الأستراليون يبتكرون «حصان طروادة» لقهر السرطان
تمكن علماء الطب الأستراليون من تطوير تقنية جديدة لعلاج السرطان تدعى «الاستشفاء بحصان طروادة» Trojan Horse Therapy باستخدام خلايا نانوية «مصغّرة» موجهة من قبل البكتريا لتخترق الخلايا السرطانية أينما وجدت في أعضاء الجسم وفصلها قبل أن يبدأ عملية تدميرها بطريقة العلاج الكيميائي.
وتتميز تقنية «الاستشفاء بحصان طروادة» بقدرتها الفعالة على استهداف الخلايا السرطانية بشكل مباشر بواسطة العلاج الكيميائي بخلاف طريقة العلاج الحالية التي تعتمد على إعطاء المريض جرعات كاملة من المواد الكيميائية الفعالة التي تهاجم كلاً من الخلايا السليمة والمصابة. وقال الطبيبان جينيفر ماك ديارميد وهيمانشو براهمبهات اللذان يعود إليهما فضل الاكتشافات الجديدة في هذا المجال، إنهما تمكنا من تحقيق معدل شفاء بلغ 100 بالمئة لفئران مصابة بسرطان بشري بتطبيق تقنية «الاستشفاء بحصان طروادة» خلال السنتين الماضيتين. ويخطط الطبيبان الأستراليان لافتتاح عيادة عامة لعلاج السرطان البشري لأول مرة بهذه الطريقة المتقدمة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وسوف يعمدان إلى تطبيق العلاج على خلال الأسبوع المقبل في مركز بيتير ماكولوم لعلاج السرطان التابع لمستشفى ملبورن الملكي. وتدعى الخلايا النانوية المستخدمة في اكتشاف الخلايا السرطانية واقتحامها، EDV وهي مصممة بحيث تفكك جزيئات الحمض النووي الريبي RNA المسؤولة عن مقاومة الخلايا السرطانية لمفعول العلاج الكيميائي. ونظراً لقدرة الخلايا النانويّة الاصطناعية على اقتحام الخلايا السرطانية، فلقد أطلق عليها اسم «حصان طروادة» أسوة بحرب طروادة التي عمد فيها القائد اليوناني أوديسيوس إلى سحب كافة أساطيله وجيوشه من حول حصون قلعة طروادة التي كانت معقل الإسبارطيين المنيع. وقرر أن يعترف بهزيمته بخدعة كبرى حين أعلن أنه سيقدم حصاناً خشبياً هائل الحجم هدية للمدينة الصامدة؛ ولكنه ملأه من الداخل بمئات الجنود الذين تمكنوا بهذه الطريقة من التسلل إلى داخل القلعة وفتح أبوابها أمام الجيوش اليونانية.
•عن موقع timesofindia.indiatimes.com
المصدر: دنيا