أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

أكدت 8 حركات مسلحة سودانية أنها ستمضي قدماً مع الخرطوم حتى الوصول لاتفاق سلام نهائي شامل وعادل، والحركات الثماني تنتمي إلى تحالف الجبهة الثورية، ولوحظ تغيب حركة تحرير السودان بقيادة ميني أركو ميناوي، الذي كان قد وجه انتقادات في الآونة الأخيرة لقرار تمديد التفاوض دون مشاورته، كما انتقد الوساطة، التي قال إنها ارتكبت حزمة من التجاوزات.
وقد وقع على البيان الهادي إدريس رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي ورئيس الجبهة الثورية، وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، والتوم هجو رئيس المجلس التشريعي للجبهة الثورية ومسار الوسط، والطاهر أبوبكر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان، وعبدالوهاب عبدالله جميل الأمين العام للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، ومحمد داوود رئيس حركة تحرير كوش، وأسامة سعيد رئيس مؤتمر البجا المعارض والناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية. وأكدت القيادات في بيانها أنها على العهد مع الشعب السوداني، ولن تخيب آماله، وأكدت عزمها القوي للمضي مع شركائها في الحكومة السودانية في طريق السلام.
وأكدت الحركات أن توقيعها على اتفاق تمديد فترة التفاوض حتى التاسع من شهر مايو القادم هو تأكيد لرغبتها في مواصلة التفاوض في منبر جوبا بوساطة دولة جنوب السودان، حتى إنجاز عملية السلام.
وأوضح البيان أنه رغم وجود قضايا عالقة، إلا أن المفاوضات حققت تقدماً كبيراً في كثير من الموضوعات وحققت مكاسب كبيرة لأهل دارفور وضحايا الحرب، وأرست قواعد مهمة للإنصاف، ومعايير عادلة لتقاسم السلطة والثروة، وكذلك موضوع مثول المطلوبين أمام الحكمة الجنائية.
ومن جهة أخرى، استلمت الحكومة السودانية أمس مقر منظمة «الدعوة» وجميع أصولها وسياراتها، ومن بينها مدارس ومجمعات وشركات وأبراج وقطع أرض. ورد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي السوداني، على منتقدي حل وإغلاق منظمة «الدعوة»، وقال إن الدعوة خلطت عملاً خيراً بعمل سيئ، مما أثار الاتهام ضدها، وأن عملها الخيري كان ملتبساً بشبهات واضحة، وأنها كانت واجهة لعمل سياسي متعلق بالنظام المخلوع في السودان.
وقال صلاح جلال القيادي بحزب الأمة لـ«الاتحاد» إن منظمة «الدعوة» الإخوانية، كانت واجهة النظام الإخواني البائد وذراعه.