ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات 30% في أبوظبي
ارتفعت أسعار قطع غيار السيارات بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% بشكل تدريجي منذ الربع الأخير من العام الماضي، لتصل ذروتها بحلول الصيف، مع ارتفاع الطلب على تلك المنتجات، وفي مقدمتها الإطارات، لأغراض الصيانة الموسمية أو استعدادا للسفر، بحسب عاملين في القطاع. وأكد أصحاب محال قطع غيار السيارات أن الارتفاع مصدره بالأصل وكالات قطع غيار السيارات، في إمارة يجوب شوارعها 648 ألف مركبة حاليا.
وقال محمد عبده مشرف العمال في محل ميزان المستقبل الإلكتروني إن ارتفاع أسعار قطع الغيار يعود إلى رفع وكالات قطع الغيار أسعارها، مشيرا إلى أن الأسعار تبدأ بالارتفاع مع بداية كل عام. وأوضح أن نسبة الزيادة التي طرأت العام الحالي تتراوح بين 15 إلى 20%. ووفقا لإحصاءات دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، بلغ عدد محال تجارة قطع غيار السيارات الجديدة 863 محلا، فيما بلغ عدد محلات قطع غيار السيارات المستعملة 541 محلا. وقال عبده «هناك أنواع إطارات ارتفعت إلى 300 درهم للإطار، بزيادة 30 درهما عن سعرها السابق، فضلا عن زيادة أسعار بعض الخامات إلى 175 درهما من 100 درهم في السابق». ولكن المستهلكين يقبلون على شراء تلك القطع مجبرين، بحسب عبده، في ظل ضرورة تبديل الإطارات مرتين سنويا جراء ارتفاع درجات الحرارة. وقال رزيق الرحمن، العامل في الميزان الفني لقطع الغيار وتبديل إطارات السيارات إن الإقبال يكون مضاعفاً خلال فترة الصيف على قطع الغيار مقارنة ببقية أشهر السنة. وزاد «ارتفاع درجات الحرارة يكشف عيوبا في المركبات، وكذلك يلحق أضرارا بالإطارات القديمة، وتتزايد الحاجة لإصلاح أجهزة التبريد». وأضاف «نضطر لمجاراة رفع الأسعار، كلفة التشغيل مرتفعة، فمن الإيجارات إلى الأجور إلى القطع، نسعى لتجنب الخسائر». وأشار رزيق إلى أن بعض قطع الغيار ارتفعت أسعارها بنحو 30% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، مبينا أن بلد المنشأ وأسعار العملات في الأسواق العالمية يتحكمان بأسعار التوريد وأسعار الوكالات. وكانت إحصاءات إدارة تراخيص الآليات والمركبات أظهرت أن عدد المركبات المسجلة على مستوى إمارة أبوظبي بلغ حتى منتصف الشهر الماضي 648 ألفا و181 مركبة، وسجلت نسبة الزيادة في أعداد المركبات المرخصة خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 8%. وبلغت نسبة الزيادة السنوية لأعداد المركبات خلال العام الماضي 24%، مقابل 28% زيادة في العام قبل الماضي و20% زيادة عام 2006. وارتفاع الأسعار بالنسبة لحسن أحمد المدير الفني بمحل قطع الغيار شمل مختلف أصناف قطع الغيار، تبعا للجودة والمنشأ. وزاد «مستوى الإقبال لم يتغير رغم الأزمة المالية العالمية، يمكن أن تكون مبيعات أدوات الزينة قد تأثرت لأنها كماليات، ولكن قطع الغيار تعتبر حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها». وبالنسبة لأنواع الإطارات، قال محمد هادي إبراهيم البائع في ميزان دبي الإلكتروني لتغيير الإطارات أن أسعار الإطارات من طراز «يوكوهاما» اليابانية ارتفعت 5% منذ مطلع العام، فيما ارتفع إطارات «دانلوب» بالنسبة للسيارات ذات الدفع الرباعي إلى 650 درهما للإطار، و400 درهم لسيارات الصالون. وأكد إبراهيم أن أسعار الإطارات التجارية في بعض المحال لم تشهد تراجعا، حيث نافست هي الأخرى نظيرتها الأصلية، وتباع بأسعار معتدلة. وبلغت أسعار «السفايف» الأصلية للسيارات اليابانية 460 درهما، وأسعار القطعة التقليدية 300 درهم، واحتفظت أسعار الماكينات بقيمتها الأصلية بحسب ما تفرضه الوكالات اليابانية، والتي تتراوح بين 20 ألفا إلى 30 ألف درهم، بحسب نوعية السيارة، ويضاف مبلغ 2000 درهم كأجرة تركيب.
المصدر: أبوظبي