أعلن باحثون أنهم اكتشفوا جينة يمكن لتبدلاتها أن تحول إصابة بسيطة بالإنفلونزا إلى مرض فتاك هو التهاب الدماغ.
وأشار معهد "ايماجين" للبحوث الجينية في باريس في بيان إلى "التعرف على مرض جيني جديد يصيب المناعة".
وأضاف "هذا الأمر يترجم عبر مستويات قصوى من الضعف في مواجهة إصابات فيروسية تكون عادة بلا خطورة، مع إصابة محددة بدقة على مستوى جذع الدماغ".
الجينة المذكورة المسماة "دي. بي. ار 1" تجعل الناس غير متساوين في مواجهة فيروسات شائعة في بيئتنا مثل الإنفلونزا والنوروفيروس (المسؤول عن التهاب المعدة والأمعاء) و"اتش. اس. في 1" (الهربس من النوع الأول).
وقد أظهر الباحثون في معهد "ايماجين" ومعهد "روكفيلر" في نيويورك أن سلسلة تغيرات في هذه الجينة لدى أعداد قليلة جدا من الأطفال تعطل المناعة في وجه هذه الفيروسات.
ولدى الأكثرية الساحقة من الأطفال، الدفاعات المناعية تجعل هذه الأمراض حميدة.
لكن لدى آخرين، تؤدي الفيروسات إلى نوع خطير جدا من المضاعفات هو التهاب الدماغ الفيروسي الحاد وهي إصابة في جذع الدماغ الذي يمثل "مركز وظائف حيوية عدة".
وسيكون لهذا الاكتشاف تطبيقات في مجال الطب.
ولفت معهد "ايماجين" إلى أن "هذا التقدم سيسمح بتحسين التشخيص وتقديم المشورة الجينية للعائلات والاعتناء بالمرضى الذين يظهرون مؤشرات" لإصابة كهذه.