي مكان الإقامة الجديد، وبناءً عليه سيتم نقل الطفل تلقائياً إلى المدرسة الجديدة الواقعة ضمن النطاق الجغرافي لمكان الإقامة الجديد، وسيقوم النظام بإعلام الوالدين بالتغيير.
أكدت الدكتورة روضة السعدي، مدير عام هيئة الأنظمة والخدمات الذكية، أن «خدمة تسجيل الأطفال حديثي الولادة في مدارس أبوظبي الحكومية»، تأتي استجابةً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تهدف إلى تنمية المجتمع وتعزيز جودة حياة الأفراد، حيث تندرج هذه الخدمة ضمن الرحلة المتكاملة «الحصول على التعليم» التي تنفذها «الهيئة»، بهدف توفير الوقت والجهد على أولياء الأمور من خلال تبسيط عملية التقديم والالتحاق بالمدارس، وتحسين تجربة المتعاملين من خلال تقديم خدمات تعليمية مركزية من منصة واحدة.
وأضافت أن هذه الشراكة تمثل حلقة جديدة من سلسلة الشراكات الواسعة التي تسعى من خلالها الهيئة إلى إسعاد المتعاملين، وتقديم أفضل الخدمات الحكومية المبتكرة وفق أرقى المعايير العالمية، وذلك انطلاقاً من دور الهيئة الريادي في دعم مسيرة التحول الرقمي في إمارة أبوظبي، ومسؤوليتها في تعزيز القطاع الخدمي الحكومي.
ومن جانبه، أكد الدكتور يوسف الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أن هذه المبادرات من شأنها أن تعزز من مكانة أبوظبي لتكون الوجهة المثلى للحصول على التعليم المتميز، كما تعكس الرؤية المستقبلية للإمارة في تعزيز دور التحول الرقمي والعمل الحكومي المشترك، وتساهم في تحقيق التنافسية العالمية في التعليم، ومواكبة التقدم والازدهار اللذين تشهدهما الدولة في شتى المجالات.