أعلنت النيابة العامة الروسية، اليوم الثلاثاء، اختلاس أموال تفوق قيمتها 20 مليون يورو في القطاع العسكري الصناعي، وخصوصاً برامج تسلح جديدة ما يكشف الفساد في هذا المجال الاستراتيجي جداً بالنسبة إلى الكرملين.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن تقرير للنيابة العامة مخصص لأعضاء مجلس الشيوخ أن أكثر من 1.6 مليار روبل (21.9 مليون يورو) تم اختلاسها من مؤسسات تديرها مجموعتا "روستك" و"روسكوزموس" العسكرية الصناعية.

وأضاف التقرير أن هذه الأموال "كانت مخصصة لتحديث قدرات الإنتاج وصناعة أحدث الأسلحة".

و"روستك" الشركة القابضة العامة توظف أكثر من 500 ألف شخص وتدير المؤسسات المنتجة للأسلحة. وهذا القطاع، الذي تراجع إثر انهيار الاتحاد السوفياتي، تم تحسينه في السنوات الأخيرة بفضل الرئيس فلاديمير بوتن الذي تباهى في الأشهر الماضية بالصواريخ "التي لا تقهر" في روسيا حالياً.

وقال الكرملين إنه مستعد "لإيلاء هذه المؤسسات الاهتمام اللازم".

وأكدت "روستك" ضمناً التحقيق الذي يطالها، موضحة أن أجهزتها الأمنية "أبلغت العام الماضي بخسائر تقدر بـ 3.4 مليار روبل" ما يوازي 46 مليون يورو.

وأعلنت "روسكوزموس" أنها "ساهمت بشكل ناشط" في تحقيقات النيابة العامة وأنها اتخذت اعتباراً من نهاية 2018 "تدابير شاملة لتنظيم صناعة الصواريخ الفضائية".