سعال الطفل.. شوكة في حلق الأم
تشكل الإصابة بالبرد عبئاً كبيراً على الأم والطفل أو الرضيع، لأنها تكون في الغالب مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة وبالسعال الذي يكون في العديد من الحالات مصدر خوف وقلق وأحياناً إزعاج للأبوين، فيثير الطفل الشفقة لأن السعال عنده لا يهدأ ولا يرتاح في الليل أو النهار، مع أنه مرض يمكن التغلب عليه بسهوله كما تؤكد الدكتورة كفاح القواسمي من مركز معلومات الأدوية والسموم·
تقول القواسمي: يصاب الكثير من الأطفال نتيجة تغيرات بالعديد من الأمراض الفيروسية ومنها الرشح (الزكام) والأنفلونزا التي يتعرض لها الأطفال عدة مرات في العام الواحد، وفي مثل هذه الحالات يمكن استخدام ''الباراسيتامول'' أو ''الأيبوبروفين'' لتخفيض ارتفاع الحرارة، أما للسعال فعليهم اللجوء إلى أدوية السعال البسيطة والتي تحتوي على مزيج العسل و الليمون هي الأفضل·
ويمكن أيضا استخدام مضادات الاحتقان التي تستنشق عن طريق الأنف لتخفيف احتقان الأنف للأطفال دون سن الثانية، خاصة الذين يعانون من صعوبة في تناول الطعام و الرضاعة، وقطرات الأنف التي تحتوي فقط على المحلول الملحي والموجودة في الصيدليات قد تساعد على التخلص من الإفرازات·
لكن على الأم أن تتذكر قراءة النشرة الداخلية للأدوية جيدا وأن تتبع التعليمات، وأن لا تعطي الطفل جرعات أكبر من المنصوص عليها في الغلاف أو النشرة الداخلية، ولا تكرر الجرعات اليومية أكثر مما هو منصوص عليه، كذلك يجب أن لا تستخدم أكثر من دواء للبرد والسعال لأن المكونات قد تتكرر في أكثر من دواء وبذلك يكون الطفل قد حصل على جرعات عالية من نفس المادة·
هذه النصائح كما تؤكد الدكتورة كفاح لا تنطبق على الجميع؛ لذلك يجب اللجوء إلى الطبيب إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر، أو إذا كان عمره أقل من سنتين و يعاني من ارتفاع الحرارة لأكثر من 24 ساعة، كذلك إن كان يعاني من ألم في الأذن أو احتقان شديد في الحلق، وبالتأكيد إن لم تتحسن حالة الطفل خلال 10-14 يوماً·