هالة الخياط (أبوظبي)

نفذت بلدية مدينة أبوظبي من خلال بلدية مركز المدينة عدداً من مشاريع إعادة تأهيل وتطوير مواقع ألعاب الأطفال والحدائق والمرافق العامة في جزيرة أبوظبي، وذلك ضمن مستهدفات التطوير الشاملة للعام الحالي.
وتدرس البلدية تنفيذ مشروع لتأهيل وتحسين أصول شبكات الري الفرعية وملحقاتها -المرحلة الأولى- وبتكلفة 10 ملايين درهم، ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة شبكة الري الفرعية من خلال استبدال أنابيب الري الفرعية القديمة بأنابيب أخرى مصنوعة من مادة (أولي إيثلين) عالية الكثافة، وتركيب وصلات وامتدادات للخطوط الفرعية لتوفير مياه الري للأشجار والمسطحات الخضراء القائمة.
ويشمل نطاق أعمال المشروع: استبدال المحابس القديمة، وتركيب عدادات قياس تدفق (لوميتر) عند التفرعات داخل غرف المحابس، ترحيل غرف المحابس من الطريق الإسفلتي إلى جوانب الطريق، كما تضمن المشروع تكبير خط الري وتركيب المحابس المناسبة، وتمديد وتوصيل خط ري للحديقة رقم 4 في أبوظبي، وتمديد وتوصيل خط ري إلى محطة الري رقم 96R.
وأكد المهندس ماجد عبد الكثيري مدير بلدية مركز المدينة، أن هذه المشاريع تأتي تأكيداً على التزام البلدية برفع كفاءة المرافق الترفيهية والخدمية في أبوظبي بما يتماشى مع توجيهات الحكومة الرشيدة والهادفة إلى الارتقاء بالسمة الجمالية لمدينة أبوظبي، وتوفير منظومة من المرافق وفقاً لأرقى المعايير العالمية، كما تستهدف هذه المشاريع رفع مستوى السلامة والأمان وخصوصاً في مناطق ألعاب الأطفال، بالإضافة إلى تعزيز المظهر العام لأبوظبي عبر تنفيذ بانوراما فنية للوحات إبداعية استهدفت عدداً من أنفاق المشاة في أبوظبي.
وقال الكثيري لـ «الاتحاد» إن البلدية تواصل تنفيذ الحملات التوعوية لتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية فيما يخص الحفاظ على المظهر العام وحماية المرافق العامة والترفيهية.

الحدائق والمرافق العامة
في إطار حرص بلدية مدينة أبوظبي ممثلة ببلدية مركز المدينة على توفير مساحات ترفيهية للعائلات والأطفال والتواصل بين أفراد المجتمع وبتكلفة بلغت حوالي 3.6 مليون درهم وضمن خطة الربع الأول من العام الحالي أنجزت البلدية أعمال إعادة تأهيل ثلاث مناطق ألعاب بكورنيش أبوظبي، حيث شمل التأهيل منطقة ألعاب في حديقة العائلة (أ) والتي تُعد إحدى أكبر مناطق الألعاب مساحة في الحدائق المفتوحة، وبمساحة مظللة تقدر بحوالي 1100 متر مربع، وتحتوي على 18 مُعدّة من أحدث معدات الألعاب تخدم مختلف الفئات العمرية، وبمواصفات عالمية وتحقق جميع معايير السلامة والأمان للمستخدمين، كما أنجزت البلدية تأهيل منطقتي ألعاب في حديقة البحيرة، حيث تم توريد وتركيب ألعاب أطفال، وصب أرضيات مطاطية مع تصاميم تفاعلية وتعليمية.
ويأتي افتتاح المواقع الثلاثة استكمالاً للمناطق التي تم تأهيلها وافتتاحها في العام 2018، وقد بلغ عدد مناطق الألعاب التي تم تأهيلها 23 موقعاً منها 9 مواقع في كورنيش أبوظبي و14 موقعاً في حدائق الأحياء السكنية داخل جزيرة أبوظبي، وقد انعكس ذلك إيجابياً حيث ازداد عدد مستخدمي مناطق الألعاب في كورنيش أبوظبي، وخصوصاً خلال فصل الشتاء من هذا العام، كما أدرجت 18 منطقة ألعاب على قائمة التأهيل، ويتوقع الانتهاء منها في الربع الرابع من العام الجاري، بالإضافة إلى إنشاء منطقتين للألعاب ومنطقة تمارين رياضية جديدة في كورنيش أبوظبي ضمن إطار توفير مرافق إضافية في الحدائق المفتوحة.

