شادي صلاح الدين (لندن)

كشفت الحكومة البريطانية أنه يمكن التراجع عن إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا الجديد «كوفيد- 19» بحلول شهر مايو المقبل وسط مخاوف الحكومة المتزايدة بشأن التأثير الاقتصادي الشديد للقيود الحالية.
وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، الذي ينوب عن رئيس الوزراء بوريس جونسون بينما يواصل تعافيه من الفيروس، أمس، إن الحكومة ستمدد فترة الإغلاق الحالية حتى مايو، قائلاً إنه «من السابق لأوانه تخفيف الإجراءات الحالية حتى الآن»، لافتاً إلى إن «هناك مؤشرات على أننا بدأنا في الفوز بهذه المعركة، لكن ما زلنا لم نتخط الذروة». ومع ذلك، فإن الوزراء يضغطون من أجل استعادة أجزاء من الاقتصاد البريطاني في أقرب وقت ممكن، وسط مخاوف من أن الإغلاق الموسع يمكن أن يلحق أضراراً كارثية طويلة المدى بالاقتصاد.
وجاء القرار مع ارتفاع حصيلة الوفيات في المملكة المتحدة إلى 11329 حتى صباح أمس، وفقا لوزارة الصحة.
ومن جانبه، أثار مكتب الإحصاءات البريطاني قلق الجميع بإعلانه أن الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس تزيد بنسبة 15% على إجمالي الوفيات التي أعلنتها الحكومة.
وتشير الأرقام المعدلة الصادرة من هيئة خدمات الصحة العامة التي تسجل حالات الوفاة في المستشفيات وقت حدوثها وليس عندما تم الإبلاغ عنها، إلى 5186 حالة وفاة حتى الثالث من أبريل، في حين قال مكتب الإحصاءات أنه تم تسجيل 5979 حالة وفاة، أي بفارق 15 في المائة. وهذا يمثل ارتفاعا قدره 793 شخصا، والذي إذا تم تطبيقه على عدد القتلى الرسمي في جميع أنحاء المملكة المتحدة البالغ 11329 ، فقد يعني وفاة 1699 شخصا إضافيا ولكن لم يتم احتسابهم بعد. هؤلاء هم الأشخاص الذين توفوا في دور الرعاية أو المستشفيات أو منازلهم.
ويصل عدد الوفيات في مكتب الإحصاءات الوطنية إلى ما يصل إلى 52% أعلى من إحصاءات وزارة الصحة التي يتم الإعلان عنها كل يوم، وفقا لما ذكرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
وتم تسجيل 16387 حالة وفاة على مدار الأيام السبعة، بزيادة أكثر من 5246 في الأسبوع السابق و6082 أكثر من المتوسط في ذلك الأسبوع.