المناطق الترابية وزراعة النخيل
تعمل البلدية على تطوير أعمال التجميل الطبيعي للجُزُر الوسطية وأطراف الطرق، وتطوير وتحسين المناطق الترابية في جزيرة أبوظبي، حيث اكتملت أعمال التصاميم للمناطق الترابية الكبيرة في كل من شارع الشيخ سلطان بن زايد (المرور) عند كلية التطوير التربوي، والمنطقة الترابية في شارع الخليج العربي بجوار المجمع السكني لحدائق البطين، والمنطقة الترابية في شارع الخليج العربي بجوار سور مدينة زايد الرياضية، وبالإضافة إلى ذلك تطوير أعمال التجميل الطبيعي لأطراف الطريق بشارع الشيخة فاطمة بنت مبارك من التقاطع مع شارع الفلاح وحتى التقاطع مع شارع هزاع بن زايد، وقد تم طرح المشروع في مناقصة عامة ضمن خطة العام الحالي.
ونفذت البلدية ضمن عقود الأعمال التطويرية المتفرقة، تأهيل أصول التجميل الطبيعي لتقاطع شارع سلطان بن زايد الأول مع شارع هزاع بن زايد، كما تمت زراعة أشجار النخيل بالقرب من محطة الباصات الرئيسة في أبوظبي، وتعمل البلدية على استكمال تنفيذ أعمال التجميل الطبيعي في الجزيرة الوسطية على شارع الشيخ راشد بن سعيد، وتأهيل أصول التجميل الطبيعي الزراعية والمدنية في حديقة بينونة، واستكمال أعمال التجميل الطبيعي عند مدخل جزيرة الريم ورصف المنطقة الترابية فوق نفق الميناء، والنفق عند تقاطع شارع الشيخ راشد بن سعيد مع شارع زايد الأول.

إعادة تأهيل دوار الاتحاد
وقامت بلدية مركز المدينة - بلدية مدينة أبوظبي بإعادة تأهيل وتطوير عناصر التجميل الطبيعي بدوار ميدان الاتحاد بتكلفة 380 ألف درهم وذلك لأهمية وموقع الدوار كملتقى طرق بالمنطقة التجارية الحيوية بالعاصمة أبوظبي، بالإضافة إلى قرب الدوار من مركز التجارة العالمي، وشملت أعمال التأهيل رفع مستوى الدوار وبارتفاع متر وعشرين سنتمتراً من طرف الرصيف القائم وحتى محيط الدائرة الداخلية وتسوية المناسيب عند المنتصف لتشكل منصة عالية فوقها وتم تزيينها بزراعة سبع نخلات رمزاً وتخليداً للاتحاد، وذلك لارتباط النخيل بتراث الدولة على وجه العموم وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، ولربط الماضي بالحاضر والمحافظة على إرث الأجداد. كما تمت زراعة أشجار مزهرة وتوزيعها على منحدرات الدوار، وقد تم إعداد التصميم للمنطقة ليتوافق مع الشكل العام للمنطقة المحيطة بالدوار من حيث الأشكال التصميمية، والذي احتوى على زراعة نباتات زينة وزهور وتركيب حجارة بيضاء تحيط بأقواس الزهور، كما تضمنت الأعمال تركيب إنارة زينة تحت الأشجار وحول أحواض الزهور لإضافة مظهر جمالي للدوار في الليل، وشملت أعمال التأهيل رصف المنطقة المحيطة بالدوار بالبلاط وفقاً لاستراتيجية بلدية مدينة أبوظبي للمناطق الحضرية.
ونفذت البلدية كذلك مشروع إنشاء منطقتي ألعاب لمختلف الفئات العمرية، وتحسين أعمال التجميل الطبيعي بمواقع مختلفة بالقرب من مطاعم سبيسيال، وتنفيذ المرحلة الثالثة من تركيب موقف للدراجات الهوائية في مواقع مختلفة في جزيرة أبوظبي، وأعمال التجميل الطبيعي داخل نادي تراث الإمارات.

تأهيل النوافير
طرحت بلدية أبوظبي وضمن خطتها للعام الحالي عدة مشاريع لتنفيذ أعمال متفرقة لتأهيل وتحسين النوافير والتشكيلات المائية وملحقاتها. وتقدر تكلفة كل مشروع بحوالي 10 ملايين درهم، وتهدف المشاريع إلى تطوير وتحسين النوافير في جزيرة أبوظبي وتطوير وتحسين أصول التجميل الطبيعي والمسطحات الخضراء، وزراعة الأشجار والزهور الموسمية، والأعمال المدنية الأخرى، وأعمال التجميل الطبيعي والصلب مثل الممرات والأرصفة والمماشي، والمظلات، وتحسين ملاعب الأطفال في حدائق الأحياء السكنية.

البحيرة الصناعية
أعاد مركز بلدية مدينة أبوظبي تأهيل وتطوير حديقة البحيرة بكورنيش أبوظبي حيث شمل التطوير المنطقة المحاذية لأطراف البحيرة الصناعية، وذلك بالرصف وتوسعة الممشى القائم، وإضافة رصيف من البلاط، وإزاحة السياج الحديدي إلى أطراف البحيرة الصناعية مما وفر مساحة إضافية مفتوحة للجلوس وتخدم مرتادي الحدائق، وتم تركيب مقاعد خشبية مستدامة تتحمل جميع أنواع الطقس.
كما شمل المشروع أعمال تأهيل وتركيب أنظمة إنارة حول البحيرة تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك في إطار حرص بلدية مدينة أبوظبي على تطبيق معايير الاستدامة باستخدام الطاقة النظيفة الأمر الذي يؤدي إلى ترشيد استهلاك الطاقة، كما تضمن المشروع أعمال إعادة التأهيل وتركيب أنظمة إنارة تجميلية في داخل البحيرة والتي ستعطي بعداً جمالياً خلال الليل، بالإضافة إلى ذلك تم الانتهاء من صيانة وتأهيل الجسر العابر فوق البحيرة الصناعية وتزيينه بأنظمة الإنارة التجميلية من نوع» LED» القليلة الاستهلاك للكهرباء والتي تخفض نسبة التلوث والانبعاثات الضارة بالبيئة.

الشواطئ
شملت الأعمال التحسينية والتطويرية المنفذة على كورنيش أبوظبي إزالة واستبدال اللوحات التوجيهية والإرشادية، وإزالة واستبدال اللوحات الخاصة بالعلم الأزرق، واستبدال الرخام في عدة أحواض، وإزالة واستبدال البلاط المتضرر، وتركيب لوحات إرشادية متغيرة الرسالة، وتركيب حمامات متنقلة، وتوريد كراس عائمة، وتركيب أغطية لمبردات المياه، وزيادة المساحة المزروعة بالزهور الموسمية، وإعادة تأهيل منطقة البلازا الشرقية، واستبدال بلاطها، وتركيب أعمدة إنارة في شاطئ الساحل.
أما في البطين فأزالت البلدية واستبدلت اللوحات التوجيهية والإرشادية، واللوحات الخاصة بالعلم الأزرق، ووردت كراسي عائمة. وفي الحديريات تم تركيب لوحات إرشادية وتوجيهية لخدمة زوار الشاطئ، وتركيب أغطية لمبردات المياه.

حملات توعوية وإرشادية
أولت بلدية مركز المدينة وضمن إطار الاستراتيجية العامة لبلدية مدينة أبوظبي عناية كبيرة للجانب التوعوي والإرشادي والحرص على إشراك المجتمع في المحافظة على المرافق العامة والترفيهية من خلال ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية، وضمن هذا السياق نظمت العديد من الحملات منذ بداية العام الحالي، منها على سبيل المثال: حملات التوعية في الحدائق في داخل جزيرة أبوظبي بشأن شروط (الشواء) وأماكنه والحدائق المسموح فيها ممارسة هذا الأمر، وحملات توعية المظهر العام وتشمل (الأطباق اللاقطة، نشر الغسيل) وحملات نقل الركاب بطرق غير مشروعة، وذلك بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وحملات تنظيف الشواطئ بالتعاون مع مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، وحملة القوارب المهملة بالتعاون مع هيئة البيئة، وحملات مواجهة ظاهرة التكدس السكاني العشوائي، وحملة المركبات المهملة، وحملة تنظيف سوق الخضراوات بالتعاون مع مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، وحملة إزالة الكتل الخرسانية بالتعاون مع قطاع البنية التحتية وأصول البلدية.